بزشكيان يؤكد تمسك إيران ببرنامجها النووي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن أمله في أن تسفر المحادثات غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة عن اتفاق عادل يحقق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على هامش "منتدى حوار طهران 2025"، حيث أشاد بزشكيان بالدور البنّاء الذي تلعبه سلطنة عُمان في تقريب وجهات النظر، واصفًا جهود السلطان هيثم بن طارق بأنها "خيرة، مخلصة وبنّاءة".
وشدد بزشكيان على أن توطيد العلاقات بين الدول الإسلامية وتوسيع التعاون المشترك من شأنه تقليص فرص التدخل الأجنبي وزرع الفتنة والانقسام، مؤكدًا استعداد إيران لتعزيز شراكاتها السياسية والاقتصادية والعلمية، خصوصًا مع سلطنة عمان، التي وصف علاقات بلاده معها بأنها "نموذجية".
الرئيس الإيراني أعلن أيضًا عن زيارة مرتقبة له إلى العاصمة العمانية الأسبوع المقبل، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة "منعطفًا حقيقيًا" في مسار تعميق العلاقات الشاملة بين الجانبين، وأن تثمر نتائج ملموسة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
في المقابل، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن العلاقات بين طهران ومسقط تمثل "نموذجًا في الصدق والتعاون والأخوّة"، معربًا عن تطلعه لزيارة بزشكيان إلى عمان، بما تحمله من فرص لتعزيز التعاون الإقليمي في الملفات الحساسة.
تصريحات بزشكيان تأتي في وقت حذّر فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن فشل المسار الدبلوماسي مع إيران ستكون له "عواقب وخيمة" على استقرار المنطقة، ما يعكس القلق المتزايد في الأوساط الدولية بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وردًا على هذه التحذيرات، أكد بزشكيان مجددًا في كلمته أمام المنتدى أن بلاده لن تتراجع عن "حقها المشروع" في امتلاك برنامج نووي سلمي، موضحًا أن التهديدات أو العقوبات لن تثني إيران عن مواصلة هذا المسار. وقال في نبرة حازمة: "لن أقبل بالضغط أو الإكراه. لن نتخلى عن برنامجنا النووي السلمي، ومهما فعلوا لن نتراجع. يريدون فرض عقوبات؟ لقد اعتدنا على العقوبات منذ زمن بعيد"، وفق تعبيره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان طهران أمريكا ترامب إيران رفع العقوبات مع إیران إیران لا نووی ا
إقرأ أيضاً:
مساعد بوتين يكشف كيف انتهت محادثات روسيا وأميركا بشأن اتفاق السلام بأوكرانيا
(CNN)-- صرح مساعد في الكرملين، صباح الأربعاء، أن خمس ساعات من المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكبار المفاوضين الأمريكيين لم تُسفر عن أي تقدم يُذكر بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.
واجتمع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهر الأخير، جاريد كوشنر، في الكرملين، الثلاثاء، لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع بوتين، توّجت أسبوعا من الدبلوماسية المكثفة في ظل مواصلة إدارة ترامب مساعيها لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال مستشار السياسة الخارجية الروسي، يوري أوشاكوف، للصحفيين بعد الاجتماع، إن المحادثات في العاصمة الروسية كانت "مفيدة وبناءة وجوهرية للغاية"، ولكن "لم يتم التوصل إلى حل وسط".
وقال أوشاكوف: "بعض المقترحات الأمريكية تبدو مقبولة إلى حد ما، رغم أنها بحاجة إلى المناقشة"، مضيفًا أن نقاطًا أخرى "لا تناسبنا"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن "العمل سيستمر".
ومن بين نقاط الخلاف السابقة مطالبة الكرملين لأوكرانيا بالتخلي رسميًا عن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتسليمها أراض في منطقة دونباس شرق أوكرانيا التي ضمتها روسيا، ولكن لم تسيطر عليها بعد.
ولم يُعلّق الجانب الأمريكي علنًا على المحادثات بعد، ولكن قبل الاجتماع، كانت الولايات المتحدة "متفائلة جدًا" بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت.
ومضى أوشاكوف قائلا إنه لم يُحدد موعد للقاء بين بوتين وترامب، وإن احتمال عقد لقاء وجهًا لوجه "سيعتمد على التقدم الذي سنحرزه".
ويواصل المسؤولون الأوكرانيون رفض المطالب الروسية المتطرفة، والتي لا يزال الكرملين يعتبرها خطوطا حمراء.
وصرح أوشاكوف بأن بوتين والوفد الأمريكي ناقشا القضايا الإقليمية خلال لقائهما، "والتي بدونها لا نرى حلاً للأزمة".
من جهته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه يتوقع التواصل مع فريق التفاوض الأمريكي فور انتهاء محادثاته مع بوتين، وأنه "ينتظر إشارات" من الوفد بشأن نتائج الاجتماع.
وقال زيلينسكي قبل المحادثات: "سنتلقى إشارات معينة، وإذا نجحت هذه الإشارات - إذا كانت اللعبة عادلة مع شركائنا - فربما نلتقي بالوفد الأمريكي قريبًا جدًا".
وأضاف الزعيم الأوكراني أنه سيتم إرسال وفد رفيع المستوى إذا أشارت الرسائل الأمريكية إلى فرصة لاتخاذ "قرارات عالمية وسريعة".
وقبل ساعات من الاجتماع، أصدر بوتين تحذيرًا مفاده أنه ورغم أن روسيا لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا، إلا أنها "مستعدة" للرد إذا ما بادرت أوروبا بذلك.
وفي وقت سابق، اتهم بوتين القادة الأوروبيين بمحاولة عرقلة اتفاق السلام الذي اقترحته الولايات المتحدة من خلال "طرح مطالب غير مقبولة إطلاقًا بالنسبة لروسيا"، وألمح إلى أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين "يؤيدون الحرب".
وأضاف: "إنهم أنفسهم رفضوا مفاوضات السلام ويتدخلون في شؤون الرئيس ترامب".
ورغم أن بوتين لم يشرح وجهة نظره بالتفصيل، فمن المرجح أنه كان يشير إلى التغييرات التي أُجريت على خطة ترامب الأصلية للسلام المكونة من 28 نقطة، والتي طرحتها الولايات المتحدة الشهر الماضي ورفضتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.
وأدى اجتماع لاحق في جنيف بين الوفدين الأوكراني والأمريكي إلى إدخال تغييرات على المشروع، مما جعله أكثر قبولا بالنسبة لكييف.
لكن قبل ساعات فقط من المحادثات الرئيسية، كرّر الكرملين موقفه القائل بأن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج ما يصفه بـ"الأسباب الأولية" أو "الأسباب الكامنة" لغزوه - وهو اختصار لقائمة طويلة من المطالب التي شملت وقف توسع الناتو، والاعتراف بسيطرة روسيا المزعومة على المناطق الأوكرانية المحتلة، والنهاية الفعلية لأوكرانيا كدولة ذات سيادة.
وبيّن مسؤول رفيع في الناتو للصحفيين بأنهم لا يرون أي مؤشر على استعداد موسكو لتقديم "تنازلات جوهرية" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف أن روسيا تُصرّ على مطالبها الإقليمية، وستظل "تسعى إلى ضمان إضعاف القدرات العسكرية لأوكرانيا قدر الإمكان لتمهيد الطريق لمزيد من العدوان".
وجاء اجتماع بوتين-الولايات المتحدة بعد لقاء مسؤولين أمريكيين ووفد أوكراني في ميامي، الأحد، لإجراء محادثات وصفها وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأنها "مثمرة للغاية"، مع أنه حذّر من أنه لا يزال هناك المزيد من العمل.
وبحسب لقطات من وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية، شوهد ويتكوف وكوشنر، الذي لا يشغل منصبا رسميا في الحكومة الأميركية، ولكنه عاد للظهور كشخصية رئيسية في الجهود الدبلوماسية للإدارة، وهما يتجولان في الساحة الحمراء في موسكو مع ممثل الكرملين، كيريل دميترييف قبل اللقاء.
وفي وقت سابق، تناول ويتكوف وديمترييف الغداء في مطعم حائز على نجمة ميشلان في موسكو، حيث تناولا الكافيار والسمان ولحم الغزال وسرطان البحر، بحسب ما قاله مدير المطعم ماكسيم رومانتسيف لصحيفة إزفستيا الروسية.