أثارت منشورات منسوبة إلى عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن تبين أنه قد تكهن بوقوع زلازل جديدة.

وقال عَبد الغني كادم أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال “إن الزلازل من الكوارث الطبيعية التي يصعب التكهن بها من حيث زمن ومكان وقوعها”.

وأشار في حديث لموقع “اليوم 24” إلى أن معرفة وقت ومكان حدوثها “يعتبر أبرز تحدي تشتغل عليه مراكز البحث المختصة لتفادي خطر الزلازل والتداعيات السلبية التي تسببها”.

وذكر بأن “منظمة الصحة العالمية تؤكد على أن نصف الوفيات التي يعرفها العالم بسبب الكوارث الطبيعية، يكون سببها الزلازل”.

وأضاف “من حسن الحظ أن بؤرة الزلزال لم تكن بمركز حضري مكتظ كمدينة مراكش إذ حينئذ لا قدر الله كانت ستكون كارثة طبيعية كبرى بما تحمله الكلمة من معنى”.

وأشار إلى أن جبال الأطلس الكبير الغربي “تعتبر مجالا ذي قاعدة جيولوجية صلبة تتكون أساسا من الگرانيت وبعض الصخور الرسوبية”. كما أنها مجال جغرافي متضرس، ويرى بأن “هذا المعطى الطبوغرافي ساهم في امتصاص قوة الانفجار والارتدادات الناجمة حيث لم تصل هذه الارتدادات الزلزالية إلى المراكز المجاورة إلا بشكل طفيف”.

وذكر بأن “الزلازل والبراكين تعتبر من أشكال الدينامية التي تعرفها الكرة الأرضية والناتجة عن حجم الطاقة المخزنة في باطن الأرض”.

وأوضح بأن المغرب “راكم تجربة مهمة في تدبير الأزمات والكوارث خصوصا تلك المتعلقة بالزلزال، مستعينا بتجربة زلزال الحسيمة سنة 2004، وهي التجربة التي مكنته من التعامل باحترافية مع هذه الكارثة الطبيعية على وجه السرعة والدقة”.
ويرى بأن من بين التحديات التي واجهت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية هو عامل الوقت الذي يمر بسرعة.

بالإضافة إلى مشكل الولوجية بسبب “تشتت الدواوير المنكوبة في مجال جغرافي متضرس وهو ما جعل الأمل يتضاءل في العثور عن ناجين محتملين تحت الأنقاض”.

وأبرز بأن التحدي الذي يواجه المغرب بعد الانتهاء من مرحلة عملية الإنقاذ وإيواء منكوبي الزلزال، هو “التخطيط لإعادة الإعمار وإعادة بناء المساكن مستقبلا باحترام المقتضيات القانونية المتعلقة بالبناء المضاد للزلازل”.

كلمات دلالية البناء المضاد للزلازل زلزال الحوز

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: زلزال الحوز

إقرأ أيضاً:

مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال

 وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
تُعدّ مصر نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلتهم. 

وستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
وقال كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال حفل التوقيع: "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية؛ إنها شريان حياة. إنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
وقال ألفونسو فيردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان. ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة. وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض هذا الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء. ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.

المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. وبالإضافة إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة وإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.

مقالات مشابهة

  • مناقشات تقنية لتعزيز كفاءة أنظمة الإنقاذ بالأقمار الصناعية
  • لليوم الخامس على التوالي.. أحدث تطورات إنقاذ الطفل "فيصل" في تركيا
  • زلزال 4.4 ريختر يضرب باكستان
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • جهود مكثفة وظروف صعبة في البحث عن طفل سعودي سقط بنهر في تركيا
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • عم الطفل السعودي المفقود في تركيا: الأمل كبير وفرق الإنقاذ ترى فرصة للعثور عليه
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • برنامج “كوسباس-سارسات” يشيد بدور الإمارات المحوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة