الإمارات و هونغ كونغ تبحثان تعزيز التعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
من أحمد النعيمي..
هونغ كونغ في 14 سبتمبر/ وام / بحث معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد مع جون كيه سي لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بجمهورية الصين الشعبية تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك في إطار دور الإمارات الرائد ضمن مبادرة الحزام والطريق بكونها مركزا محوريا للتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية و الشركات العالمية .
جاء ذلك على هامش الزيارة الرسمية لوفد دولة الإمارات برئاسة معالي عبدالله بن طوق للمشاركة في قمة مبادرة الحزام والطريق بهونغ كونغ والتي عقدت خلال الفترة من 13 حتى 14 سبتمبر الحالي.. بحضور سعادة الشيخ سعود المعلا قنصل عام الدولة لدى هونغ كونغ و سعادة جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج و عبدالله الباشه النعيمي الملحق التجاري للدولة لدى الصين.
وفي بداية اللقاء تقدم معالي عبدالله بن طوق المري بالشكر لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على الدعوة لمناقشة مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرة الحزام والطريق وأهميتها وذلك تماشيا مع نهج الدولة الاقتصادي القائم على الانفتاح وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع مختلف دول العالم بما يدفع عجلة التنمية المستدامة.
وأكد معاليه قوة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وهونغ كونغ والصين في ظل الاستعداد لمضاعفة أرقام التجارة والاستثمار بين الجانبان خلال العقد المقبل بما يعزز مكانة الإمارات الرائدة بوابة للشركات العالمية للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا .
وأشار إلى أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة بين الجانبين و دول مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التكامل الاقتصادي بما يسهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودفع عجلة التنويع الاقتصادي.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تركز على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال كمحركين للنمو الاقتصادي داعيا الشركات في هونغ كونغ والصين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين لا سيما الصينيين بما يعكس البيئة التمكينية الرائدة للأعمال التجارية.
ولفت خلال اللقاء إلى اعتماد الإمارات استراتيجيات تكميلية لتعزيز التحول الرقمي:" استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية البلوكشين والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي" مؤكدا دور الإمارات رائدة في مجال ريادة الأعمال لتسهيل نمو الشركات التي تتخذ من الدولة مقراً لها وتوسعها عالمياً.
كما أكد معاليه أهمية ودور القطاع الخاص في استدامة النمو الاقتصادي كونه يشكل عنصراً أساسياً في تحقيق النمو وخلق فرص العمل.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز في مشاريع الطاقة المتجددة مثل مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز الطاقة الجديدة والمتجددة ومكافحة تغير المناخ.
كما ناقش الجانبان إمكانية نقل المعرفة والتكنولوجيا بين دولة الإمارات ودول مبادرة الحزام والطريق لتعزيز الممارسات المستدامة وتبادل قصص نجاح الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، مما يساهم في النمو الاقتصادي المتبادل.
يذكر أن وفد إماراتي رسمي واستثماري برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، يشارك في أعمال الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" التي تعقد في هونغ كونغ وذلك في إطار تنامي العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك على مستوى القطاعين الحكومي والخاص .
ويضم وفد الدولة مشاركة أكثر من 40 شخصاً من الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنهم سلطة التسجيل لدى سوق أبوظبي العالمي و المنطقة اللوجستية لدبي الجنوب، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ومؤسسة دبي للمستقبل ومجموعة شرف ومجموعة اللولو الدولية وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وشركة منسا للاستثمارات وسلطة واحة دبي للسيليكون ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" ومجموعة بيركلي الشرق الأوسط، ومُسرع "ذا كاتاليست" المتخصص في تسريع نمو أعمال الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة في المنطقة.
عبد الناصر منعم/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مبادرة الحزام والطریق دولة الإمارات هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
دولة قطر تؤكد أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار
أكدت دولة قطر أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وردم الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، وتعزيز الشراكات الموجهة نحو نقل التكنولوجيا، وتطوير البنى التحتية، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات والمعارف، ومشاركة أفضل الممارسات لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد عبد الهادي سعيد الخيارين، عضو وفد دولة قطر المشارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الثمانين، حول البند (15) المعنون "تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض التنمية المستدامة"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح الخيارين أن دولة قطر تؤكد أنه لا غنى عن العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز الفرص ومواجهة التحديات الإنمائية، من خلال تنويع الاقتصاد، وزيادة النمو الاقتصادي، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الكفاءة، والحفاظ على الموارد، وحماية البيئة، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار إلى أن دولة قطر تعمل، من خلال خطتها الوطنية "رؤية قطر الوطنية 2030"، على تعزيز التحول الرقمي والابتكار، لافتا أنه تم تحديد المجالات ذات الأولوية التي تشمل الطاقة، والصحة، والاستدامة، والتقنية الرقمية.
وبين أن دولة قطر عززت شراكاتها مع عدد من الشركات العالمية بهدف تطوير البنى التحتية، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات الوطنية، الأمر الذي انعكس في تحقيق تقدم ملحوظ في مؤشر الابتكار عالميا.
وأضاف أن دولة قطر أطلقت في العام الماضي أجندتها الرقمية لعام 2030، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحسين كفاءة الأداء الحكومي، وبناء أسس قوية في مجال البيانات والتكنولوجيا الناشئة، وتطوير القطاع الرقمي، ودعم الابتكار من خلال الأبحاث وجذب الاستثمارات، وتبني الرقمنة لتسريع النمو الاقتصادي، ورعاية المواهب والاهتمام بالتدريب.
ولفت إلى أن دولة قطر استضافت قمة الويب (Web Summit) لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فبراير 2024، وتستضيف النسخة القادمة من القمة في فبراير 2026، وذلك لتعزيز فرص التواصل للشركات الناشئة، والتعرف على التكنولوجيات الجديدة وأثرها على تنمية الأعمال، والاستفادة من التطبيقات الرقمية الحديثة لفائدة الاقتصاد والمجتمع.
وأشار إلى أن دولة قطر تستعد لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2026 بالدوحة، الذي يُعد أعلى سلطة لاتخاذ القرار داخل الاتحاد ويحدد رؤيته المستقبلية وأثره العالمي في قطاع الاتصالات.