وصف محللون سياسيون إيرانيون حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بأنها "مقلدة"، ونسخة من الحكومة السابقة فهي مزيج من بقايا الخطاب الشعبوي للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وشعارات الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.

وبحسب تقرير لصحيفة "خبر أونلاين"، الإيرانية، تبدو إدارة رئيسي في بعض الأحيان وكأنها مزيج من أفكار أحمدي نجاد مع شعارات سلفه الإصلاحي محمد خاتمي، مشيرة إلى أن جزءا من خطاب إدارة رئيسي يذكرنا بخطاب خاتمي، عن العدالة والجمهورية.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه بصرف النظر عن إخفاقاته السياسية والاقتصادية، فإن محاولة رئيسي لخلق خطاب جديد أو منسوخ فشلت أيضًا، ولكن ليس بسبب أفعاله بالكامل، فقد تم نسف فكرة الجمهورية في إيران بسبب تدخل الحكومة بالانتخابات وتقويضها لدور الهيئات المنتخبة مثل البرلمان ومجلس الخبراء الذي كان من المفترض أن يتحكم في سلوك المرشد الأعلى.

وأصدر مركز الدراسات الاستراتيجية، وهو هيئة بحثية تابعة لمكتب رئيس الجمهورية، مجلة في نهاية السنة الأولى من رئاسة رئيسي توضح الخطوط العريضة لخطابه. 

لكن المنشور لم يلفت أي اهتمام، حيث تركزت كل المناقشات في ذلك الوقت ولاحقا على عدم كفاءة الحكومة وفشلها في حل المشاكل الداخلية والخارجية. 

ويهدف المنشور، بحسب موقع خبر أونلاين، إلى محاكاة ما جمعه علماء السياسة والاقتصاد من أجل تحديد خطاب الرئيس خاتمي. 

قال بعض الأكاديميين الإيرانيين صراحة إن التقدم الحقيقي في عهد الرئيس رئيسي كان أقل بكثير من مستوى الخطاب، وما جمعه رجال رئيسي استخدم أيضًا خطاب أحمدي نجاد الشعبوي.

وأشار المحلل المحافظ ناصر إيماني، إلى أن ما يجمعه مساعدو رئيسي من خطاب لا يتماشى مع سلوكه وأداء حكومته، مشيرا إلى أن أداء الحكومة بشكل عام اتسم بتغلغل ثوار وهميين في الحكومة. 

بل إن إيماني أشارت إلى "الصراع المتناقض" بين أداء رئيسي وأفكار العدالة والمبادئ الجمهورية. وقال إن هذا يجعل تصريحات رئيسي صعبة التصديق. في غضون ذلك، قال مرتضى عزتي، الأكاديمي في جامعة تدريب المعلمين في طهران، في مقابلة مع روضاد 24، إن “إدارة رئيسي غير قادرة على كشف مشاكل البلاد واتخاذ القرارات لحلها”. وفي إشارة إلى المثل العليا وخطاب الإدارة غير المحدد، أضاف عزتي: "لا يوجد مثل أعلى مهم بما فيه الكفاية بحيث يمكن للحكومة أن تمارس الضغط على الشعب". وأشار عزتي كذلك إلى أن المتسللين الذين لا يرغبون في تحسين الوضع الحالي للبلاد، يزيدون من تفاقم الوضع لمنع التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب يمكن أن يساعد في إنهاء الأزمة الاقتصادية في البلاد.

ويرى أن وجود متسللين في الحكومة هو التفسير الأرجح للمأزق السياسي والأزمة الاقتصادية الحالية. وفي شرحه لتأثير المحافظين المتطرفين على المجتمع الإيراني والعلاقات الدولية للبلاد، ضرب عزتي مثال المدافعين عن مجموعة البريكس كبديل للاتفاق النووي مع الغرب. 

وأشار إلى أن "البريكس عبارة عن اتفاق بين الحكومات، لكنه لا يمكن أن يقلل من تأثير العقوبات لأن العقوبات لا يفرضها القطاع الخاص. مع أو بدون البريكس، فإن أي كيان في الصين يحاول الانخراط في المزيد من التجارة مع إيران سيأتي حتما في ظل العقوبات الأمريكية". 

وأكد مجددا أن العقبات أمام التجارة لن يتم إزالتها إلا مع وصول حكومة في إيران إلى السلطة تعطي أولوية عالية للتصالح مع النظام الدولي، ومن ناحية أخرى، رأى أن صناع القرار الحاليين في إيران لا يستطيعون اتخاذ قرارات يمكنها تجاوز المأزق الاقتصادي من خلال إنهاء العقوبات. 

وختم عزتي بالقول، إن "حكومة رئيسي غير قادرة على دفع الحوار لتأمين مصالح إيران لأنها لا تستطيع اتخاذ قرارات، لكنها تحت ضغط مفرط قد تأخذ المفاوضات على محمل الجد".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ابراهيم رئيسي رئيسي إلى أن

إقرأ أيضاً:

باسل رحمي: خدماتنا تهدف لتحويل أفكار الشباب الإبداعية إلى مشروعات ناجحة ومستدامة

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن الجهاز يتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالدولة والوزارات والجهات الشريكة  لوضع خطة شاملة لتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع وتوفير كافة الخدمات والمزايا اللازمة لمساعدتهم على التوجه للعمل الحر وبدء مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة وذلك بالتعاون مع المعاهد الخاصة والحكومية والأهلية للوصول لقاعدة أكبر من الطلبة والطالبات لتنمية مهاراتهم الريادية.

جاء ذلك في كلمته اليوم خلال فاعليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية  في نسختها الرابعة التي نظمها منتدى الخمسين بالتعاون مع جامعة النيل  و جهاز تنمية المشروعات تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات  وبحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحمد جبران وزير العمل ولفيف من قيادات الدولة.

جهاز تنمية المشروعات والجايكا يصدران فيلما تسجيليا لدعم خدمات تطوير الأعمالجهاز تنمية المشروعات يفتتح المرحلة الثانية من معرض (تراثنا ) بسيتي ستارزجهاز تنمية المشروعات: تعاون مصري-ياباني لدعم الصناعات الصغيرة وزيادة قدرتها التنافسية


وأضاف الرئيس التنفيذي للجهاز خلال الجلسة أن خدمات الجهاز التمويلية والفنية تهدف إلى تحويل أفكار الشباب الإبداعية والابتكارية خاصة التي تستند إلى العلوم والتكنولوجيا إلى مشروعات ناجحة ومستدامة وقابلة للنمو والتطور، حيث يضع الجهاز تمويل المشروعات التكنولوجية والرقمية للشباب على رأس أولوياته وذلك للتوسع في إتاحة فرص العمل وتلبية الاحتياجات المجتمعية.


وقال رحمي إن الجهاز يقدم منتجات تمويلية متنوعة تناسب مختلف شرائح العملاء في مختلف الأنشطة والمجالات، حيث منح تمويلات بقيمة 58.5 مليار جنيه مولت 2 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر وأتاحت 3.4 مليون فرصة عمل (اعتبارا من يوليو 2014 حتى أغسطس 2025).


وأشاد رحمي بمساهمات منتدى الخمسين برئاسة دينا عبد الفتاح وجامعة النيل برئاسة الدكتور عصام رشدي في تعزيز تمكين الشباب في مصر من خلال التركيز على التميز والكفاءة والتأكيد على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الوطنية وتعزيز ثقافة الابتكار.


وعلى هامش قمة المرأة المصرية ، قام جهاز تنمية المشروعات بتوقيع بروتوكول تعاون مع منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا لدعم قطاع المشروعات وتقديم الدعم المالي والفني لمساعدة أصحابها على الوصول للأسواق المحلية والعالمية وتشجيعهم على تبني وتطبيق نظم عمل تتفق مع المعايير الحديثة تكنولوجيا بالإضافة إلى ربط المشروعات بسوق العمل وتعزيز التحول الرقمي وتمكين المرأة والشباب من خلال تأسيس مشروعات مبتكرة ورفع قدرات رواد الأعمال في الابتكار ونشر ثقافة العمل الحر على مستوى الجمهورية.


وقام بتوقيع بروتوكول التعاون باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات و دينا عبد الفتاح رئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا في حضور  محمد مدحت نائب الرئيس التنفيذي و عدد من مسئولي الجهاز والمنتدى 


و اكدت دينا عبد الفتاح  علي أهمية هذا التعاون مع جهاز تنمية المشروعات كواحد من اهم مؤسسات الدولة المعنية بدعم مشروعات الشباب وريادة الأعمال و التعاون  في تأهيل شباب الخريجين لاقامة مشروعات ناشئة لها جدوي اقتصادية و تلبي احتياجات السوق المصري و العالمي و فتح آفاق المعرفة التكنولوجية و الابتكارية لتكون من اساسيات مشروعات الشباب و الخريجين لتتواكب مع مايشهده العالم من تقدم كبير  خاصة بعد ظهور الذكاء الاصطناعي و دخوله في كافة المجالات المعرفية و الاقتصادية

و قد قدم جهاز تنمية المشروعات جلسة تعريفية بكافة الخدمات التي يقدمها لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر  شارك فيها المئات من الشباب الذين حضروا المؤتمر حيث استعرض الدكتور رأفت عباس المشرف العام علي قطاعات التنمية و اسامة بكري رئيس قطاع التمويل المتوسط و الصغير و الدكتور محمد النجار رئيس قطاع الخدمات غير المالية كل ما يقدمه الجهاز من خدمات تمويلية و فنية و تدريبة و تسويقية لشباب الخريجين لمساعدتهم في اقامة مشروعات متوسطة و صغيرة في مختلف المجالات

ويذكر أن عددا من أصحاب المشروعات الابتكارية من عملاء جهاز تنمية المشروعات شاركوا في فاعليات القمة لعرض تجاربهم في إقامة مشروعاتهم والأفكار الجديدة التي تبنوها ونجحوا في تحويلها إلى مشروعات عملية تسعى حاليا للتوسع في الأسواق المحلية والوصول للأسواق العالمية كما أوضحوا مساهمات جهاز تنمية المشروعات في دعم هذه المشروعات.

طباعة شارك جهاز تنمية المشروعات الابتكار والابداع اخبار مصر مال واعمال باسل رحمي تمكين المرأة قمة المرأة المصرية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو متمسك بتكرار نموذج لبنان في غزة ولن يخضع لترامب
  • كيف قرأ محللون أهداف وتوقيت وتداعيات هجوم تدمر بسوريا؟
  • باسل رحمي: خدماتنا تهدف لتحويل أفكار الشباب الإبداعية إلى مشروعات ناجحة ومستدامة
  • محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
  • برج الدلو حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025.. تراودك أفكار غير تقليدية
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • الرئيس العراقي: أي عرقلة تواجه إيران تعد عداء لنا
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • 15 ديسمبر.. "القومي للسينما" يقدم مزيج من التشويق والخيال في "بُكرا"