كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العديد من الممارسات الإرهابية، وأعمال العنف، والعنصرية التي نفذتها عصابات الاحتلال الصهيوني، والجماعات الصهيونية المتطرفة،

في تقريره لشهر أغسطس ٢٠٢٣م، ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزَّل، والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة؛ تلك الممارسات الإرهابية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، والسيطرة التدريجية على الأقصى المبارك، وتهويد المدينة المقدسة.

ونتيجة لهذه الممارسات، فقد بلغ عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني خلال أغسطس ٢٠٢٣م (٢١) شهيدًا، فيما سجل عدد المصابين نحو (٥٩١) مصابًا بنيران الاحتلال، والعصابات المتطرفة.

كما شهد شهر أغسطس (٥١٠) حالة اعتقال من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، بينهم (٤٤) طفلًا، و(٧) سيدات، في مناطق متفرقة من الضفة_الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني المحتل. كما أصدرت محاكم الاحتلال ما يزيد عن (٢٣) أمر إبعاد بحق مقدسيين، غالبيتها عن الأقصى المبارك ومُحيطه، و(٢١) أمر حبس منزلي بحق قاصرين ونساء، و(٦) أوامر اعتقال إداري.

ووصل عدد اعتداءات المستوطنين، المنتسبين للجماعات، والعصابات الصهيونية المتطرفة الموجودة في الضفة، والقدس، إلى نحو (٨٥١) اعتداءً، كما سجل أغسطس ٢٠٢٣م عددًا من الاعتداءات الأخرى، شملت تخريب الممتلكات، وحرقها، واقتلاع (٢٦٠) شجرة، والاعتداء على الأراضي الزراعية، إضافة إلى كتابة عبارات عنصرية على جدران منازل الفلسطينيين. وقد جاءت مدينة القدس على رأس المدن التي تركزت بها اعتداءات المستوطنين بواقع (١٤٨) اعتداءً، ونابلس بـ (١٤٠) اعتداءً، ثم الخليل بـ (١١٣) اعتداءً.

ولم تسلم منازل الفلسطينيين من عمليات الهدم؛ حيث نفذت سلطات الكيان الصهيوني (٤١) عملية هدم، طالت منازل، ومنشآت في محافظات مختلفة، كما أصدرت (١٠٦) إخطارًا بالهدم، ووقف البناء، وإخلاء منشآت فلسطينية.

على جانب آخر، ارتفعت وتيرة الاعتداءات، والانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين الفلسطينيين؛ حيث شهد شهر أغسطس ٢٠٢٣م تسجيل (٧٥) انتهاكًا بحق الصحفيين الفلسطينيين، في إطار محاولة سلطات الاحتلال طمس جرائمها، وإرهابها الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني. وتمثلت الانتهاكات في إصابة، واستهداف الصحفيين، ومعداتهم من قبل جنود الاحتلال، والمستوطنين خلال تغطيتهم لاقتحام مدن الضفة، وقراها، وهدم المنازل في القدس، والضفة، والداخل المحتل.

واستكمالًا لمسلسل الاقتحامات الذي تتبارى به الجماعات الصهيونية المتطرفة لتسجيل أكبر عدد ممكن من المقتحمين، اقتحم نحو (٣٨٩٢) مستوطنًا ساحات الأقصى المبارك على مدار الشهر المنصرم، تحت رعاية عدد من الحاخامات الصهاينة المتطرفين، وبدعم كامل من منظمات الهيكل "المزعوم"، وتحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.

وجدد مرصد الأزهر مطالبته للجهات الدولية الفاعلة باتخاذ إجراءات حقيقية توقف هذه التجاوزات ضد الشعب الأعزل على أراضيه المحتلة، والتي تهدف إلى التطهير العرقي لهذا الشعب، وتهجيره قسريًّا من أراضيه، وذلك ضمن مخطط الاحتلال الصهيوني للسيطرة التدريجية على الأقصى المبارك.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أعمال العنف الاحتلال الصهيوني الشعب الفلسطيني الاحتلال الصهیونی الأقصى المبارک أغسطس ٢٠٢٣م

إقرأ أيضاً:

عاجل- غارات عنيفة للاحتلال على المناطق الشرقية لغزة.. واستمرار الانتهاكات رغم وقف إطلاق النار

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل نقلًا عن مصادر إعلامية فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات جوية عنيفة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

استئناف العدوان رغم اتفاق وقف إطلاق النار

ورغم مرور أكثر من 15 شهرًا على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير 2025، لم يمنع الاحتلال من استئناف عملياته العسكرية.

بيان صحفي: الجيش الإسرائيلي استهدف 68 مركزا وتكية لتوزيع الطعام بهدف تجويع المدنيين في غزة حكومة غزة: إسرائيل هجرت 300 ألف فلسطيني وقتلت أكثر من 200 في شمال غزة خلال 48 ساعة

وقد شهد الاتفاق الذي استمر لمدة 6 أسابيع، تبادلًا للأسرى، حيث تم الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا (من بينهم 8 قتلى)، في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني.

إلا أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف غاراته على قطاع غزة في 18 مارس 2025، في خرق واضح لبنود وقف إطلاق النار، وقام بتنفيذ هجمات جوية وبرية كثيفة، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين.

أرقام صادمة لخسائر الفلسطينيين

منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث خلفت العمليات العسكرية أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

كما تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد على 14 ألف مفقود حتى الآن، وسط دمار واسع للبنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية، ونقص حاد في الغذاء والدواء، ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في القطاع.

دعوات دولية لوقف التصعيد

تتوالى الدعوات الدولية من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإتاحة الممرات الإنسانية الآمنة للمدنيين المحاصرين، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، خصوصًا في ظل التقارير التي توثق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

تشهد غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف والحصار ونقص الخدمات الأساسية، في ظل صمت دولي غير مبرر إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • النائب فايز أبو حرب: مصر كانت ولا تزال داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية
  • عاجل- غارات عنيفة للاحتلال على المناطق الشرقية لغزة.. واستمرار الانتهاكات رغم وقف إطلاق النار
  • حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة الليلة ترتفع إلى 81 شهيدًا فلسطينيًا
  • مرصد الأزهر: الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب عبر الشبكة العنكبوتية
  • وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على الحديدة إلى 12 شهيداً وجريحاً
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 53 ألفًا و272 شهيدًا
  • صنعاء: ١٢ شهيدًا وجريحًا حصيلة العدوان الصهيوني على مينائي الحديدة والصليف
  • الصحة : ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على الحديدة إلى 12 شهيداً وجريحاً
  • حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ونداء إنساني من ماكرون
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 53,119 شهيدًا