رئيس الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان: خطاب الدبيبة اعتراف صريح بجرائم الأيام الماضية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أدلى رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، أسامة حماد، بتصريحات حادة عقب خطاب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الذي ألقاه في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا.
وصف حماد خطاب الدبيبة بأنه "محاولة بائسة لتزييف الواقع" و"اعتراف صريح بجرائم الأيام الماضية"، مؤكدًا أن ما حدث في طرابلس لم يكن عملًا فرديًا بل نتيجة لتواطؤ منظم بين أطراف داخل السلطة.
اعتبر حماد أن خطاب الدبيبة لم يكن سوى محاولة لتبرئة نفسه من مسؤولية الأحداث الأمنية الأخيرة في طرابلس، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.
بعد معارك طرابلس.. الدبيبة يدعو الجماعات المسلحة إلى الوقوف بجانب الدولة
ليبيا .. الدبيبة يتوعد بإنهاء نفوذ الميليشيات في طرابلس
وأشار إلى أن الدبيبة حاول تحميل المسؤولية لأطراف أخرى، متجاهلًا دوره في تأجيج الصراع من خلال دعمه للمجموعات المسلحة.
الدعوة إلى حوار وطني شاملفي خطوة تهدف إلى تجاوز الأزمة السياسية والأمنية، دعا حماد إلى "حوار شجاع ومسؤول" بين جميع الأطراف الليبية، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في الخطابات الشعبوية، بل في التفاهم الوطني الذي يضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.
وأشار إلى أن الحكومة المكلفة من البرلمان تمد يدها للجميع من أجل إطلاق حوار وطني شامل يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسامات.
تحميل الدبيبة مسؤولية الأحداث الأمنيةأكد حماد أن الأحداث التي شهدتها طرابلس لم تكن نتيجة تصرفات فردية، بل كانت نتيجة لتواطؤ منظم بين أطراف داخل السلطة.
وأشار إلى أن الحكومة المكلفة من البرلمان ستعمل على الحد من نفوذ المجموعات المسلحة، مؤكدًا أن ما حدث في طرابلس لم يكن عملًا فرديًا بل نتيجة لتواطؤ منظم بين أطراف داخل السلطة.
البرلمان يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبةفي تطور لافت، كلف البرلمان الليبي النائب العام بالتحقيق مع عبد الحميد الدبيبة ومنعه من السفر، وذلك على خلفية التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس.
ويأتي هذا القرار في إطار تحميل الدبيبة مسؤولية الأحداث الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.
دعوات دولية للعودة إلى الحوار السياسيفي ظل تصاعد التوترات، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى أهمية العودة إلى الحوار السياسي الجامع بين الأطراف الليبية، مؤكدين أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية.
وتأتي تصريحات حماد في وقت تشهد فيه ليبيا تصاعدًا في التوترات السياسية والأمنية، ما يهدد بعودة البلاد إلى مربع العنف والفوضى.
وفي ظل هذه الظروف، تبدو الدعوة إلى حوار وطني شامل بمثابة بارقة أمل للخروج من الأزمة، شريطة أن تتوفر الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار وتقديم التنازلات اللازمة من أجل مستقبل ليبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الحكومة الليبية البرلمان أسامة حماد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الأطراف الليبية ليبيا الحكومة المكلفة من البرلمان طرابلس خطاب الدبیبة من البرلمان فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
كأس ليبيا.. الأهلي طرابلس والمدينة يبلغان ربع النهائي ومواجهتان ناريتان في الأفق
وسط موسمٍ كرويٍ يزداد اشتعالاً كل يوم، خطف ناديا الأهلي طرابلس والمدينة بطاقتي العبور إلى ربع نهائي كأس ليبيا دون خوض دقيقة واحدة في دور الـ16، بعد انسحاب منافسيهما أبوسليم والوطن، في مشهد يعكس بعضًا من تعقيدات الموسم الكروي المحلي.
الأهلي طرابلس، حامل اللقب والطامح دومًا إلى منصات التتويج، وجد نفسه في مواجهة قوية مرتقبة أمام السويحلي، الفريق الذي فرض احترامه هذا الموسم بأدائه المتزن وطموحه المشروع للذهاب بعيدًا في البطولة، بعد أن انتصر على منافسه في الدور الماضي، الأهلي المصراتي، بثلاثية مقابل هدفين، لقاء يُنتظر أن يحمل بين طياته ندية خاصة، في ظل رغبة كل طرف في وضع قدمٍ في المربع الذهبي، الذي سيقام في ميلانو الإيطالية.
أما المدينة، فسيكون على موعد مع قمة لا تعترف بأنصاف الحلول أمام الاتحاد، في ديربي مصغّر يضيف للكأس نكهة استثنائية، بعد أن تأهل الاتحاد أيضًا بانسحاب منافسه الأولمبي، وبذلك، لقاء يعيد إلى الأذهان ذكريات المواجهات الكلاسيكية بين الفريقين في مختلف المسابقات، لقاء يُتوقع أن يشهد صراعًا تكتيكيًا مثيرًا بين مدربين يعرفان جيدًا قيمة التفاصيل الصغيرة في مثل هذه المواعيد.
ولا شك أن هذه المحطات المنتظرة في كأس ليبيا تأتي على وقع الاستعدادات الجادة للرحلة القادمة إلى ميلانو، حيث سيُرفع الستار عن سداسي التتويج للدوري الليبي الممتاز، المرحلة التي ستُرسم فيها ملامح بطل ليبيا للموسم الجاري وبطل كأس ليبيا، وهو ما يضع الأندية أمام تحدٍ مزدوج بين الصراع على الكأس ومطاردة لقب الدوري في سباق محموم حتى الرمق الأخير.
الجماهير الرياضية، من جهتها، تترقب هذا المزيج الفريد من المواجهات المحلية والدولية، آملة أن تعود الفرق الليبية من ميلانو مكللة بالنجاح، وأن تشهد ملاعبنا لاحقًا ما يليق بكرة القدم الليبية من إثارة وأمجاد.