وزير التعليم العالي يشارك فى افتتاح قمة مجموعة الـ77 والصين في كوبا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى على رأس وفد مصري رفيع المستوى، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى افتتاح فعاليات قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الـ77 والصين، تحت عنوان (تحديات التنمية الحالية: دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار)، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، والسفير ماهر العدوى سفير مصر بجمهورية كوبا، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي و،الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالعاصمة الكوبية هافانا.
وفى كلمته، أكد ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار كعناصر جوهرية في النهوض بدول الجنوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المثلى المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع فى العالم، وتأمين الصحة والرفاهية والتعليم النوعي، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير المياه النظيفة والسلامة، وحل مشكلات الطاقة والعمل وتحقيق النمو الاقتصادي والتصنيع والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة التحديات الراهنة التى تواجه التنمية فى دول الجنوب، ومنها: سد الفجوة التكنولوجية والمعرفية والعلمية بين دول العالم المتقدمة ودول الجنوب، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين دول الجنوب من خلال جذب الاستثمار الأجنبي على أن يكون مصحوبًا بنقل المعرفة وتنمية القدرات.
وأشار رئيس جمهورية كوبا إلى ضرروة ربط البحث العلمى بحل المشكلات التنموية التى تواجهها دول الجنوب، موضحًا أن انعقاد القمة يأتى فى ظل ما يشهده العالم من تقدم علمي وتقنى هائل، يتطلب التعاون والتكامل بين دول الجنوب؛ لتحقيق المساواة والتكافؤ والعدل لشعوبنا.
و أكد رئيس جمهورية كوبا على أهمية توحيد الجهود للخروج بنتائج ملموسة من القمة لإنجاح أى عمل مشترك بين دول الجنوب وبعضها، مشيرًا إلى أنه يقع على عاتق مجموعة الـ77 والصين مسئولية كبيرة فى تحقيق مصالح دول الجنوب ومواجهة التحديات الراهنة للتنمية وتحقيق الرفاهية لشعوب دول الجنوب، والتى تمثل حوالى 134 دولة أى ما يعادل أكثر من ثلثي الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة.
و وجه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة التهنئة لكوبا على رئاسة قمة مجموعة الـ 77، مشيدًا بحسن الاستقبال، مشيرًا إلى حرص مجموعة الـ77 على تحقيق التنمية ومواجهة التحديات التى تواجه مواطني هذه الدول وعلى رأسها الفقر، مؤكدًا ضرورة التحرك عالميًا لضمان التحرك الفكرى للدول النامية، وخلق فرص للشراكات بين دول الجنوب ودول الشمال.
وأشاد أمين عام الأمم المتحدة بتصنيع كوبا لقاح كوفيد-19 دون أى مساعدة خارجية، مؤكدًا سعى أمانة الأمم المتحدة لوضع مصالح الدول النامية للنقاش على مائدة الأمم المتحدة.
وأكد ممثل الصين حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الدول النامية وباقى دول مجموعة الـ77 وكوبا لخلق مجتمع أفضل يسهم فى تحقيق التنمية لدول الجنوب، مشيرًا إلى أهمية تعزيز آليات التعاون بين دول الجنوب وبعضها لتحقيق التطوير والتقدم لدول الجنوب، مطالبًا بضرورة الالتزام باستقلال مجموعة الـ77 وقراراتها، و الالتزام بمبادئها الإنسانية القائمة على التعاون والتكامل، وضرورة تحقيق العدالة والشمول وفك الحصار عن كوبا، فضلاً عن حث الدول النامية على التواجد بكثافة فى المحافل الدولية، ودعم الشراكة الاقتصادية والتنموية بين دول الجنوب، وتقوية مؤسساتها من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعى، مشددا على التزام الصين بالانفتاح والتعاون مع دول الجنوب فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بما يسهم فى تحقيق التقدم العلمى والاقتصادى لجميع دول الجنوب.
وأشار ممثل الصين إلى المبادرات التى تقدمها بلاده لدعم دول الجنوب، ومنها: مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة السلم الدولية لإحلال السلام.
جدير بالذكر أن القمة تهدف إلى دعم القرارات والمواقف التي سوف تتخذها مجموعة الـ77 والصين في القضايا الهامة للمجموعة، مثل الاتفاق الرقمي العالمي، وقمة مجتمع المعلومات (WSIS+20)، وقمة أهداف التنمية المستدامة، وقمة المستقبل، وغيرها من الموضوعات التي تتطلب اتخاذ إجراءات متضافرة، بالإضافة إلى تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مواجهة قضايا التنمية لدول الجنوب، وتحديد الإجراءات العملية لمعالجة الفوارق بين البلدان المتقدمة والنامية، فضلًا عن التأكيد على الالتزامات الدولية فيما يتعلق بالمساعدة الإنمائية الرسمية، ونقل التكنولوجيا، وتوفير التمويل اللازم لتنمية دول الجنوب.
و تتناول القمة العديد من المناقشات والتحليلات بين المشاركين حول التحديات الرئيسية التي تواجه دول الجنوب من أجل تحقيق التنمية المستدامة، خاصة فى ظل الدور المحورى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دعم الأمن الغذائي والصحة والعمليات الإنتاجية الجديدة ورفاهية الإنسان والبيئة الصحية، والحكومة وإدارة القطاع الخاص، فضلًا عن مساهمة التعليم والأخلاق في دعم العلوم والتكنولوجيا، ونماذج العلوم المفتوحة، ودور العلوم الاجتماعية والإنسانية في تنمية مجتمعاتنا.
وتناقش القمة ما اتفق عليه رؤساء الدول والحكومات في قمتي الجنوب الأولى والثانية المنعقدتين في هافانا بكوبا (2000) والدوحة بقطر (2005) على التوالي.
يشارك في فعاليات القمة رؤساء عدة دول وحكومات عربية وإفريقية، وكذلك من دول أمريكا الجنوبية، وشرق آسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الـ 77 في الأمم المتحدة هى أكبر منظمة حكومية دولية للدول النامية، وقد تأسست عام 1964 من قبل 77 دولة، وتوسعت لتضم حاليًا 134 دولة، فهى تحالف يضم 134 دولة نامية؛ بهدف تعزيز المصالح الاقتصادية الجماعية للأعضاء، وإنشاء قدرة تفاوضية مشتركة معززة في الأمم المتحدة.
وقد تسلمت مصر رئاسة مجموعة الـ77 والصين عام 2018.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى الصين العلوم والتکنولوجیا والابتکار مجموعة الـ77 والصین الأمم المتحدة دول الجنوب مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
«إسهامات طبية وإنسانية عظيمة».. وزير التعليم العالي يُشيد بإنجازات الجراح العالمي مجدي يعقوب
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السير مجدي يعقوب، جراح القلب المصري العالمي، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
ورحَّب الوزير خلال اللقاء، بالدكتور مجدي يعقوب، معربًا عن تقديره الكبير للإسهامات العظيمة التي قدمها خلال مسيرته الطبية والإنسانية الثرية، والتي تمثل مصدر فخر لكل مصري، مُشيدًا بالإنجازات القيمة التي قدمها، وبإنجازه الأخير في تطوير صمامات للقلب.
ونوَّه الوزير بالدور الإنساني الذي تقوم به مؤسسة مجدي يعقوب، ومركز أسوان للقلب في خدمة المرضى، وتقديم خدمات طبية مجانية عالية الجودة، مُثمِّنًا الشراكة بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب التي تقدم نموذجًا للتميز الصحي في صعيد مصر، والتكامل بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، الذي يسهم في الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، ليس فقط داخل محافظة أسوان، بل في جميع محافظات جنوب الصعيد.
ولفت عاشور، إلى العديد من الخطوات الناجحة لهذا التعاون بين الجامعة ومستشفياتها منذ تأسيس وإنشاء مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان، طبقا لبرتوكول التعاون المشترك بين الجانبين، لتتحول تلك الخطوة إلى نقطة انطلاق لعلاقة تعاون عميقة ومتعددة الأوجه، مُشيرًا إلى أن أوجه هذا التعاون ممتد ليشمل مجالات البحث العلمي والتدريب الطبي والتدريب في مجال التمريض، عبر تدريب شباب الأطباء بقسم القلب بمستشفى أسوان الجامعي داخل المركز، وذلك لاكتساب أحدث المهارات الطبية في مجال جراحات وأمراض القلب، فضلًا عن إتاحة فرص تدريب عملي لطلاب امتياز كلية التمريض بجامعة أسوان داخل المركز ذاته، بما يسهم في تأهيل كوادر تمريضية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة.
كما أشاد الوزير بالتعاون المشترك بين المؤسستين في سياق دعم المعرفة والابتكار، من خلال إقامة مؤتمرات علمية وطبية، إلى جانب فعاليات بيئية وسياحية علاجية تعزز من مكانة أسوان كوجهة صحية وعلمية، وقبلة للسياحة العالمية، وكذلك تبادل الخبرات في مواجهة التحديات البيئية والصحية في آنٍ واحد، وتكثيف العمل لتبني الممارسات البيئية المستدامة مثل ترشيد استهلاك الطاقة وتدوير المخلفات الطبية داخل المؤسسات الصحية، بهدف تحقيق صحة عامة أفضل عبر بيئة صحية مستدامة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور استعداد الوزارة الدائم للتعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب ومركز أسوان للقلب، وتقديم كل دعم ممكن للمبادرات الإنسانية والطبية التي تقوم بها داخل مصر، والتي يمتد دورها للعديد من دول المنطقة، في إطار الدور الإقليمي لمصر، وذلك من خلال الدور البحثي والخدمي لمنظومة المستشفيات الجامعية.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تنفذ رؤية لتعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة داخل المستشفيات الجامعية، ودعم البنية التحتية والتوسع في رقمنة الخدمات، وتطوير برامج التعليم والتدريب الطبي، وتفعيل الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة محليًّا ودوليًّا، ووضع سياسات واضحة لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة للمتخصص، لافتًا إلى عقد المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية الذي كان من أهدافه خلق رؤية وطنية موحدة لتطويرها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة في محور الصحة والتعليم، وبدء مرحلة جديدة من التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف.
وفي النهاية، أعرب الوزير عن تمنياته للدكتور يعقوب بدوام الصحة والعافية، واستمرار العطاء وخدمة الإنسانية.
ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي يعقوب العملَ على تقديم أفضل ما يمكن للمريض المصري من كافة المستويات، بما يسهم في تقديم الخدمة الصحية للجميع، مشيرًا إلى أن مركز القلب بأسوان يهتم بدمج البحث العلمي إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية، لتحقيق أكبر استفادة وتقديم الرعاية الصحية السليمة.
وثمَّن جهود الدولة لتوفير خدمات الصحة ضمن خطة التنمية المستدامة، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الطبية من خلال تقديم العلاج والبحث والتدريب.