مخاوف من انهيارات صخرية بعد زلزال المغرب والصحة العالمية تعتزم إرسال فرق إغاثة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تواصل فرق الإنقاذ في المغرب عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الثامن، وسط مخاوف من انهيارات صخرية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، في حين توقعت الأمم المتحدة أن يطلب المغرب منها مساعدة "اليوم أو غدا"، لمساندة الناجين من الزلزال.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ -اليوم الجمعة- من انتشال جثث من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، في ظل صعوبة الوصول إلى أماكن بالجبال الشاهقة في ضواحي مدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت.
وبالتزامن مع ذلك، تستمر عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية، وسط مخاوف من انهيارات صخرية جديدة.
وكانت وزارة الداخلية أفادت بارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 2946، والمصابين إلى 5674 شخصا.
وعلى صعيد متصل، قال مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية للجزيرة إن المنظمة سترسل فرق إغاثة وطائرات إغاثية إلى المغرب، معتبرا أن الوضع هناك "تحت السيطرة".
من جانبه، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية -اليوم الجمعة- إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة "اليوم أو غدا"، لمساندة الناجين من الزلزال.
فخلال مؤتمر صحفي، أوضح غريفيث -وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ- "نتوقع ونأمل استنادا إلى محادثاتنا مع السلطات المغربية أن يُرسل طلب المساعدة اليوم أو غدا، أعني بذلك قريبا جدا".
وتابع المسؤول الأممي "نحن، مثل الآخرين، مستعدون لتلقي طلب المساعدة.. مستعدون للعمل، ومستعدون لتقديم الدعم بعد التنسيق".
وقال غريفيث إن المرحلة التالية هي تقديم المساعدات للناجين في شكل مأوى وغذاء وإمدادات طبية.
من جهته، قال المتحدث باسم الفدرالية الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بونوا شاربانتيي "تلزمنا أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات لإعادة البناء، لأن الأمر هنا لا يتعلق بمجرد تصليحات، بل بإعادة تشييد عديد من القرى".
وأوضح شاربانتيي -في مؤتمر صحفي مشترك مع غريفيث في مراكش– أن الناس بحاجة لمأوى وفرش وأغطية وألبسة شتوية.
وأطلق الصليب الأحمر الدولي نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب.
أمطار وسيول
من جانب آخر، تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في قطع الطريق بين مدينتي الريش وميدلت.
وبث ناشطون وحسابات مغربية صورا تظهر قوة السيول واندفاعها في المنطقة، كما تظهر الصور انجراف سيارة حاول صاحبها العبور بها بين السيول، لكنه نجا بأعجوبة.
وقالت وسائل إعلام إن المديرية العامة للأرصاد الجوية أصدرت نشرة إنذارية أمس الخميس عن زخات مطر رعدية قوية في عدة مناطق في المملكة.
وكان الديوان الملكي المغربي أفاد بأنه تم تفعيل المرحلة الأولى من خطة طارئة لإيواء متضرري الزلزال، وتشمل 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا في الأقاليم الخمسة المتضررة.
وفي اجتماع عمل حكومي أشرف عليه الملك محمد السادس، تم إقرار خطة إيواء مؤقت في هذه المناطق تأخذ بعين الاعتبار تحديات كثيرة بينها الأمطار وتراجع درجات الحرارة.
كما تقرر صرف مساعدات مالية مباشرة لتسريع أعمال البناء أو إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا. وطالب الملك المغربي باستجابة سريعة وقوية تحترم كرامة السكان.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المتضررين في مراكش وجبال الأطلس بأكثر من 300 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زلزال 4.4 ريختر يضرب باكستان
تعرضت باكستان اليوم لزلزال بلغت شدته 4.4 درجة بمقياس ريختر بحسب ما أعلنه المركز القومي الباكستاني لرصد الزلازل.
وعبر منصة إكس ، اشار المركز الي أنه تم رصد هذا الزلزال عند خط عرض 14ر30 درجة شمالا، وخط طول 36ر70 درجة شرقا، وعلى عمق 10 كيلومترات، مبينا أنه لم ترد حتى الآن تقارير تشير إلى وقوع أضرار بالممتلكات أو خسائر فى الأرواح من جراء هذا الزلزال.
وسجلت محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بالإمارات التابعة لـ "المركز الوطني للأرصاد"، زلزالا بقوة 5.7 درجة في جنوب إيران .
وبيًنت محطات الشبكة الوطنية الإماراتية ، أن الزلزال غير محسوس في البلاد وليس له تأثير عليها.
وفي وقت لاحق ، قال المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، إن زلزالا بقوة 3.3 ضرب الاربعاء، مدينة وهران 400 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة.
وحدد مركز الهزة بـ 26 كيلومترا شمال غرب مدينة أرزيو، الواقعة شرق ولاية وهران، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “دي بي أيه”
ولم تعلن السلطات الجزائرية تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال.
كان زلزال بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة المسيلة شرقي البلاد دون خسائر .