تدريب 250 ألف شاب باستثمارات 1.3 مليار جنيه خلال العام المالى 2022 2023
الشركات الناشئة تجذب صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 600 مليون دولار



أصبحت ريادة الأعمال والابتكار محركين رئيسين لنمو المجتمع، فهى تساهم فى حل المشكلات وخلق فرص عمل وتعزيز البحث والتطوير وتحقيق الاندماج والتكامل. وتتمتع ريادة الأعمال والابتكار بالعديد من الخصائص والمميزات التى تجعلها محركات رئيسية للنمو الاقتصادى، فهى تسمح للأفراد بإطلاق العنان لإبداعهم وابتكاراتهم، وإنشاء مشروعات وشركات جديدة، وتوفير منتجات وخدمات للمجتمع.


وتولى مصر اهتمامًا واضحًا بريادة الأعمــال وتعزيز الابتكار وتشــجيع الشــباب ليصــحبوا رواد أعمــال من خلال تشكيل العديد من حاضنات الأعمال التى تقدم حزمًا كاملــة مــن الخـدمات والمرافق والآليات، الأمر الذى أدى إلى ازدهار مشهد ريادة الأعمال فى السنوات الماضية بدرجة كبيرة، فى مختلف المجتمعات وجميع قطاعات الأعمال، وارتفاع نسبة الوعى بالمشروعات الصغيرة والمبتدئة، كما انتشرت مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال فى الجامعات والمؤسسات المختلفة بهدف توفير فرص دعم وتمويل ومساعدة أصحاب الأفكار الريادية وإرشادهم وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات ناجحة.


قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن أعداد وميزانية التدريب التقنى تضاعفت عدة مرات لتصل إلى مستهدف تدريب 250 ألف شاب باستثمارات1.3 مليار جنيه خلال العام المالى 2022 2023.
أشار إلى أن الشركات التكنولوجية الناشئة نجحت فى جذب صفقات استثمارية وتمويلية بقيمة تزيد على 600 مليون دولار فى عام 2022؛ بنسبة نمو أكثر من 22 فى المائة عن عام 2021 الذى جذبت خلاله استثمارات بقيمة 491 مليون دولار.
ويعد تشجيع الابتكار وريادة الأعمال فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلى إحدى مهام مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. ومن خلال المركز، تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيــا المعلومــات إلى تعزيز وتشجيع البحــث والتطــوير والإبـداع وريادة الأعمــال مــن أجــل دفــع نمــو القطــاع ودعم التنميــة الوطنيــة المسـتدامة وجعل مصــر مركــزًا إقليمــيًا للإبـداع. ويهدف المركــز إلــى ترسيخ مفهوم الابتكار وريادة الأعمــال فــى الصــناعة الوطنيــة لضــمان اســتفادة الأفــراد والشركات مــن تكنولوجيــا المعلومــات والاتصالات.
ويصمم مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال وينفذ العديد من برامج بناء القدرات، التى تُعد جزءًا لا يتجزأ من المبادرات الاستراتيجية التى تُسهم فى وتعمل على تعليم وتدريب الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال.
ويمثل برنامج بناء قدرات الطلاب والخريجين فى مجال الإبداع وريادة الأعمال InnovEgypt الذى يقدمه المركز فرصة تدريبية لطلاب الجامعات والخريجين فى تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطامحين أن يكونوا مبدعين ورواد أعمال فى المستقبل، إما عن طريق تأسيس شركات ناشئة مبتكرة أو إظهار مهارات مطلوبة بصورة كبيرة فى الشركات المحلية أو المتعددة الجنسيات.
ومن خلال البرنامج، يهدف المركز إلى دفع عجلة الابتكار وريادة الأعمال ودعم الشباب المهتمين بالابتكار فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ يوفر تدريبًا فى مجال ريادة الأعمال والإبداع من أجل بناء قدرات الشباب وخلق ثقافة محلية قائمة على الابتكار.
وتشمل الأهداف الرئيسية للبرنامج تقديم المعرفة الأساسية للابتكار وإدارة التكنولوجيا، وتمكين الطلاب من توليد أفكار مبتكرة تتناول تحديات على أرض الواقع باستخدام الأساليب المُنظمة لتحريك وإثارة الأفكار، الذى يُعرف بعملية العصف الذهنى brainstorming، وأيضًا رفع الوعى بأهمية حماية الابتكار من خلال حقوق الملكية الفكرية والموضوعات المتصلة بها، مثل حقوق التأليف والنشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وتطوير مهارات تنظيم المشاريع من خلال تقديم المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال، وتطبيق التعلم التفاعلى الذى يوفر الأدوات الأساسية اللازمة لبدء مشروعات ناشئة.
ويتكون البرنامج من ثلاث وحدات رئيسية، هى إدارة الإبداع والتكنولوجيا وهى دورة تفاعلية مدتها يومان وتتناول أساسيات إدارة الإبداع والتكنولوجيا؛ ومعسكر الفكر الإبداعى ومدته يومان ويتعلم الطلاب خلاله كيفية استخدام تقنيات مختلفة لتوليد أفكار وأعمال إبداعية بناء على التحديات الواقعية. والوحدة الثالثة هى ريادة الأعمال ومدتها يومان وتغطى المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال وتوفر تدريبًا مفصلًا على الأدوات الأساسية التى يطلبها رواد الأعمال المحتملون لبدء أعمالهم الجديدة.
ويستهدف البرنامج طلاب الجامعات فى التخصصات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذين أنهوا بنجاح السنة الدراسية الثانية من كلية الهندسة، أو كلية الحاسبات والمعلومات، أو كلية العلوم قسم حاسب آلى، أو كلية التجارة قسم نظم المعلومات، أو المعاهد الهندسية، مع إعطاء أولوية للطلاب ذوى المشاركة الفعالة فى إحدى منظمات الطلاب بالجامعة أو من لهم نشاطات التطوع فى خدمات الدعم الاجتماعى خارج الجامعة، ومن يتمتعون بمهارات القيادة والقدرة على العمل فى فريق، والطلاب الطامحين لأن يصبحوا رواد أعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وترجع أهمية تعليم الإبداع وريادة الأعمال لطلاب الجامعات والخريجين فى مساعدتهم على تطوير قدراتهم الإبداعية والريادية حتى تتوافق مع احتياجات سوق العملاء، وتشجيع الطلاب والخريجين على الإبداع والعمل الحُر بعد التخرج، وأيضًا على استخدام مهاراتهم الفكرية مع التدريب على كيفية إدارتها وتطويرها، وزيادة عدد الشركات الناشئة وبالتالى توفير فرص عمل لعدد أكبر من الخريجين وتوفير موظفين ذوى كفاءة للشركات المحلية، وبناء علاقات مجتمعية قوية ومترابطة لتحقيق نمو اقتصادى محلى.


ويتيح البرنامج إمكانية التقدم للطلاب والخريجين فى فريق أو أفراد من جميع المحافظات. ويُنظم التدريب فى مراكز إبداع مصر الرقمية فى القاهرة والجيزة وجامعة أسوان وجامعة جنوب الوادى وجامعة المنيا وجامعة سوهاج وجامعة المنصورة وجامعة المنوفية وجامعة قناة السويس وأيضًا فى المنطقتين التكنولوجيتين بأسيوط الجديدة وبرج العرب.
إن ريادة الأعمال والابتكار محفزان وسبيلان أساسيان لتحقيق الرخاء الاقتصادى، إذ يساهمان فى زيادة فرص العمل واستحداث أساليب جديدة للإدارة والعمل، وإدخال منتجات وخدمات مُبتكرة، ودعم أنشطة الابتكار الذى أصبح مفتاح النظريات الحديثة للتنمية والنمو وأحد أهم مفاتيح القدرة التنافسية ونجاح الأعمال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ريادة الأعمال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تکنولوجیا المعلومات والاتصالات الابتکار وریادة وریادة الأعمال ریادة الأعمال تدریب ا من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات مع البارونة جيني تشابمان، وزيرة الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة.

 وذلك خلال فعاليات اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين التي انعقدت بجنوب أفريقيا، حيث شهد الاجتماعات مناقشات مستفيضة حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في ضوء الشراكة الوثيقة، وكذلك التنسيق المشترك في المحافل الدولية من أجل دفع جهود إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، ومناقشة الجهود المقترحة من أجل إعادة هيكلة آليات عمل منظمة الأمم المتحدة، فضلًا عن مناقشة مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية.

وزيرة التخطيط تبحث مع وفود عدد من الدول سبل تعزيز التعاون الثنائيوزيرة التخطيط: المشروعات الصغيرة تعزز الصمود الاقتصادي والنمو الشاملالتخطيط تشارك في منتدى التكنولوجيا المالية لعام 20255 وثائق مع الصين.. الحصاد الأسبوعي لأنشطة وفعاليات وزارة التخطيط والتعاون الدولي

وخلال اللقاء، عبر الجانبان عن تطلعهما إلى الزيارة المرتقبة التي أعلن عنها مكتب رئيس وزراء المملكة المتحدة للقاهرة، والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات المشتركة المصرية البريطانية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فضلًا عن دورها في فتح آفاق التعاون على مختلف الأصعدة بين الجانبين، كما أنها تعد امتدادًا للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي التي تم الإعلان عنها خلال عام 2024.

واتفقت الوزيرتان خلال اللقاء على ضرورة تفعيل التوصيات الصادرة عن المحافل الدولية المختلفة من أجل إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، بما يضمن الوصول إلى بنية مالية أكثر كفاءة وعدالة خاصة للدول النامية، وتحقيق المزيد من الشفافية في آليات التمويل، وتوسيع نطاق التمويل الميسر، كما بحثتا المقترحات الصادرة بشأن إعادة هيكلة آليات العمل بمنظومة الأمم المتحدة لتصبح أكثر تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، مع التشديد على ضرورة اعتماد اليات تنسيق ومتابعة شاملة تضمن الاستدامة وتعزز المشاركة الوطنية في الجهود الأممية.

وشهد اللقاء مناقشات مستفيضة بشأن مختلف أوجه الشراكة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، خاصة على صعيد التبادل التجاري، والاستثمارات البريطانية في مصر، والعلاقات الاقتصادية، وكذلك التعاون الإنمائي، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، حرص مصر على تطوير تلك العلاقات والبناء على النتائج الرائدة التي تحققت على مدار السنوات الماضية خاصة على صعيد الأمن الغذائي، ودعم الشركات الناشئة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واستعرض الجانبان أطر التعاون الثنائي في مجال التمويل الإنمائي، وعلى مساهمة المملكة المتحدة في تمويل سياسات التنمية من خلال البنك الدولي، فضلًا عن دور الوكالة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، التي تعمل على دعم تمويل المشروعات في مصر، وكذلك الآليات التمويلية التي تتيحها المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار (BII) التي تُعد مصر أحد الأسواق ذات الأولوية لها.

وفي هذا السياق، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استعدادات إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تُعد برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتنمية الصناعية، ودعم سوق العمل والتشغيل، مشيرة إلى أن الحكومة نفذت منذ مارس 2024 إصلاحات اقتصادية وهيكلية أسهمت في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.

وناقش الطرفان التعاون الوثيق في إطار المنصة الوطنية المصرية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوفّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لاسيما من خلال مؤسسة الـ BII والتمويلات المقدمة من جانبها لدعم محور الطاقة ومشروعات الهيدروجين الأخضر. فضلًا عن دور المملكة المتحدة في توفير الدعم والمساندة لصناديق المناخ العالمية ممثلة في صندوق الاستثمار في المناخ CIF وصندوق المناخ الأخضر GCF. كما تم تسليط الضوء على إطلاق حملة "النمو الأخضر: مصر–بريطانيا" في يونيو 2025، والتي تستمر حتى قمة المناخ COP30، بهدف تسريع الشراكة في الاقتصاد الأخضر.

وفي ضوء أن المملكة المتحدة تُعد من أكبر المستثمرين في مصر في قطاعات الطاقة، الاتصالات، الصناعات الدوائية، والسلع الاستهلاكية، ومذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الاستثمار المصرية وUKEF في 2024 لتعزيز العلاقات الاستثمارية، فقد بحثت الوزيرتان، الدور المهم لـ مجلس الأعمال المصري البريطاني (BEBA) وغرفة التجارة المصرية البريطانية (EBCC) في ربط الشركات وتيسير الاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

ومن جانبها، أكدت الوزيرة البريطانية، على العلاقات التاريخية المتنوعة بين البلدين اللتين تتشاركان روابط وثيقة وتعاون في مختلف المجالات، مثمنةً في ذات الوقت الجهود المصرية الكبيرة في حل الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، ودور القيادة المصرية في توصيل المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدة دعم بلادها الكامل لهذه المساعي، ومعربة عن أملها في التوصّل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار بما يتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومنتظم.

طباعة شارك التخطيط التنمية الاقتصادية منظمة الأمم المتحدة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • مفترق حاسم في غزة: إسرائيل تراهن على تهديد ترامب لدفع الاتفاق
  • نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية
  • انطلاق رواد المستقبل لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بشمال الباطنة
  • مهاجم الزمالك السابق يكشف عن المراكز التى يحتاجها الفريق
  • وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين
  • نشرة التوك شو| سعاد صالح توضح حقيقة فتواها بشأن الحشيش وجامعة الأزهر توضح أسباب قرار إيقافها
  • رحل الإبداع الحقيقي الرباني .. لطيفة تعزّي في وفاة زياد الرحباني
  • خلف بريق الابتكار.. أزمة صامتة تضرب سوق التكنولوجيا الإسرائيلي
  • تمكين الشباب في عدن: اختتام دورتين تدريبيتين في ريادة الأعمال والتأهيل الوظيفي
  • «مجموعة قو للاتصالات» توقّع اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية لتعزيز البنية التحتية الرقمية