صحيفة الخليج:
2025-10-13@15:00:40 GMT

النيادي: أطمح لتحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

النيادي: أطمح لتحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات

الإمارات تستعد للعودة إلى الفضاء ولديها برنامج مستدام

دبي: يمامة بدوان
أكد سلطان النيادي أن دولة الإمارات تستعد للعودة مرة أخرى إلى الفضاء، لوجود رواد إماراتيين آخرين، يجري تدريبهم في الوقت الراهن في «ناسا»، خاصة أن مهمته للمحطة الدولية، تعكس الطابع المستدام لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء، وهي تكملة لمهمة زميله هزاع المنصوري، التي قام بها عام 2019.


وقال: إنه يطمح إلى تحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات، والعودة إلى الوطن، لمشاركة تجربته مع المجتمع؛ حيث إنه لا ينظر إلى مهمته على أنها تعد رقماً قياسياً، في ظل أن تلك الأرقام قابلة للكسر، لكنه من الجميل أن يرى شباب المستقبل والمجتمع يتحدثون عن الفضاء، ويتساءلون لماذا نذهب إلى الفضاء ولماذا هناك علوم فضاء؟؛ إذ إن هذا الأهم بالنسبة له، وليس عدد الأيام التي أمضاها في الفضاء.
جاء ذلك في أول ظهور إعلامي للنيادي، بحضور زملائه طاقم «كرو 6» وهما كل من الرائدين الأمريكيين: ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، في مؤتمر صحفي نظمته «ناسا»، عقب العودة إلى الأرض، بعد إنجاز أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية، والتي استمرت لـ 186 يوماً.
توزيع الوقت
وعبر النيادي عن سعادته بالعودة إلى الأرض، بعد إنجاز أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، مشيراً إلى أنه شعر بالغرابة في البداية عند مغادرة المحطة لأداء مهمة السير بالفضاء، في ظل انعدام الجاذبية والوزن في آن واحد، إلا أنه اعتاد على ذلك سريعاً، كما أن أفضل الطعام الذي تناوله بالمحطة، كان الإماراتي والأمريكي، إلا أنه فضّل سلطة المانجو على وجه التحديد.
وأشار إلى أن توزيع وقته خلال المهمة، تمثل في ممارسة أنشطة في وقت الراحة، مثل ألعاب الشطرنج مع مركز التحكم على الأرض، كذلك التواصل مع الطلبة ومشاهدة الأرض؛ حيث كان هناك ترتيب للأشهر طوال المهمة، منها شهر لإجراء التجارب العلمية، وشهر آخر لأعمال صيانة المحطة، أيضاً شهر للتحضير لمهمة السير بالفضاء وإنجازها.
ووصف عملية السير خارج المحطة بأنه كان محظوظاً لإنجازها؛ حيث إنه التقط الصور للأرض والفضاء خلال تلك المهمة.
تخطي الصعوبات
وحول شعوره بعد العودة إلى الأرض في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، أوضح أنه شعر بالبداية كأنه ثقيل على عكس الطفو في بيئة الجاذبية الصغرى؛ حيث إنه وجد أن زجاجة المياه ثقيلة أيضاً، إلا أن هذا الشعور تلاشى وعاد إلى طبيعته، في ظل برنامج إعادة التأهيل، الذي ساعده على تخطي صعوبات المشي والشعور بالدوار.
وقال النيادي: إن إنجازه لمهمة «طموح زايد 2» ما كان أن يتحقق لولا الدعم من العائلة والأصدقاء و«ناسا»؛ حيث إنه جاهز للعودة إلى الفضاء، في حال طُلب منه ذلك.
واستعرض أهمية وقيمة التجارب العلمية، التي أجراها على متن المحطة الدولية، وتفاعل العلماء على الأرض، واصفاً إياه بالرائع؛ حيث إن هناك عدداً من التجارب والأبحاث، أهمها تأثير الجاذبية الصغرى في وظائف القلب والجهاز التنفسي، وإنتاج محاصيل غذائية في الفضاء، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى في أنماط النوم للرواد، كذلك تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة.

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات إلى الفضاء حیث إنه

إقرأ أيضاً:

أدلة جديدة تعزز احتمال وجود حياة على قمر زحل إنسيلادوس

بينما ظل كوكب المريخ لسنوات محور الاهتمام في البحث عن الحياة خارج الأرض، يبدو أن المنافس الحقيقي له قد ظهر أخيرًا، فقد أعلن علماء الفضاء أن قمر زحل الجليدي إنسيلادوس يمتلك جميع المقومات الضرورية لاحتضان أشكال من الحياة، بعد اكتشاف جزيئات عضوية جديدة ومعقدة تنبع من أعماق سطحه المتجمد.

الخبر الذي نُشر في ورقة علمية حديثة، يُعدّ من أكثر التطورات إثارة في أبحاث الفضاء خلال العقد الأخير، إذ يؤكد العلماء أن ما توصلوا إليه من بيانات حول الجزيئات العضوية المنبعثة من القمر يشير إلى وجود نظام بيئي كيميائي ديناميكي، يُشبه إلى حد كبير ما يُوجد في المحيطات الأرضية التي تزخر بالحياة.

وقال الدكتور يورن هيلبرت من وكالة الفضاء الأوروبية في تصريح لصحيفة الغارديان: “لدينا الآن جميع العناصر اللازمة لإنسيلادوس لإيواء الحياة”، وأضاف أن البيانات الجديدة توضح أن القمر لا يحتوي فقط على الماء، بل على تفاعلات كيميائية معقدة قد تمثل بيئة مثالية لنشوء الكائنات الحية الدقيقة.

ويُعتبر إنسيلادوس من أكثر الأجرام السماوية إثارة في المجموعة الشمسية، إذ يغلفه جليد ناصع البياض يخفي تحته محيطًا مالحًا يمتد على عمق نحو 30 ميلًا، يُعتقد أنه يغطي القمر بأكمله، وكانت مهمة كاسيني التابعة لوكالة ناسا قد كشفت منذ سنوات أن أعمدة ضخمة من بخار الماء والجليد تنفجر من قطب القمر الجنوبي إلى الفضاء، بارتفاع يصل إلى نحو 6000 ميل، ما جعل العلماء يدرسون مكوناتها عن قرب بحثًا عن أدلة للحياة.

وتُعدّ الدراسة الجديدة التي استندت إلى بيانات جمعتها كاسيني أثناء تحليقها المباشر قرب تلك الأعمدة أكثر دقة من التحاليل السابقة، التي كانت تعتمد على عينات غير مباشرة مأخوذة من حلقة زحل "هـ"، المكوّنة أساسًا من جزيئات ناتجة عن هذه النفثات الجليدية. الجديد هذه المرة هو أن الجسيمات التي تم تحليلها كانت "حديثة التكوّن"، أي لم تتعرض لتغييرات ناتجة عن الإشعاع أو العوامل الفضائية.

ويوضح الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور نذير خواجة من جامعة برلين الحرة أن هذه الحبيبات الجليدية لم يتجاوز عمرها دقائق قليلة عندما جُمعت بياناتها، ما يعني أن العلماء تمكنوا من تحليل عينات نقية ومباشرة من باطن القمر، وأضاف في حديثه لصحيفة الجارديان: "كلما زاد تعقيد المركبات العضوية، زادت إمكانية وجود بيئة صالحة للحياة، وإنسيلادوس يزداد تعقيدًا كل يوم".

وجاء في نص الدراسة المنشورة أن اكتشاف هذه المواد العضوية مباشرة في أعمدة الماء الجليدي "يستبعد أن تكون التجوية الفضائية هي السبب في تكوينها"، في إشارة إلى العمليات الإشعاعية التي قد تغيّر تركيب الجزيئات مع مرور الوقت، وأضاف الباحثون أن العينات كانت "طازجة وغير معدلة، ما يدل على أن هذه المركبات نجت من عبورها للمحيط الداخلي وصعودها عبر الأعمدة الجليدية إلى الفضاء".

هذا الاكتشاف يعزز فرضية أن قمر إنسيلادوس يمتلك بيئة نشطة تحت سطحه، تجمع بين الماء السائل والطاقة الكيميائية والعناصر العضوية، وهي المقومات الثلاثة التي يعتبرها العلماء ضرورية للحياة كما نعرفها، ومع أن الدراسة لا تقدم دليلاً قاطعًا على وجود كائنات حية فعلًا، إلا أنها ترفع من احتمالات أن يكون القمر أحد أكثر الأماكن في النظام الشمسي قابلية للحياة بعد الأرض.

ويعتقد العلماء أن محيط إنسيلادوس الداخلي قد يحتوي على تفاعلات كيميائية مماثلة لتلك التي تحدث قرب الفتحات الحرارية في أعماق محيطات الأرض، حيث تعيش كائنات ميكروبية في بيئات مظلمة وغنية بالكبريت والميثان، هذه الفرضية تعني أن الحياة قد تنشأ في أماكن بعيدة عن ضوء الشمس، إذا توافرت الظروف الكيميائية المناسبة.

وبينما يتأهب العلماء لإطلاق بعثات فضائية مستقبلية إلى إنسيلادوس، من بينها مقترح لمهمة أوروبية جديدة لاستكشاف محيطاته، يرى كثيرون أن هذا القمر الصغير قد يحمل إجابات كبرى حول أصل الحياة في الكون.

ومع هذا الكشف، يبدو أن المريخ لم يعد وحده في دائرة الضوء، فثمة عالم جليدي بعيد يدور حول زحل قد يكون الجار الجديد المحتمل للحياة خارج كوكبنا الأزرق.

مقالات مشابهة

  • هالة صدقي تثير الجدل بتصريحاتها عن دور الرجل في حياتها
  • مادبو مدافع قطر: مواجهة الإمارات من أهم المباريات في تاريخ العنابي
  • إنجاز وطني جديد يضع سلطنة عمان على خارطة تدريب رواد الفضاء عالميا
  • العقوبات الأميركية تهدد بخفض إنتاج الصين من النفط
  • مذنب أقدم من الشمس يحيّر العلماء
  • الغبار القمري.. ناسا تخطط لإقامة مدن زجاجية على القمر| تفاصيل
  • تأثير النعاس على الوضوء والصلاة.. الإفتاء توضح
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • أدلة جديدة تعزز احتمال وجود حياة على قمر زحل إنسيلادوس
  • الإمارات تؤكد أهمية التنسيق الدولي لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن