سرايا - في إقليم الحوز المدمر، جنوب مراكش، لم تبقَ سوى أنقاض تشهد على ماضٍ تضرر بشكلٍ لا يصدق، رغم الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من أيلول/سبتمبر، قال محمد المتوق إنه "لن يبارح أرضه"، المزروع بأشجار التفاح وأشجار الجوز، الذي كان يعتمد عليه كمصدر رزقه وقوته، اليوم "فارغ وخالٍ من الثمار" التي تساقطت قبل أوانها.

مضيفا أنها ليست مجرد قطعة أرض، بل هي حياته ومصدر رزقه.



أكبر حصيلة ضحايا في المغرب
سجل إقليم الحوز أكبر حصيلة للضحايا جراء أعنف زلزال، حيث وصل عدد الوفيات فيها إلى 1684 شخصًا على الأقل، و980 وفاة بإقليم تارودانت، وذلك وفقًا لتقارير وزارة الداخلية. تم تحديد إقليم الحوز كمركز للزلزال الذي أحدث دمارًا هائلًا في هذه المنطقة جنوب مدينة مراكش السياحية وسط المملكة المغربية.

دمار المزارع
قال محمد، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، وهو يقف في حقله الذي تناثرت فيه أشجار التفاح والجوز والخضروات، إنه كان يظن أن البرد هو أسوأ عدو للمزارع، "لكن الآن لدينا عدو آخر، الزلزال، فقد دمر كل شيء"، مشيرا إلى أشجاره التي زرعت بعناية من جيل إلى آخر في عائلته، تحت منازل تقليدية بنيت بالحجارة والخشب، والتي تحطمت تماماً بفعل هذا الزلزال المدمر.

كما هو الحال في مناطق أخرى في إقليم الحوز الجبلي، تعدّ الزراعة وتربية المواشي مثل الأبقار والأغنام مصدرًا أساسيًا للرزق والقوت للعديد من السكان. تعتمد هذه المجتمعات بشكل كبير على الزراعة ورعاية المواشي لضمان سبل العيش والاستدامة.

مساعدات
على الصعيدين المحلي والدولي، قرر المغرب الاستجابة لعروض المساعدة التي قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وذلك بهدف مساعدة البلاد على التعامل مع تداعيات الزلزال المدمر الذي خلّف آلاف القتلى على الأقل.

وبالرغم من أن هذه المناطق تأثرت بشدة بالزلزال الذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص وتدمير الممتلكات، إلا أن الناس هنا ما زالوا يتمسكون بأمل في بناء مستقبل أفضل.

تعمل الفرق الطبية والمتطوعون وأفراد القوات المسلحة بجد للبحث عن ناجين وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، حيث تكثفت الجهود لانتشال جثث الضحايا وتقديم المساعدة الطبية للمصابين، وذلك بشكل خاص في القرى التي تضررت بشدة في إقليم الحوز.

وفي ذات السياق، دخل وسم #زلزال_الحوز لائحة الترند على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في الأردن.
 
 
 
إقرأ أيضاً : ليبيا .. إنقاذ 47 شخصا من تحت الركام في درنةإقرأ أيضاً : نشر 5 آلاف شرطي إسرائيلي خشيةً من هجماتإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: ما زال حجم الكارثة في ليبيا مجهولا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی إقلیم الحوز

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعلن عن نشر منظومة دفاعية لحماية البنية التحتية في إقليم كردستان

أنقرة (زمان التركية) – أعلن القائم بالأعمال الأمريكي في العراق، جوشوا هاريس، أن واشنطن تعمل بجهد “جاد وسريع” لنشر منظومات دفاعية متقدمة بهدف حماية البنية التحتية الحيوية في إقليم كردستان من التهديدات الخارجية. جاء هذا الإعلان في سياق تقييمات قدمها هاريس في بغداد حول الوضع السياسي والأمني بالبلاد.

كما وجه هاريس تحذيراً واضحاً للحكومة العراقية المقبلة، مؤكداً أن إشراك الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران في التشكيلة الوزارية الجديدة سيعرض الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق للخطر.

وأشارت هاريس إلى الهجوم الأخير على حقل غاز كور مور في السليمانية، والذي أدى إلى تعطيل 80% من إنتاج الكهرباء في الإقليم، مجددة إدانة واشنطن القوية لهذا العمل. وفي استجابة لدعوة سابقة من رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، لتقديم دعم دفاعي، صرحت هاريس: “نعمل بجدية وسرعة على نشر أنظمة دفاعية لحماية البنية التحتية الحساسة من تهديدات الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية ووكلائها”.

وشددت هاريس على أن الجذور الحقيقية للمشكلة تكمن في “انتشار القدرات العسكرية في أيدي الميليشيات المدعومة من إيران”، الأمر الذي يُهدد أمن الأمريكيين والعراقيين على حد سواء.

في إطار تعليقها على فوز “الإطار التنسيقي” بالأغلبية في انتخابات نوفمبر، وهو ائتلاف يضم امتدادات سياسية لجماعات خاضعة للعقوبات الأمريكية مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، حددت هاريس بوضوح موقف بلادها. وصرحت بأن إشراك هذه الجماعات أو الميليشيات في الحكومة المقبلة “يتعارض مع الشراكة الأمريكية العراقية المتينة”، وأن “مثل هذه الخطوة من شأنها أن تُعرّض علاقتنا الاستراتيجية للخطر”.

كما دعت هاريس حكومة بغداد إلى التصدي لمحاولات إيران “تمويل ثروات العراق ونهبها بطرق غير مشروعة”. ورداً على سؤال حول استهداف القوات الأمريكية، أكدت هاريس أن الولايات المتحدة ستتخذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها، مشيرة إلى رؤية الرئيس ترامب لـ “السلام بالقوة”.

على الصعيد الاقتصادي، وجهت هاريس انتقادات لبعض المسؤولين في وزارة النفط العراقية، متهمةً إياهم بتقويض الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول لاستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان. وحذرت من أن الإجراءات البيروقراطية تُستخدم لعرقلة تنفيذ الاتفاق، داعية شركاءها العراقيين إلى الوفاء بوعودهم.

وفي ختام حديثها، أكدت المسؤولة الأمريكية على أهمية “الشراكة المميزة للغاية” مع أربيل، واصفةً دور القيادة الكردية بأنه “حاسم”، ومشيرة إلى أن واشنطن تتابع عن كثب مفاوضات تشكيل الحكومة العاشرة في الإقليم.

Tags: الولايات المتحدةالولايات المتحدة الأمريكيةكردستانكردستان العراقواشنطن

مقالات مشابهة

  • ما أهمية إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر روسيا على معظمه؟
  • الولايات المتحدة تعلن عن نشر منظومة دفاعية لحماية البنية التحتية في إقليم كردستان
  • مشاداة ساخنة بين رئيس مجلس إقليم الناظور ومستشارة معارضة : أنا ماشي فْدار بَّاك
  • الحوز.. تأهيل 7 جماعات بمجازر نموذجية لمكافحة الذبيحة السرية
  • شكرا للفريقين علي المتعة التي قدماها المستكاوي يشيد بمباراة المغرب وسوريا
  • اللواء سلطان العرادة يشهد حفل تخرج 1139 طالباً وطالبة من جامعة إقليم سبأ
  • الإمارات تتضامن مع العراق وتعزي في ضحايا الفيضانات والسيول في إقليم كردستان
  • زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب غربي تركيا
  • ولاية السيب تنضم إلى شبكة المدن الصحية في إقليم شرق المتوسط
  • حاكم إقليم خيرسون: 3 قتلى جراء قصف أوكراني على مستشفى في المنطقة