شاركت جامعة الأزهر في المؤتمر الدولى لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمؤسسات التعليم العالي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعاصمة الرومانية بوخاست بمشاركة جامعات أوروبية وإقليمية عربية.

وذلك فى إطار رؤية مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على المستشفيات الجامعية،  والدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بالجامعة، والدكتور محمد منصور سعد، مسئول التعاون الدولي وبرامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي بالجامعة؛ للنهوض والارتقاء بمستوى البحث العلمي باعتباره القاطرة الحقيقية للتنمية في الجمهورية الجديدة، وتنفيذًا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2023م.

صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن استخدام التكنولوجيا يساعد في تحسين جودة التعلم وإمكانية الوصول لاكبر عدد من المتعلمين، وتحسين جودة الخبرة التعليمية لجميع الفئات بما فيها أصحاب الهمم وأصحاب صعوبات التعلم.

وأوضح صديق أن المشروع الحالي يقدم تدريبًا لأعضاء هيئة التدريس بهدف دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعليم الدراسات العليا والبحوث، واستبدال أساليبهم التقليدية بأدوات ومرافق حديثة؛ اتساقًا مع العصر الرقمي الحالي وفقًا لأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف صديق أن نقاط تميز المشروع تكمن في تطوير إستراتيجيات التعليم العالي في مصر وتحديث المناهج من خلال تطوير دورات ومنهجيات مبتكرة جديدة، ويتماشى المشروع مع توجهات الدولة لتحديث البرامج الدراسية، والذي يتجلى من خلال عدة برامج ترعاها الدولة وتحرص على تنفيذها، كما يتماشى المشروع أيضا مع خطة الدولة المصرية لأهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور محمد منصور أن تنفيذ المشروع يأتي من خلال عقد ورش عمل ودورات تدريبية واجتماعات دولية ومحلية للسادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع الجامعات المشاركة بالمشروع فى مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمؤسسات التعليم العالي، ويبدأ المشروع بتحديد متطلبات التطوير لأعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والمقررات، واحتياجات سوق العمل المتقدم، ثم العمل على رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والطلاب على اكتساب المعارف المختلفة والمتطورة لاستخدام التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم، وذلك من خلال دورات تدريبية وورش عمل متخصصة ومتميزة، وتطوير المقررات الدراسية ذات الاختصاص، وإنشاء معامل متميزة بها عديد من الأجهزة المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأضاف منصور أن المشروع الدولى يأتي بالشراكة أيضا مع كوكبة من الجامعات العالمية المتخصصة، والتي تضم الجامعة الأردنية – الأردن، وجامعة بادوفا (إيطاليا) ، وجامعة فريدرك (اليونان)، وجامعة بوخارست (رومانيا) ، ومعهد البوليتكنيك بورتو (البرتغال)، وجامعة مؤتة (الأردن)، وجامعة إربد الوطنية (الأردن)، وجامعة قناة السويس (مصر)، وجامعة هليوبليس (مصر)، والجامعة التقنية الفلسطينية (فلسطين)، وجامعة الاستقلال (فلسطين).

وشاركت جامعة الأزهر بوفد ترأسه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتور محمد منصور سعد، مسئول التعاون الدولي وبرامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالى بالجامعة، والدكتورة رشا أبو طالب، مدرس تكنولوجيا التعليم والاتصالات بكلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات

كشف رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون المعاهد الدكتور جودة محمد غانم، إجراء دراسة ميدانية عن المعاهد المتواجدة حاليا، شملت جميع القطاعات: التجاري، الهندسي، التمريض، العلوم الصحية التطبيقية، السياحة والفنادق، الإعلام واللغات، والخدمة الاجتماعية، لمعرفة عدد المعاهد والطلاب في كل قطاع لتحديد التخصصات التي تعاني من نقص أو زيادة، وبناءً على هذه البيانات سيتم وضع خريطة جغرافية توضح التخصصات المطلوبة في المحافظات المختلفة.

جاء ذلك خلال لقاء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مع د.جودة محمد غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون المعاهد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك لرصد خطة الوزارة لإدخال تخصصات ومعاهد جديدة تدعم العملية التعليمية بمختلف التخصصات، وإلقاء الضوء على الخطة الاستراتيجية لتطوير المعاهد العليا والفنية المتوسطة كالجامعات وكيفية القبول بالمعاهد والتنسيق ومراحل التقديم للكليات.

وبالنسبة لقبول الطلاب في المعاهد، أشار غانم إلى أنه يتم من خلال مكتب التنسيق مثل الجامعات الحكومية، وهذا يؤكد أهمية توعية أولياء الأمور والطلاب بوجود كيانات وهمية تدعي حصولها على تراخيص من التعليم العالي، مؤكدا وجود لجنة ضبطية قضائية في الوزارة تعمل على غلق هذه الكيانات وتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها.

كما أكد أن أي معهد يقبل التقديم المباشر يُعد كيانًا وهميًا وغير تابع لوزارة التعليم العالي، وأن جميع طلاب المعاهد يتم ترشيحهم واختيارهم عبر نظام التنسيق.

ولفت رئيس قطاع التعليم إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بمتابعة وتقييم المعاهد، حيث تخرج لجان وتشكيلات من قطاع التعليم لتقييم الإمكانيات المادية للمكان (مثل المدرجات، قاعات التدريس، المعامل، الورش، وأماكن الأنشطة)، والإمكانيات البشرية (مثل أعضاء هيئة التدريس، الهيئة المعاونة، والموظفين الإداريين)، بالإضافة إلى الأنشطة التي تُجرى في المعهد، ويؤثر هذا التقييم بشكل مباشر في تحديد أعداد الطلاب الذين سيتم ترشيحهم للمعهد، ويتحدد أعداد الطلاب لكل معهد بناءً على ثلاثة عوامل رئيسية: الإمكانيات المادية، والإمكانيات البشرية، وتقييم المعهد أو حصوله على الاعتماد، وهذا يدفع كل معهد إلى تحسين جودة العملية التعليمية، واختيار أعضاء هيئة التدريس الأكفاء، وصيانة المعامل والقاعات بشكل مستمر، لأن هناك مراقبة مستمرة من الوزارة على هذه الأماكن.

وقال إن ملفات المعاهد العليا والمعاهد الفنية المتوسطة، من الملفات الحيوية التي تهم الشارع نظرًا لأهميتها الكبيرة، فيوجد حاليًا 180 معهدا عاليًا خاصًا و44 معهدا فنيا متوسطا، ويبلغ عدد الطلاب في هذه المعاهد أكثر من مليون طالب، وهو رقم ضخم، لافتا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه المعاهد، ووزارة التعليم العالي تضع خطة استراتيجية شاملة لتطويرها والنهوض بها، وصولًا إلى مساواتها بالجامعات المصرية، فلم يعد هناك تفرقة بين المعاهد العليا والجامعات، وحتى القرارات الوزارية الجديدة لتشكيل القطاعات المعلنة في بداية العام توحدت لتشمل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد والجامعات التكنولوجية تحت قطاع واحد، هذا التوحيد يعني أن التعليمات والإرشادات والتقييمات، وكذلك الأطر التعليمية واللوائح، أصبحت واحدة لكل من الجامعات والمعاهد، كما دخلت المعاهد الآن في مبادرات كانت مقتصرة سابقًا على الجامعات، مثل التحالف والتنمية وبنك المعرفة والتصنيف الدولي، و أصبحت المعاهد والجامعات تعمل ضمن بوتقة واحدة، حرصًا على أن يكون خريج المعاهد بنفس كفاءة خريج الجامعات.

وأشار إلى أهمية جودة العملية التعليمية داخل المعاهد، فهناك عدد كبير من المعاهد تسعى للحصول على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وقد حصل عدد كبير منها بالفعل على هذا الاعتماد.

ولفت إلى أن الوزارة تشجع الجامعات والمعاهد العليا على إنشاء مراكز للتوظيف للخريجين، تكمن أهميتها في إعداد الخريج لسوق العمل من خلال إكسابه المهارات المطلوبة، عند التقدم لأي وظيفة، يتم عرض الطالب وتقييم مهاراته، وهنا تلعب المهارة المكتسبة دورًا حاسمًا في قرار صاحب العمل، ليس الطالب المتفوق فقط هو الذي يحصل على الفرص، بل الطالب صاحب المهارة أيضًا، مشيرا إلى ضرورة ألا ينساق الطالب وراء كليات القمة بناءً على المجموع فقط، بل أن يختار بعناية الكلية التي تتوافق مع قدراته ومهاراته الشخصية.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل

معلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025

معلومات الوزراء: أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب حول العالم حتى الآن

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تناقش واقع الجامعات الخاصة في الشمال السوري وسبل تطويرها
  • قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة 2025 من التعليم العالي.. والأوراق المطلوبة للتقديم
  • معلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات
  • “الإسلامية” تحصد إنجازا أكاديميا جديدا
  • وزير التعليم العالي يكرم الدكتور منصور حسن لمجهوداته خلال فترة رئاسته لجامعة بني سويف
  • توجيهات عاجلة من التعليم العالي بشأن تنسيق الجامعات 2025
  • التعليم العالي تمنع استخدام اللغة الكوردية في جامعات نينوى وكركوك وديالى
  • وزير التعليم العالي: جامعة كفر الشيخ الأهلية نموذج متكامل لـ التعليم الذكي
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي