وظيفة أحلام كلوب تهدد استمرار محمد صلاح في ليفربول.. «خطة الخروج جاهزة»
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يبدو أن قصة رحيل محمد صلاح المحتمل عن ليفربول لم تنته بعد، رغم إغلاق ملف الخروج من قلعة «أنفيلد»، لكن لا تزال الأمور خارج السيطرة في ظل ترقب اتحاد جدة لمصير الفرعون المصري في الفترة المقبلة، إلى جانب الرحيل المزعوم للألماني يورجن كلوب مدرب الفريق الأحمر.
المنتخب الألماني ينتظر طوق النجاة من يورجن كلوب«خطة الخروج جاهزة لمرشح الأحلام في ألمانيا».
يورجن كلوب يعد العنصر الأقرب للحصول على دور المنقذ في ألمانيا، بعد نهاية كارثية لهانز فليك رفقة المانشافت، بدأها بوداع كأس العالم قطر 2022 من دور المجموعات، وذلك للمرة الثانية على التوالي، بعدما حدث الأمر ذاته في مونديال روسيا 2018، وانتهى بالخسارة أمام اليابان برباعية ساحقة، في ودية خاضها بنهاية الأسبوع المنقضي.
لم يصبر الاتحاد الألماني طويلًا على هانز فليك، وقرر إنهاء مسيرته من أجل تأهيل منتخب ألمانيا إلى يورو 2024، إذ يرغب في العودة إلى مجده، والوقوف على منصات التتويج بالألقاب مرة أخرى بعد فترة من الجفاف، لذلك يتعين عليه الحصول على جهود مدرب ذا خبرة، لذلك وقع الاختيار على يورجن كلوب مدرب الريدز.
هل يرحل محمد صلاح حال خروج كلوب من ليفربول؟كانت كارثة دور المجموعات في قطر هي ثاني نهائيات لكأس العالم على التوالي تخرج منها ألمانيا في المجموعات أيضًا، ومع استضافة الدولة يورو 2024 الصيف المقبل يواجه الفريق الآن أزمة هوية وسيتعين عليه تعيين مدرب رئيسي جديد في الأسابيع المقبلة.
فرص وصول يورجن كلوب إلى منتخب ألمانيا ليست منعدمة في الوقت الحالي، لكنها تبدو مستحيلة قبل نهاية الموسم الجاري، إذ يلتزم الألماني بتحديات مع ليفربول، لا يمكن التخلي عنها والرحيل في منتصف الطريق، لذلك يرغب على الأقل في استكمال موسمه الحالي، لحين استقرار الإدارة على بديل لـ «النورمال وان»، الأمر الذي سيصعب المهمة على الاتحاد الألماني، الذي يسابق الزمن من أجل الحصول على خدمات بديل لهانز فليك قبل انطلاق مهمة المانشافت في يورو 2024.
خروج يورجن كلوب سيقلب حسابات ليفربول رأسًا على عقب خاصة أنه يعد العنصر الأهم في عملية الإبقاء على محمد صلاح، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن ليفربول في الميركاتو الصيفي المنقضي، لكنه تمسك باستمراره ووقف أمام الجميع ليؤكد أن الفرعون المصري ليس للبيع، لذلك رحيل الألماني قد يفتح الباب أمام خروج جناح الريدز والمنتخب الوطني.
كلوب صاحب الـ56 عامًا، أكد في وقت سابق، على رغبته في تولي منصب مدرب المنتخب الألماني قبل اعتزال كرة القدم، والتفرغ لقضاء وقت طويل مع العائلة، لكن عقده الممتد حتى 2025، قد يجبره على الالتزام مع الريدز وتأجيل عملية خروجه في الوقت الحالي، وفي حال حدوث ذلك ستضمن الجماهير بقاء محمد صلاح أسطورة الفريق الإنجليزي.
محمد صلاح في الوقت الحالي يتواجد مع منتخب مصر، من أجل المشاركة في لقاء تونس الودي، الذي يستعد خلاله الفراعنة لخوض منافسات كأس أمم أفريقيا، بعد التأهل بشكل رسمي، إلى نهائيات البطولة القارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يورجن كلوب ليفربول ليفربول محمد صلاح اخبار محمد صلاح اخبار ليفربول يورجن كلوب محمد صلاح لاعب منتخب مصر مصر وتونس یورجن کلوب محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الزراعي.. يغتال أحلام الفلاحين؟
على أطراف الحقول في عزبة الأجينة بمحافظة القليوبية، يجلس الفلاح المصري متعبًا، يتأمل أرضًا كانت بالأمس مأواه ومصدر أمانه، فإذا بها اليوم تتحول إلى عبءٍ يهدد مستقبله.
سنواتٌ طويلة عاشها هؤلاء الفلاحون على وعد التمليك، ينتظرون اللجان ويُعدّون أوراقهم، مؤمنين بأن العدالة ستبلغ الحقول، فإذا بهم يُفاجأون بقرارٍ يرفع قيمة إيجار الفدان إلى نحو سبعةٍ وثلاثين ألف جنيه سنويًا، وهو رقم يتجاوز قدرة من يزرع بيديه ويعيش على حصادٍ متواضع.
في عزبة الأجينة، حيث يزرع الأهالي أراضي “حوض العشرات” و“حبرانة” منذ عقود، تحوّل الأمل إلى صدمة. القرار الصادر عن الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، استنادًا إلى توصيات اللجنة العليا لتسعير أراضي الدولة المنعقدة في يونيو / حزيران 2023، رفع القيمة الإيجارية إلى 25 ألف جنيه للفدان في القليوبية، و23 ألفًا في الإسكندرية، و22 ألفًا في الغربية.
أرقامٌ جامدة على الورق، لكنها في الواقع سكينٌ في يد الفلاح. فكيف يُنتظر من مزارعٍ بسيط أن يسدّد هذه المبالغ في ظل غلاء مستلزمات الزراعة وتراجع العائد؟
يؤكد فلاحو الأجينة أن ما يحدث تجاوز حدود قدرتهم، وأنهم باتوا مهددين بالملاحقة القضائية والسجن وربما فقدان الأرض نفسها. يقول أحدهم: «كنا ننتظر لجنة التمليك فجاءتنا لجنة التسعير… الأرض التي ربّتنا أصبحت عبئًا علينا.»
كلمات تختصر معاناة الريف، وتعيد السؤال القديم: هل ما زال الإصلاح الزراعي يسير في طريقه الصحيح؟
لقد مضى أكثر من سبعين عامًا على قانون الإصلاح الزراعي الذي أطلقه جمال عبد الناصر ليقول إن «الأرض لمن يزرعها». كان ذلك القانون وعدًا بالمساواة، ورمزًا للعدالة الاجتماعية التي منحت الفلاح كرامته بعد عقودٍ من التهميش. أما اليوم، فتبدو الصورة معكوسة؛ فبدلًا من أن يصبح الفلاح مالكًا، أصبح مستأجرًا يطارده القلق والدَّين.
ويرى الفلاحون أن القضية لم تعد محصورة في أرقام الإيجار، بل في جوهر العدالة الاجتماعية التي بُنيت عليها فكرة الإصلاح من الأساس. فهم لا يرفضون حق الدولة في مواردها، لكنهم يطالبون بمعادلة منصفة توازن بين حقوق الخزانة العامة وقدرة الفلاح على البقاء في أرضه.
إن الأزمة الراهنة تتطلب تدخلًا عاجلًا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس هيئة الإصلاح الزراعي المهندس محمد الخطيب، لإعادة النظر في منظومة التسعير، حتى لا تتحول السياسات الإصلاحية إلى أداة ضغط تُقصي من خُلقوا ليزرعوا.
فالأرض لا تُثمر إلا حين يشعر الفلاح بالأمان،
ولا يكون الإصلاح إصلاحًا إذا صار خصمًا لأصحاب التراب والعرق.