أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن المجلس يتطلع لتعزيز حواره مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار العالميين، والعمل على حل جميع النزاعات عبر الوسائل السلمية، مستندًا بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية /واس/ أن ذلك جاء خلال مشاركته عبر الاتصال المرئي اليوم، في اجتماع مجلس شمال الأطلسي لحلف الناتو وممثلي الشركاء في مبادرة إسطنبول، برئاسة نائب الأمين العام ل حلف شمال الأطلسي ميرسيا جوانا، وبمشاركة سفراء دول حلف الناتو في بروكسل، وسفراء فنلندا ومملكة السويد، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت.

وأشار البديوي إلى أن التعاون المحتمل بين الأمانة العامة لمجلس التعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يعتبر التحالف العسكري الأكبر في العالم، يحظى بأهمية قصوى، لاسيما وأن هنالك فرصًا للانخراط بفعالية في شراكات وحوارات إستراتيجية بناءة مع أعضائه.

وذكر البديوي أن المركز الإقليمي لحلف الناتو ومبادرة إسطنبول للتعاون يلعبان دورًا محوريًا في تعزيز الفهم الجماعي لدور الناتو وأهمية التعاون مع المنظمة داخل المنطقة، وقد كان لها دور فعال في تعزيز القدرات الفردية لأعضائها في مبادرة إسطنبول للتعاون وكذلك المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

كما استعرض خلال كلمته مواقف دول المجلس من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا دورهم في تحقيق الأمن والرخاء العالميين، والذي يرتكز على التنمية والازدهار والاستقرار، مبينًا معاليه بأنه أصبح لمجلس التعاون صوتًا قويًا على الساحة العالمية وشراكات قوية مع جميع اللاعبين الرئيسيين في العالم، يمكنه من الإسهام في حل بعض الصراعات الإقليمية والدولية.

وأعرب عن تطلع الأمانة العامة لمجلس التعاون لمد يد التعاون مع حلف شمال الأطلسي عبر مجموعة واسعة من المصالح المشتركة والتي تخدم قضية السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين، وترحيب مجلس التعاون بأي مقترحات من جانب حلف شمال الأطلسي بشأن المساعي التعاونية في المجالات المتفق عليها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي حلف شمال الأطلسی لمجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة

قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.

وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".



كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.

وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".

وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.

ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.

كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية: الصين تعفي كافة الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي من التأشيرة
  • الرئيس بوتين يؤكد التزام روسيا بدعم اليمن وتطلعاته في الأمن والسلام
  • المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
  • روسيا تطلب اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة أوكرانيا
  • مصر تدين اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
  • «البديوي»: قمة مجلس التعاون و«الآسيان» وفرت فرصاً لتعزيز التعاون في مسار الشراكة الخليجية– الآسيوية
  • مصر: اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • مصر: نواصل الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة
  • العليمي يؤكد على وحدة المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الحوثية للملاحة البحرية
  • قمة مجلس التعاون الخليجي و"آسيان" والصين.. آفاق واعدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية