الأزهر تشارك الجامعات الأوروبية والعربية في استخدام تكنولوجيا المعلومات لمؤسسات التعليم العالي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
شاركت جامعة الأزهر في المؤتمر الدولى لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمؤسسات التعليم العالي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعاصمة الرومانية بوخاست بمشاركة جامعات أوروبية وإقليمية عربية.
وذلك فى إطار رؤية مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على المستشفيات الجامعية، والدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بالجامعة، والدكتور محمد منصور سعد، مسئول التعاون الدولي وبرامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي بالجامعة؛ للنهوض والارتقاء بمستوى البحث العلمي باعتباره القاطرة الحقيقية للتنمية في الجمهورية الجديدة، وتنفيذًا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2023م.
صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن استخدام التكنولوجيا يساعد في تحسين جودة التعلم وإمكانية الوصول لاكبر عدد من المتعلمين، وتحسين جودة الخبرة التعليمية لجميع الفئات بما فيها أصحاب الهمم وأصحاب صعوبات التعلم.
وأوضح صديق أن المشروع الحالي يقدم تدريبًا لأعضاء هيئة التدريس بهدف دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعليم الدراسات العليا والبحوث، واستبدال أساليبهم التقليدية بأدوات ومرافق حديثة؛ اتساقًا مع العصر الرقمي الحالي وفقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف صديق أن نقاط تميز المشروع تكمن في تطوير إستراتيجيات التعليم العالي في مصر وتحديث المناهج من خلال تطوير دورات ومنهجيات مبتكرة جديدة، ويتماشى المشروع مع توجهات الدولة لتحديث البرامج الدراسية، والذي يتجلى من خلال عدة برامج ترعاها الدولة وتحرص على تنفيذها، كما يتماشى المشروع أيضا مع خطة الدولة المصرية لأهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور محمد منصور أن تنفيذ المشروع يأتي من خلال عقد ورش عمل ودورات تدريبية واجتماعات دولية ومحلية للسادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع الجامعات المشاركة بالمشروع فى مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمؤسسات التعليم العالي، ويبدأ المشروع بتحديد متطلبات التطوير لأعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والمقررات، واحتياجات سوق العمل المتقدم، ثم العمل على رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والطلاب على اكتساب المعارف المختلفة والمتطورة لاستخدام التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم، وذلك من خلال دورات تدريبية وورش عمل متخصصة ومتميزة، وتطوير المقررات الدراسية ذات الاختصاص، وإنشاء معامل متميزة بها عديد من الأجهزة المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف منصور أن المشروع الدولى يأتي بالشراكة أيضا مع كوكبة من الجامعات العالمية المتخصصة، والتي تضم الجامعة الأردنية – الأردن، وجامعة بادوفا (إيطاليا) ، وجامعة فريدرك (اليونان)، وجامعة بوخارست (رومانيا) ، ومعهد البوليتكنيك بورتو (البرتغال)، وجامعة مؤتة (الأردن)، وجامعة إربد الوطنية (الأردن)، وجامعة قناة السويس (مصر)، وجامعة هليوبليس (مصر)، والجامعة التقنية الفلسطينية (فلسطين)، وجامعة الاستقلال (فلسطين).
وشاركت جامعة الأزهر بوفد ترأسه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتور محمد منصور سعد، مسئول التعاون الدولي وبرامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالى بالجامعة، والدكتورة رشا أبو طالب، مدرس تكنولوجيا التعليم والاتصالات بكلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تصعد.. هل يرحل طلاب هارفارد إلى الجامعات الأوروبية؟
في لحظة احتفالية، ومع اختتام جامعة هارفارد الأمريكية أحد أكثر مواسم التخرج تميزا، طغى القلق والخوف على المشهد، حيث وجد آلاف الطلاب الأجانب، أنفسهم في قلب أزمة سياسية مفاجئة، بعدما أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارات استثنائية تستهدف قدرة الجامعة على استضافة طلاب وباحثين دوليين.
وأبلغت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية هارفارد مؤخرًا بسحب اعتمادها من "برنامج الطلاب والزوار الأجانب" المعروف باسم SEVP، وهو النظام الذي يتيح للجامعات الأمريكية استضافة الطلاب الدوليين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء القرار بعد اتهامات وجهتها إدارة ترامب للجامعة بـ"تشجيع معاداة السامية" و"انتهاك قوانين الهجرة"، دون تقديم أدلة علنية تدعم هذه المزاعم.
وجاء القرار بالنسبة للطلاب كصدمة، حيث قال الطالب الدنماركي "ماتياس إيسمان"، الذي يدرس الإدارة العامة، في حديث لشبكة "بي بي سي": " عشت في أمريكا ثلاث مرات وكنت أشعر بالترحيب، لكن اليوم أشعر بأننا مجرد أوراق مساومة في صراع سياسي".
ويتكرر المشهد مع المصري "خالد إمام"، الزميل التدريسي في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، الذي فوجئ بإمكانية منعه من العودة لمواصلة عمله بعد زيارة لأسرته في القاهرة.
وقال إمام: "اخترت هارفارد لأنها تمثل النخبة العلمية والالتزام العام.. واليوم لا أعلم إن كنت سأتمكن من العودة للعمل".
وفي استجابة سريعة، تدخلت قاضية فيدرالية بوسطن الخميس 23 أيار / مايو وأعلنت عن نيتها تجميد القرار مؤقتًا، مانحة هارفارد فرصة لإثبات امتثالها القانوني خلال 30 يومًا.
ومن جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الحكومة ستبدأ إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الصينيين، ضمن ما وصفها بـ"حملة أوسع لحماية الأمن القومي".
وتعزز هذه الإجراءات، رغم أنها لا تستهدف هارفارد مباشرة، الشعور باللايقين داخل الحرم الجامعي، خصوصًا بين طلاب الدول النامية والشرق الأوسط، الذين قد يواجهون قيودًا إضافية. بحسب تقرير لـ "سي إن إن".
ويري المتخصص في العلوم السياسية بهارفارد، الأستاذ ستيف ليفيتسكي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة أوسع تهدف لـ"تطويع الجامعات الكبرى سياسيًا". حيث قال: "ما يحدث لا يتعلق فقط بالهجرة، بل بمحاولة للضغط على الجامعات لتغيير توجهاتها الأكاديمية."
وأضاف أن مستوى معاداة السامية في الجامعة لا يختلف عن باقي المؤسسات الأميركية، بل هو أقل من المعدلات في الحزب الجمهوري نفسه.
وتشير تقارير NAFSA إلى أن الطلاب الدوليين يضخون أكثر من 40 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد الأمريكي، ويوفرون أكثر من 300 ألف وظيفة.
وفي جامعة هارفارد وحدها، يشكل الأجانب نحو ربع إجمالي الطلاب، فيما تصل النسبة إلى 50 بالمئة في برامج مثل الطب والهندسة.
ورغم أن الأزمة الحالية قد تجد حلاً قانونيًا مؤقتًا، فإن الأثر البعيد المدى لا يمكن تجاهله، حيث يفكر كثير من الطلاب بالهجرة العكسية، فيما بدأت جامعات أوروبية وآسيوية بعرض بدائل للطلاب الأجانب المترددين في الالتحاق بالولايات المتحدة.