أعلنت مدينة الملك فهد الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الثاني -ممثلة بالمركز الوطني للعلوم العصبية،عن تطوير تقنية جديدة لتصوير الأنسجة الدماغية باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي.

وأوضحت المدينة، أن تقنية التصوير الطبي التشريحي بالرنين المغناطيسي تعتمد على استخدام الموجات الكهرومغناطيسية لاستهداف ذرات الهيدروجين الموجودة في الجسم، وهي تقنية إشعاعية غير مؤينة، حيث يتم من خلالها إطلاق حزم من الموجات الكهرومغناطيسية ذات تردد يحاكي تردد نويات ذرات الهيدروجين.


ومن خلال التعاون مع مركز الأبحاث بمدينة الملك فهد الطبية، قام المركز الوطني للعلوم العصبية بتطوير وحدة تصوير متطورة بالرنين المغناطيسي،التي تعد الوحيدة من نوعها في المنطقة، حيث لاتقتصر على الاستخدامات الطبية فحسب بل حتى التطبيقات البحثية نتيجة تصميمها باشتراطات ومواصفات فنية إضافية غير عادية،وحيث تستخدم هذه الوحدة تقنية جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل مختلف عن التقنيات الحالية.

وتستخدم التقنية الجديدة تردد نويات ذرات الصوديوم الموجودة في الجسم لتسجل وتظهر مستويات تجمعات وانتشار الصوديوم في الأنسجة؛ مما يساعد في استنباط الحالة المرضية المستقبلية أو مايعرف بالكشف المبكر عن الأمراض.

وبعد عمل دؤوب من باحثين في الرنين المغناطيسي ومؤسسي الوحدة، تم إنتاج أول صورة لتجمعات وانتشار الصوديوم في الدماغ باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي، وهو إنجاز يعكس شغف واهتمام تجمع الرياض الصحي الثاني بدعم كل ما هو حديث ومتميز في الخدمات الطبية والبحث العلمي.

ويعد هذا التطوير في التقنية بمثابة إنجاز مهم في عالم الطب والأبحاث العلمية في المملكة، ويتوقع أن تسهم التقنية الجديدة في تحسين تشخيص الأمراض وتحديد العلاجات المناسبة لزيادة النسبة والوصول المبكر لحلول علاجية ووقائية للمرضى.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مدينة الملك فهد الطبية

إقرأ أيضاً:

جيل جديد من بدائل الجلد يمنح الأمل لمرضى الحروق

كشف باحثون عن أحدث التطورات في بدائل الجلد -وهي مواد كيميائية حيوية تُستخدم لاستبدال الجلد التالف- مع التركيز خاصة على مكافحة العدوى، وتعزيز تجديد الأنسجة بعد الحروق الشديدة، وتُحسّن هذه الأساليب الجديدة الواعدة تعافي المرضى كثيرا.

وأجرى باحثون من جامعة جنوب أستراليا وجامعة أديلايد ومستشفى رويال أديلايد مراجعة شاملة للأبحاث المتعلقة ببدائل الجلد نُشرت في مجلة العلاجات المتقدمة (Advanced Therapeutics)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويقول الباحثون، إنه على الرغم من عقود من التقدم، فإن العلاجات التقليدية، مثل ترقيع الجلد، غالبا ما تفشل في توفير علاج كافٍ والسيطرة على العدوى، مما يؤدي إلى إطالة فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

ووفقا للمؤلفين الرئيسيين، الدكتور زلاتكو كوبيكي والدكتورة برونوين ديرمان، فإن الحاجة المُلِحّة لتطوير حلول أكثر أمانا وفعالية لم تكن يوما أكبر مما هي عليه الآن.

يقول الدكتور كوبيكي، الباحث في معهد الصناعات المستقبلية بجامعة جنوب أستراليا: "تُعدّ العدوى سببا رئيسيا للمضاعفات والوفيات لدى مرضى الحروق". ويضيف: "يجب علينا الابتكار بما يتجاوز الأساليب التقليدية وتطوير علاجات تُجدّد الأنسجة مع الوقاية الفعالة من العدوى".

إعلان

بدائل تجارية

يدخل نحو 2423 أستراليا إلى المستشفى سنويا بسبب الحروق، ويحتاج 74% منهم إلى جراحة، بما فيها ترقيع الجلد. عالميا، يموت 180 ألف شخص من الحروق سنويا، ويدخل نحو 10 ملايين شخص إلى المستشفى.

وتُسلّط الدراسة الضوء على أنه على الرغم من وجود العديد من بدائل الجلد التجارية، إلا أن القليل منها يُوفّر حماية مُتكاملة من الميكروبات، وهو عامل حاسم نظرا لضعف جروح الحروق أمام الغزو البكتيري والإنتان.

وناقش الباحثون التقنيات الناشئة مثل (كيريسيس)  Kerecis، وهو طُعم جلدي جديد من الأسماك يتميز بخصائص مضادة للميكروبات، ونوفو سورب بي تي إم (NovoSorb BTM)، وهو مادة اصطناعية قابلة للتحلل الحيوي تقاوم استعمار البكتيريا دون الاعتماد على المضادات الحيوية. يمثل كلا المنتجين جيلا جديدا من البدائل الجلدية ذات القدرة المُحسّنة على حماية الحروق المعقدة وشفائها.

يُستخرج كيريسيس من سمك القد الأطلسي البري، الذي يُصطاد من مخزون أسماك مستدام في المياه الآيسلندية النقية، ويُعالَج باستخدام الطاقة المتجددة. يتميز باحتفاظه بأحماض أوميغا 3 الدهنية الطبيعية، ذات التأثيرات القوية المضادة للميكروبات، والتي تُعزز التئام الجروح. ويتشابه جلد السمك المستخدم في هذه التقنية مع الأنسجة البشرية من حيث البنية، مما يوفر ميزة انخفاض خطر انتقال الأمراض بين الأسماك التي تعيش في المياه الباردة والبشر.

في الوقت نفسه، تُوفر بوليمرات البولي يوريثان الفريدة في نوفوسورب بي تي إم مرونة هيكلية حتى في الجروح المُصابة، مما يُوفر دعامة حيوية لتجديد الأنسجة. تقول الدكتورة ديرمان، كبيرة العلماء الطبيين في مختبر هندسة الجلد في المعهد الملكي للصحة والمحاضرة المُساعدة في جامعة أديلايد في أستراليا: "تُظهر هذه المواد تحولا نحو العلاجات متعددة الوظائف التي تجمع بين الدعم الهيكلي ومقاومة العدوى".

إعلان

وتضيف: "تُعدّ هذه الابتكارات بالغة الأهمية، لا سيما مع استمرار ارتفاع حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية عالميا".

يهدف العلماء إلى تجديد الجلد لاستعادة وظائفه الكاملة من خلال الجمع بين المواد الحيوية الذكية والعلاجات الخلوية، وهي نتيجة قد تُحدث ثورة في عملية تعافي ملايين الناجين من الحروق في العالم.

تدعو المراجعة إلى موجة بحثية قادمة لدمج عوامل مضادة للميكروبات فعالة مباشرة في هياكل جلدية ثلاثية الأبعاد، تدعم نمو الخلايا، مما يقلل الاعتماد على المضادات الحيوية والضمادات المؤقتة.

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للأرصاد: رياح نشطة مثيرة للأتربة على محافظات مكة المكرمة
  • جيل جديد من بدائل الجلد يمنح الأمل لمرضى الحروق
  • تدشين الاختبارات الوزارية للعلوم الطبية في المحويت
  • المركز الوطني للامتحانات يُطلق استعداداته لامتحانات الشهادة الإعدادية ويؤكد الالتزام بالمواعيد
  • بالفيديو.. مختصة: تطبيق «بلدي+» يمثل نقلة تقنية جديدة في التنقل بين مدن المملكة
  • تسهيلات وشفافية.. رئيس المركز الوطني لأراضي الدولة يكشف عن آليات التعامل مع المستثمرين
  • شراكة بين «الوطني للمناصحة» وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
  • المركز الوطني للمناصحة يتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
  • التعليم والتدريب توضح كيفية تعديل أو حذف اختبار عبر موقع المركز الوطني للقياس
  • تقنية جديدة لتكييف الهواء دون غازات ملوثة