مصر السند.. تفاصيل مساعدات القاهرة للإخوة الأشقاء في ليبيا والمغرب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أم الدنيا.. لقب حصدته مصر، يتغنى به أبناء المصريين القدماء ويردده الإخوة الأشقاء في الوطن العربي والقارة الإفريقية، ويبرز دور القاهرة في مواقفها الإنسانية مع كل الدولة الصديقة والشقيقة.
وعلى قدم وساق وقفت مصر مع الشقيقة ليبيا والمملكة المغربية، في الكوارث الطبيعية، التي عصفت بشعب البلدين العربيين، فمن إعلان حداد وتسيير المعدات البحرية والجوية والبرية لإغاثة المنكوبية في زلزال المغرب، والعاصفة الليبية.
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا.
الرئيس عبد الفتاح السيسيوأعلن السيسي الحداد 3 أيام في جمهورية مصر العربية تضامناً مع الأشقاء في المغرب وليبيا، في ضحايا الكارثة الإنسانية الناجمة عن الزلزال في المغرب والإعصار في ليبيا.
مساعدات مصرية إلى ليبيا والمغرب
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، للأشقاء فى ليبيا والمغرب.
الرئيس عبد الفتاح السيسيوأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي وجه القوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، مقدما خالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا، مؤكدا تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا
تجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميدانيمساعدات مصرية إلى ليبيا والمغرب
وأمر السيسي القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية، موجًا بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أية أعباء.
الهلال الأحمر المصري يساعد الأشقاء
قال رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إنه تم تجهيز أكثر من 100 طن من المواد الإغاثية للمغرب، وإرسال 90 طنا أخرى إلى ليبيا".
وكشف الناظر عن حجم المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر، قائلا إنه تم تجهيز عدد من فرق الهلال الأحمر المصري والعاملين في مجال البحث والإنقاذ للمساعدة في ليبيا.
و هناك 10 فرق إغاثية كل منها قوامه 5 متطوعين مقرر دخولها ليبيا خلال الساعات المقبلة، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وأطلق الهلال الأحمر المصري حملتي مساندة للمغرب وليبيا لدعم الأسر المتضررة من آثار الزلزال والفيضانات المدمرة، التي أدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، وذلك من خلال الاتصال على خط ساخن أو عن طريق موقع الهيئة على الإنترنت.
وأكد المدير التنفيذي للهيئة على أن "استجابتنا لأي أزمة أو كارثة لا تتوقف. مصر لها دور كبير، في السودان على سبيل المثال تم تقديم مساعدات طبية وغذائية ولوجستية لمئات الآلاف، بجانب حقائب النظافة الشخصية وغيرها من المستلزمات، مع تسهيل عبور كبار السن وذوي الهمم للوصول إلى وجهاتهم النهائية".
الأوقاف تخصص 30 مليون جنيه مساعدات لليبيا والمغرب وسلوفينيا
خصصت وزارة الأوقاف 30 مليون جنيه من مواردها الذاتية للإسهام فى المساعدات التى تقدمها مصر لدول ليبيا والمغرب وسلوفينيا، والتى شهدت كوارث طبيعية تنوَّعت ما بين زلازل وفيضانات.
وجرى تخصيص 10 ملايين جنيه ضمن المساعدات الموجهة لأشقائنا فى دولة ليبيا جراء الإعصار القاسى الذى ضرب بعض مناطقها، كما تم تخصيص 10 ملايين جنيه أخرى ضمن المساعدات الموجهة لأشقائنا فى دولة المغرب جراء الزلزال الذى ضرب بعض مناطقها، و10 ملايين ثالثة لدولة سلوفينيا جراء الفيضانات التى ضربت البلاد.
ويأتي ذلك فى إطار جهود الدولة المصرية فى مساعدات الدول الشقيقة والصديقة التى تعرضت أو تتعرض لحوادث أو نكبات طارئة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر السند ليبيا المغرب المصريين القدماء العاصفة دانيال العاصفة الليبية المساعدات المصرية لليبيا حاملة الطائرات الميسترال الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسى الرئیس عبد الفتاح السیسی الهلال الأحمر المصری الکارثة الإنسانیة فی المغرب ولیبیا لیبیا والمغرب الأشقاء فی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
تتزايد في إسرائيل تساؤلات عن مصدر تمويل ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة والمدعومة أميركيا وإسرائيليا، والتي تأسست حديثا لإقصاء مؤسسات الأمم المتحدة من عمليات الإغاثة التي تستهدف الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر.
ومنذ 20 شهرا ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات، وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت تل أبيب توظيف ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" لإدخال مساعدات.
وتقدر عمليات تلك المؤسسة بعشرات ملايين الدولارات، فيما تُظهر رزم المساعدات التي تم توزيعها على الفلسطينيين قبل أيام أن المنتجات قادمة من شركات إسرائيلية، وليست من المساعدات التي تأتي من دول العالم.
ووفق وكالة الأناضول ليس ثمة موقع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المسجلة أساسا في سويسرا، على أي من المنصات في الشبكة الإلكترونية.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية -اليوم الجمعة- إن "شركات التسويق الإسرائيلية الكبرى تُكافح لحلّ لغز محير: من يُمول عملية المساعدات الإنسانية في غزة؟".
إعلانوأضافت: "يُقال إن هذه المبادرة مدعومة من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) وتُديرها شركة سيف ريتش سوليوشنز (SRS) الأميركية".
ونقلت الصحيفة عن رئيس تنفيذي لشركة إسرائيلية كبرى (لم تسمّه) قوله: "نريد العمل مع SRS، لكننا لم نتمكن من الوصول إليهم".
وأضاف: "تمكّنا من التواصل مع مؤسسة غزة الإنسانية، واجتمع معي ممثلوهم وأوضحوا لي أنهم يعتزمون تكليفنا بإدارة عملية توصيل الغذاء إلى غزة بالكامل، لكنهم ببساطة لا يملكون الأموال اللازمة".
وأشارت "هآرتس" إلى أن حجم العملية هائل بالفعل، إذ قدّرت مؤسسة غزة الإنسانية تكلفة الوجبة الواحدة بـ 1.30 دولار أميركي، وتخطط لإطعام 1.2 مليون فلسطيني في غزة، ومن المتوقع أن تدعم منظمات الإغاثة الدولية الباقي.
وقالت: "يبلغ إجمالي المبلغ الشهري نحو نصف مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 143 مليون دولار أميركي. ومع ذلك، يبدو هذا التقدير أقل بكثير من الواقع".
وأضافت: "وفقًا لمؤسسة غزة الإنسانية، لا يقتصر هذا المبلغ على تغطية الوجبات الجاهزة فحسب، بل يشمل أيضًا مستلزمات النظافة الشخصية وتوصيل الإمدادات الطبية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مُشارك في توزيع الغذاء للفئات المُحتاجة بغزة قوله إنه قد يراوح سعر العلبة المُستخدمة لتعبئة الطعام بين 2 و5 شواكل (ما يصل إلى نحو 1.50 دولار أميركي)".
وأضاف أنه كذلك يجب توظيف فرق تعبئة وتغليف، وتغطية تكاليف النقل، ودفع ثمن الوقود، وحتى تغطية ثمن الشريط اللاصق.
تكتم على التمويلورفضت وزارتا الدفاع والمالية الإسرائيليتان الإفصاح عما إذا كانت الحكومة تُموّل العملية، وكذلك التعليق على ما إذا كانت إسرائيل قد قدّمت ضمانات، تسمح بشراء السلع بالدين، على أمل أن تُغطّي جهات أخرى التكاليف لاحقًا، وبالمثل، رفضت الخارجية الأميركية الردّ على أسئلة حول الموضوع، حسب المصدر نفسه.
إعلانوقالت هآرتس إنه مع ذلك، فقد جادل قادة المعارضة الإسرائيلية، الثلاثاء، بأنّ إسرائيل تُقدّم التمويل، إذا حثّ زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة على الإعلان رسميًا عن تمويلها للمساعدات.
بدوره، قال وزير الدفاع الأسبق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بمنشور على منصة إكس "إن أموال المساعدات الإنسانية تأتي من الموساد ووزارة الدفاع، مئات الملايين من الدولارات على حساب المواطنين الإسرائيليين".
وقال اليميني المعارض ليبرمان لصحيفة "هآرتس"، الأربعاء "ليس لدي أي دليل، ولكن بصفتي شخصًا مُلِمًّا بهذه الأنظمة جيدًا، يتضح لي أنها شركة تعمل دون أيّ خلفية أو خبرة".
وأضاف: "يبدو الأمر جليا، حتى لو كانت جهات مسجلة في الولايات المتحدة، فإن الكيان الذي بادر بالعملية ودفع بها هو إسرائيل أو جهات تعمل نيابة عنها".
وتابع ليبرمان: "يتم ذلك بطريقة سافرة وغير متقنة، ما حدث هنا هو أن المساعدات المقدمة لغزة، والتي كانت تُموّل دوليا سابقا، تُموّل الآن من إسرائيل"، وفق قوله.
واستدركت الصحيفة "إذا كانت إسرائيل تُموّل المشروع بالفعل، أو تُقدّم ضمانات، أو تُقدّم تمويلا مؤقتا ريثما يتم جمع التبرعات، فهذا يبرر رغبة الحكومة في إبقاء الأمر طي الكتمان".
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المرفوضة أمميا ومحليا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا جنوب قطاع غزة لذر الرماد في العيون، ولإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
إعلانلكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
ووفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن أول من طرح فكرة تولي شركات مدنية مسؤولية توزيع المساعدات في غزة هو جهات إسرائيلية، بهدف تجاوز الأمم المتحدة والاعتماد على مؤسسات تفتقر للشفافية المالية.