إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد الفشل التوصل لاتفاق حول عقود العمل الجماعية الجديدة، دخل العاملون في أكبر ثلاث شركات لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة في إضراب بثلاثة مصانع اعتبارا من الجمعة.

وجاء الإضراب الذي تخلله إطلاق لأبواق السيارات وتصفيق خارج مصنع لشركة فورد في ديترويت لدى وصول رئيس نقابة "يونايتد أوتو وركرز" United Auto Workers شون فين، بعدما فشل تحرك في اللحظة الأخيرة من قبل جنرال موتورز وفورد وستيلانتس في التوصل إلى اتفاق قبل انقضاء مدة عقد النقابة.

وقال فين في بث عبر الإنترنت قبيل انقضاء مهلة 14 أيلول/سبتمبر "اليوم، وللمرة الأولى في تاريخنا، سننفذ إضرابا في الثلاثة الكبار في وقت واحد".

ولفت فين إلى أن أعضاء النقابة سينفذون إضرابا في معمل واحد تابع لكل شركة: مصنع لجنرال موترز في ونتزفيل في ميزوري ومنشأة لستيلانتس في توليدو بأوهايو ومصنع لفورد في واين في ميشيغان، لكن لن يشمل الإضراب إلا عمليات التجميع النهائية والطلاء.

وتوقف نحو 12700 موظف عن العمل الجمعة، وفق تقديرات "يونايتد أوتو وركرز"، وهو عدد لا يمثل غير جزء صغير من 150 ألف عامل في قطاع السيارات تمثلهم النقابة.

لكنها لفتت إلى إمكان توسيع الإضراب في حال لم يتم تحسين الاتفاق.

وقالت ريتشل جاد التي انضمت إلى التجمع في واين للتضامن مع العمال "يبدؤون التحرك بالشكل الصحيح". وتعمل جاد في منشأة مجاورة في ليفونيا. وأضافت "ما لم تتقدّم المفاوضات، سينضم المزيد من المصانع".

امتحان لبايدن

يشكل الإضراب تحديا جديدا للرئيس جو بايدن الذي سعى لضمان دعم العمالة المنظمة فيما يكثف حملته الرامية للفوز بولاية رئاسية ثانية. وامتنعت "يونايتد أوتو وركرز" حتى الآن عن دعمه، علما بأن نقابات مهمة أخرى قامت بالخطوة.

ومساء الخميس، تحدث بايدن هاتفيا مع فين ورؤساء مجموعات رئيسية لصناعة السيارات لمناقشة المفاوضات الدائرة.

وقال خارج المصنع في واين الجمعة "لا أريد التحدث عن السياسة.. الأمر يتعلق بأعضائنا اليوم".

مطالب مالية

يطالب الكثير من العمال الذين يتقاضون أجرا بالساعة مجموعات صناعة السيارات الكبرى بتقديم عروض أفضل للموظفين للتعويض عن الأجور المنخفضة وتقليص المخصصات بعد أزمة 2008 المالية عندما خضعت جنرال موتورز وكرايسلر (وهما حاليا جزء من ستيلانتس) إلى إعادة هيكلة لتجنب الإفلاس.

وحققت الشركات الثلاث أرباحا كبيرة في السنوات الأخيرة.

وقال بول سيفرت الذي يعمل في مصنع فورد في واين منذ 29 عاما "تحقق هذه الشركة الأموال على أكتافنا منذ سنوات. أظن أن الوقت حان لنحصل على المقابل".

أكد فين أنه كان يأمل بتجنب الإضراب، لكنه حمّل الشركات المسؤولية لانتظارها وقتا طويلا قبل بدء مفاوضات جدية.

وقال "سنبقى على هذا الحال إلى أن نحصل على حصتنا من العدالة الاقتصادية.. بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها ذلك".

تشمل مطالب النقابة زيادة في الأجور نسبتها 40 في المئة، وهو أمر شدد فين على أنه ضروري لمواكبة الزيادات التي يحصل عليها الرؤساء التنفيذيون.

وأما النقاط الأخرى العالقة فتشمل زيادة الأجور والمخصصات لصغار الموظفين لتقليص الفجوة بينهم وبين أولئك الأكثر خبرة والذين يتلقون حاليا نحو 32 دولارا في الساعة.

فشل المفاوضات

وزادت جنرال موتورز عرضها الخميس لترفع الزيادة المقترحة على الأجور إلى 20 في المئة، علما بأنه سبق للشركة أن عرضت زيادة نسبتها 18 في المئة، بحسب النقابة.

وأعربت جنرال موتورز في بيان في وقت مبكر الجمعة عن "خيبة أملها" حيال الإضراب "على الرغم من العرض الاقتصادي غير المسبوق" الذي طرحته.

وصدر موقف مماثل عن ستيلانتس. فيما اشتكت فورد من تأخر رد النقابة على عرضها الأخير الذي وصل قبل أربع ساعات على انقضاء المدة.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج جو بايدن الولايات المتحدة إضراب نقابات سيارات جنرال موتورز فی واین

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تختبر غواصات مسيّرة لمكافحة الألغام البحرية



أعلنت شركة Raytheon الأمريكية أنها أجرت اختبارات على غواصات مسيّرة مخصصة لمكافحة الألغام البحرية.

وأشارت الشركة إلى أنها اختبرت غواصاتها بمياه خليج ناراغانسيت، وأن الخبراء في سلاح البحرية الأمريكي أشاروا إلى أن هذه الغواصات أظهرت نتائج غير مسبوقة في اكتشاف وتصنيف الألغام البحرية من أنواع مختلفة.

من جهته قال الأدميرال في الجيش الأمريكي مايكل هاربر، الذي حضر التجارب:" إننا نشهد قفزة نوعية في تكنولوجيا الدفاع ضد الألغام. يظهر نظام غواصات باراكودا فعالية تفوق بثلاثة أضعاف فعالية الأنظمة الحالية من نوع AN/SLQ-48".
 

وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن غواصات "باراكودا" المسيّرة الجديدة قادرة على الغوص لعمق 300 م، ويمكنها مسح 0.83 كلم مربع في الساعة، وقادرة على التعرف على الألغام البحرية والمائية بنسبة 98.7%، ويمكنها العمل في مهمات تستمر لـ 72 ساعة.

استخدم مهندسو شركة Raytheon تقنيات متطورة في أنظمة هذه الغواصات، إذ زودوها بأجهزة سونار جانبية ومقاييس المغناطيسية الكمية، الأمر الذي يمكن هذه الغواصات من اكتشاف الألغام المائية التي صنعت هيالها بالكامل من موتد بلاستيكية،  كما حصلت هذه الغواصات على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل تضاريس قاع البحر لتمييز الألغام عن الأجسام الطبيعية.

ومن المفترض أن يتسلم سلاح البحرية الأمريكي أول 12 غواصة من هذه الغواصات عام 2027، إذ ستستخدم مع مدمرات Arleigh Burke الأمريكية والفرقاطات الجديدة من فئة (Constellation

مقالات مشابهة

  • إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة في الملف النووي
  • الولايات المتحدة تختبر غواصات مسيّرة لمكافحة الألغام البحرية
  • أردوغان: 10 آلاف جندي تركي قتلوا وخسرنا ترليوني دولار بالحرب ضد حزب العمال
  • ما قصة الكهف الذي أحرق مقاتلو العمال الكردستاني أسلحتهم على مدخله؟
  • مقاتلو العمال الكردستاني يبدأون تسليم أسلحتهم في العراق
  • إسرائيل تدعو الولايات المتحدة لاستئناف ضرباتها على الحوثيين
  • صناعة السيارات الأوروبية على المحك: سباق مع الزمن قبل 1 أغسطس
  • قرار قضائي جديد بشأن منح الجنسية الأميركية للمولودين في الولايات المتحدة
  • نقابة المقاولين تفرض تركيب كاميرات مراقبة في مواقع البناء لضمان الجودة
  • الولايات المتحدة تعاقب المقررة الأممية لدعمها الفلسطينيين