مستشار سابق بـ«الأعلى للآثار»: «سارية الجبل» أول مسجد عثماني بالقاهرة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار الإسلامية ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، إن «سارية الجبل» أول مسجد عثماني في مدينة القاهرة والأول الذي بُنى داخل الجبل، في نموذج للطراز الإمبراطوري الذي ظهر في العصر العثماني برونقه وصغر حجمه بالإضافة إلى تكونه من جزءين هما بيت الصلاة «المكان المخصص للصلاة»، الحرم «جزء ملحق بهذا المسجد».
وأضاف «الكسباني»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «8 الصبح» تقديم الإعلامية هبة ماهر عبر فضائية «DMC»، أن المسجد يعد الأول من نوع الذي له سارية عالية، لذلك أطلق عليه «سارية الجبل»، وترى هذه السارية من أي مكان موجود في القاهرة بذلك الوقت، مشيرا إلى أن المسجد شهد مشروع ترميم وتطوير منذ 6 سنوات الذي يؤكد اهتمام الدولة بالمناطق الأثرية والقلعة وآثارها.
افتتاح مسجد سارية الجبلوتابع: «مسجد سارية الجبل سوف يتم افتتاحه اليوم، مئذنة المسجد تشبه القلم الرصاص وهذا هو طراز المساجد الذي دخل مصر في العصر العثماني، وقباب المسجد ضاحلة أي ليس لها رقبة وبالتالي تغطي مساحة كبيرة، وهذا النوع من القباب موجود في مصر من قبل العصر العثماني لكنه تطور بهذا العصر بزيادة زخرفته ورونقه ليشبه قبة السماء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد سارية الجبل مصر القاهرة ساریة الجبل
إقرأ أيضاً:
الآثار تبدأ في تنفيذ مشروع ترميم مسجد سيدي مدين الأشموني والعيون
قامت اللجنة المشتركة من وزارتي السياحة والآثار، والأوقاف بجولة تفقدية لشارع باب البحر بحي باب الشعرية بمحافظة القاهرة، وذلك للمراجعة الشاملة لجميع المساجد والعيون الأثرية الموجودة بالشارع.
المساجد والعيون الأثرية بباب الشعريةوذلك في إطار الجهود المستمرة لصيانة المساجد الأثرية وصون التراث المعماري الإسلامي.
وقد ضمت اللجنة كلاً من: اللواء دكتور مهندس محمد نبيل عراقي - مساعد وزير الأوقاف للشئون الهندسية، والدكتور مهران عبد اللطيف - رئيس حي باب الشعرية، والدكتور ضياء زهران - رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى جانب عدد من المختصين من الوزارتين.
وأوضحت اللجنة أن المعاينة أسفرت عن احتياج مسجد سيدي مدين الأشموني والعيون الأثرية الموجودة بمحيطه إلى تدخل عاجل بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية الناتجة من مياه الصرف الصحي بالشارع وانخفاض مستوى المسجد عن مستوى الشارع؛ مما نتج عنه تسرب جزء من المياه إلى داخل المسجد والعيون.
واستنادًا إلى ما انتهت إليه اللجنة من معاينة ودراسة، فسوف تبدأ وزارتا السياحة والآثار، والأوقاف في تنفيذ مشروع ترميم متكامل لصون مسجد سيدي مدين الأشموني ومحيطه الأثري وعدد من العيون الأثرية بالشارع، وذلك وفقًا لخطة عمل مشتركة ومتكاملة وتوقيتات زمنية محددة.
الجدير بالذكر أن المسجد يقع بحارة مدين من شارع باب البحر في حي باب الشعرية، أمر بإنشائه الخوند مخلد بنت القاضي ناصر الدين محمد - كاتم سر بالديار المصرية في عهد المؤيد شيخ.
وقد تزوجت الخوند من الملك الظاهر جقمق وتوفيت في عهد الملك الأشرف قايتباي. أما صاحب المسجد فهو الشيخ مدين بن أحمد بن يونس، الذي قدم من المغرب واستقر بأشمون في المنوفية، ثم وفد إلى القاهرة وتوفي عام ٨٥١ هجرية ودفن في زاويته الحالية بالمسجد.