دمشق-سانا

كشفت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي أن 1783 طفلاً حديث الولادة، أقل من عمر الشهر، أجري لهم اختبار المسح السمعي منذ إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة حتى الآن.

وأشارت الطرابيشي في تصريح لـ سانا إلى أن 20 طفلاً منهم لم يجتازوا الاختبار، وتم تحويلهم إلى مراكز الاستقصاء لإجراء اختبارات إضافية، موضحةً أن أبرز الحالات التي لم تجتز الاختبار بسبب قبولات الحواضن أو دخول الوليد للعناية المشددة.

وبينت الدكتورة الطرابيشي أن خدمات البرنامج تقدم بشكل مجاني عبر 46 مركزاً للمسح والاستقصاء، منتشرة في كل المحافظات السورية، مشيرةً إلى أن البرنامج يستهدف سنوياً نحو 500 ألف طفل حديث الولادة “قبل بلوغه عمر الشهر”.

ولفتت الدكتورة الطرابيشي إلى أن فريق المسح السمعي يتكون من 3 فنيين اختصاصيين يقومون بتقديم خدمة المسح، بينما يتكون فريق التشخيص السمعي من طبيب مختص بالأذن، واختصاصي سمعيات من كلية العلوم الصحية، وموظف البيانات، مشيرةً إلى أن عدد العاملين في مراكز المسح والاستقصاء يبلغ 140 مختصاً.

وأطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من الشهر الماضي، برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وهو ينفذ من قبل وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

راما رشيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

بحقنة واحدة!.. علاج جديد يعيد السمع لمرضى الصمم

السويد – أظهرت دراسة دولية حديثة إمكانية استخدام العلاج الجيني لاستعادة السمع لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون من صمم خلقي أو ضعف سمع شديد ناجم عن طفرة وراثية نادرة.

وقاد الدراسة فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا بالسويد، بالتعاون مع مستشفيات وجامعات في الصين، حيث شملت 10 مرضى تتراوح أعمارهم بين عام واحد و24 عاما، جميعهم مصابون بصمم وراثي أو ضعف سمع شديد ناتج عن طفرات في جين يسمى OTOF، المسؤول عن إنتاج بروتين “أوتوفيرلين”، الذي يلعب دورا أساسيا في نقل الإشارات السمعية من الأذن إلى الدماغ.

وفي العلاج الجيني، استخدم الباحثون ناقلا فيروسيا اصطناعيا من نوع AAV (فيروس غدي مرتبط) لنقل نسخة سليمة من الجين OTOF إلى الأذن الداخلية، عبر حقنة واحدة تُعطى من خلال غشاء يعرف بـ”النافذة المستديرة” في قاعدة القوقعة.

وأظهر غالبية المرضى تحسنا ملحوظا في السمع خلال شهر واحد فقط من تلقي العلاج، واستمر التحسن خلال فترة المتابعة التي امتدت إلى 6 أشهر. وانخفض متوسط مستوى الصوت الذي يستطيع المرضى سماعه من 106 ديسيبل إلى 52 ديسيبل (الانخفاض في الديسيبل يعني تحسنا كبيرا في قدرة السمع، وليس العكس، لأن الأشخاص ذوي السمع السليم يمكنهم سماع الأصوات ذات الشدة المنخفضة، بينما يحتاج المصابون بالصمم إلى أصوات عالية جدا حتى يتمكنوا من سماعها).

وكانت الاستجابة الأفضل لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات، حيث استعادت فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات سمعها تقريبا بالكامل، وأصبحت قادرة على التحدث بشكل طبيعي مع والدتها بعد 4 أشهر من العلاج.

وأثبت العلاج فعاليته أيضا لدى المراهقين والبالغين، ما يجعله خيارا واعدا لمختلف الفئات العمرية. كما أكدت الدراسة أن العلاج كان آمنا جيد التحمل، ولم تُسجل أي مضاعفات خطيرة، باستثناء انخفاض طفيف في عدد خلايا الدم البيضاء (العدلات) لدى بعض المرضى.

وقال الدكتور ماولي دوان، أحد معدي الدراسة واستشاري في معهد كارولينسكا: “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال العلاج الجيني للصمم، وقد تحدث تغييرا جذريا في حياة العديد من المصابين”.

وأشار دوان إلى أن الفريق يعمل الآن على توسيع نطاق العلاج الجيني ليشمل جينات أكثر شيوعا مثل GJB2 وTMC1، رغم أنها تمثل تحديات تقنية أكبر. وقد أظهرت التجارب على الحيوانات حتى الآن نتائج مشجعة.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • غارديان: مئات الرضع يواجهون الموت لنقص الحليب
  • إطلاق البرنامج الوطني لتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي
  • متى تكون المرأة أكثر عرضة لانهيار نفسي؟
  • إطلاق برنامج «أجيال المعرفة الوطني 25» بمدينة العين
  • إطلاق برنامج «أجيال المعرفة الوطني 25» بالعين
  • البحث العلمي تهنئ الدكتورة منى النعا لانتخابها رئيسا للجنة المالية بمركز السنكروترون SESAME
  • ‏أكثر من 47 ألف مهمة إسعافية نفذها الإسعاف الوطني خلال النصف الأول من 2025
  • بحقنة واحدة!.. علاج جديد يعيد السمع لمرضى الصمم
  • إطلاق البرنامج الدولي للتحول الرقمي للقيادات العالمية
  • محافظ الدقهلية: استمرار حملات التصدي لظاهرة التلوث السمعي