شيع أهالي قرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، اليوم الأربعاء، جثامين ضحايا حادث العاصفة دانيال التي اجتاحت مدينة درنة الليبية، وخلفت آلاف الضحايا والمفقودين والمصابين.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على أكثر من 60 جثمانا في مشهد مهيب، صباح اليوم الأربعاء، وجرى دفنهم في مقابر أسرهم وسط انهيار ذويهم وأصدقائهم.

ضحايا العاصفة دانيال ببنى سوبف

كشف عبد الباسط عبد الصمد عبد السلام، شيخ البلد بقرية الشريف، وأحد أقارب ضحايا الإعصار، عن وفاة 74 شابا من أبناء عمومته جراء تداعيات إعصار ليبيا.

وأوضح عبد الباسط، أن من بين الضحايا أشقاء وأبناء عمومة، وجميعهم من عائلة واحدة، لافتا إلى أنه يتم في الوقت الحالي إنهاء الإجراءات الخاصة بعودة باقي الجثامين، واستلامها من ذويهم لدفنها بمسقط رأسهم في مركز ببا بمحافظة بني سويف.

ومن جانبه، قال الدكتور رامي حسن الضيع أحد أبناء القرية، إن الأهالي استيقظوا صباح اليوم على أنباء وفاة وفقدان عدد من شباب القرية، الذين يعملون في دولة ليبيا، وتحديدا في مدينة درنة التي شهدت حادث إعصار دانيال الذي خلف مئات الضحايا، واتشحت نساء القرية بالملابس السوداء وبدأت أصوات القرآن الكريم تخرج من كل منزل وما من بيت إلا تعمه حالة من الحزن الشديد.

اقرأ أيضاًالجارديان: عدد المفقودين نتيجة العاصفة دانيال بـ ليبيا يتجاوز 10 آلاف شخصموعد انتهاء العاصفة دانيال.. «الأرصاد» توضح حالة الطقس في مصر الأيام المقبلة

قائمة المصريين ضحايا إعصار دانيال في ليبيا (أسماء)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العاصفة دانيال ضحايا العاصفة دانيال مدينة درنة الليبية العاصفة دانیال

إقرأ أيضاً:

من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي

قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.

الترابط الاجتماعي قديمًا:

في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.

كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.

ما الذي تغيّر؟

مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.

البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.

السبب؟

قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….

لكن، هل فقدنا الأمل؟

الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.

ختامًا،…

لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.

مقالات مشابهة

  • توريد 283 ألف طن قمح ببني سويف.. والاكتفاء بصومعة سدس حتى نهاية الموسم
  • مكان وموعد تشييع جنازة لطفي لبيب.. خاص
  • وفاة إحدى مكرسات دير بنات مريم ببني سويف.. والبابا تواضروس يقدم التعزية
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • «مفيش واحدة عايزة بيتها يتهد».. بسمة بوسيل تكشف حقيقة عودتها لـ تامر حسني
  • فيروز تذوق مرارة فقد الابن للمرة الثانية.. بدء تشييع جثمان زياد الرحباني
  • فيروز تشارك في مراسم تشييع جنازة ابنها زياد الرحباني| شاهد
  • بث مباشر.. مراسم تشييع جنازة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني
  • لقاء الوداع بين فيروز وابنها.. اليوم تشييع جنازة الموسيقار زياد الرحباني