الناجون من الزلزال في أمزميز يتعايشون مع الخوف من الهزات الارتدادية المتواصلة (+فيديو)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
مازالت الهزات الارتدادية مستمرة في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر منذ الثامن من شتنبر الماضي، حيث تعود هذه الهزات بين الفينة والأخرى لتزرع الرعب في نفوس الساكنة.
“اليوم 24” استقت آراء سكان أمزميز التي تتواجد جنوب مراكش وتبعد عنها بـ 56 كلومتر، حيث عبروا عن مخاوفهم من هذه الارتدادات التي تهز المدينة بين الفينة والأخرى، “هذه الارتدادات تذكرنا بيوم الهزة المدمرة بالمنطقة، لا نستطيع النوم فالوضع صعب”، تقول الساكنة.
وعبر المصرحون، عن شعورهم بالفزع كلما ضربت هزة ارتدادية المنطقة رغم أنهم في الخيام، فمنهم العجائز وكبار السن والأطفال، ومنهم من يعاني من مرض مزمن كارتفاع السكر والضغط وأمراض القلب.
وقالت سيدة: “هؤلاء يعانون كثيرا من هذه الهزات، أنا مثلا أعاني من ارتفاع السكر في الدم، وكلما سمعت الهزة إلا وأشعر بخوف شديد”.
في سياق آخر، أكد مركز المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن مركز زلزال الحوز، سجل صباح يوم أمس الخميس، هزة ارتدادية بلغت قوتها 4,8 درجات.
وأوضح جابور في تصريح لـ”اليوم 24″، أن الهزة الارتدادية سجلت حوالي السادسة و53 دقيقة من صباح اليوم، وذلك بمركز “إيغيل”.
وبحسب مدير المعهد، ستستمر الهزات الارتدادية لأشهر، وستختلف درجتها، مشيرا إلى تسجيل مئات الهزات الارتدادية خلال الأيام الماضية.
الهزة الارتدادية صباح أمس الاثنين، شعر بها إضافة إلى سكان الحوز، ساكنة مراكش وأكادير.
وكان المعهد الوطني للجيو- فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أفاد بأنه تم مساء الجمعة الماضية، تسجيل هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر بإقليم الحوز.
وأوضح المعهد، في بلاغ له، أنه حدد مركز هذه الهزة الأرضية، التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء، في جماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز.
وأضاف المصدر ذاته أن مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا.
في سياق آخر، بلغ عدد وفيات الزلزال 2946 قتيلا تم دفن 2944 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصا، وفق حصيلة محينة أعلنت عنها وزارة الداخلية إلى حدود الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء الماضي.
وبلغ عدد الوفيات 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وقالت إن السلطات العمومية تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
كلمات دلالية الحوز امزميز ضحايا الزلزال هزات ارتداديةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحوز امزميز ضحايا الزلزال هزات ارتدادية الهزات الارتدادیة
إقرأ أيضاً:
الإرشاد السياحي الجبلي بالحوز يطلب تسوية الوضعية
زنقة 20 ا الحوز | محمد المفرك
تتصاعد نداءات فعاليات سياحية ومهنية بإقليم الحوز مطالبةً بضرورة تسوية الوضعية القانونية للمرشدين السياحيين الجبليين غير النظاميين، وتمكينهم من ولوج سوق الشغل بشكل قانوني، من خلال منحهم بطاقة المهنة التي تخول لهم ممارسة الإرشاد السياحي في احترام تام للضوابط المنظمة للقطاع.
ويأتي هذا المطلب في ظل الإقبال المتزايد على السياحة الجبلية بالمنطقة، وما تعرفه من انتعاش ملحوظ بفضل ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية، جعلت من إقليم الحوز مركز جذب للسياح المغاربة والأجانب على حد سواء. كما أن عددًا كبيرًا من شباب الإقليم ممن يمارسون الإرشاد السياحي في الجبال والمناطق الوعرة، يشتغلون خارج الإطار القانوني، ما يضعهم في وضعية هشاشة قانونية ومهنية، ويعرضهم لمخاطر عدة.
وكانت وزارة السياحة قد قامت في وقت سابق بتنظيم مباراة لانتقاء المرشدين السياحيين الجبليين على مستوى جهة مراكش-آسفي، في مبادرة لقيت استحسانًا كبيرًا من الفاعلين المحليين، وساهمت في إدماج عدد مهم من المرشدين في سوق العمل.
غير أن الفعاليات السياحية بالإقليم ترى أن الحاجة باتت ملحّة لتنظيم دورة جديدة، تشمل عدداً أكبر من المرشدين الذين راكموا تجربة ميدانية مهمة، بما يسمح بإدماجهم وتثمين خبراتهم في إطار قانوني ومهني سليم.
وتؤكد هذه الفعاليات أن تسوية هذا الملف لا يخدم فقط مصالح المهنيين المحليين، بل يعزز من جودة العرض السياحي، ويضمن سلامة السياح، ويسهم في النهوض بالسياحة القروية كرافعة للتنمية المستدامة في المناطق الجبلية.