أسوشيتد برس تتابع مآسي سوريي درنة المنكوبة بالفيضانات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
ليبيا – سلط تقرير إخباري نشرته وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية الضوء على السوريين المفقودين خلال الفيضانات الكارثية في مدينة درنة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل قصصا عن طبيب أسنان وصانع حلويات عربية ونجار غادروا سوريا إلى مدينة درنة إلى جانب العشرات غيرهم من بني جلدتهم بحثا عن فرص عمل وآفاق حياة أفضل.
ووفقا للتقرير باتوا الآن في عداد المفقودين ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في وقت بين فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيد مقتل 42 سوريا في ليبيا في حين قد يصل العدد الحقيقي إلى 150 ومن بينهم من كانوا يعيشون ويعملون لفترة طويلة.
وبحسب التقرير كان البعض الآخر من هؤلاء مهاجرين غير شرعيين يستخدمون البلاد بصفة نقطة عبور في سياق جهودهم للوصول إلى أوروبا، مشيرًا لما حدث قبل عامين عندما غادر عمار كنعان نجل نسمة جباوي البالغ من العمر 19 عاما منزله في درعا إلى ليبيا.
ونقل التقرير عن جباوي تأكيدها أن ولدها خطط للعمل وتوفير المال لدفع رسم للسلطات السورية يبلغ نحو 8 آلاف دولار يعفيه من الخدمة العسكرية الإجبارية في وقت تحدث فيه معها لآخر مرة وأخبرها أنه سيغلق محل الحلويات الذي يعمل فيه ويعود إلى منزله.
وتابعت الجباوي أن ولدها أغلق محله لتوقعه حدوث عاصفة قوية فيما حاولت مرارا الاتصال به من دون جدوى فيما قالت والدموع تخنقها:” لا يزال لدينا أمل” في وقت توجه فيه عمه بالسيارة إلى درنة من بنغازي حيث يعمل ليجد أن المبنى الذي يعيش فيه ابن أخيه قد جرفته المياه.
وبحسب الجباوي كل من كان بالداخل يعتبر ميتا فيما قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لم يتمكن من التأكد من وجود ناجٍ واحد من بين 150 سوريا مفقودين في درنة ولكن من الصعب الحصول على أرقام محددة في أعقاب الفوضى تلت الدمار.
وبين التقرير إن ليبيا قدمت لبعض السوريين قدمت آفاقا لحياة أفضل إذ يمكن لهم الدخول بسهولة عبر تأشيرة سياحية والعثور على عمل حيث الأجور أعلى مما يكسبه الكثيرون في وطنهم ومن بين هؤلاء زيد مرابح ذو الـ 19 عامًا الوافد قبل عامين من مدينة حمص.
وأوضح التقرير أن مرابح العامل بصفة نجار روى من درنة كيف شاهد المياه تتدفق نحو مبناه ومن ثم سمع دويًا عاليًا وكانت هذه هي اللحظة التي انهارت فيها السدان ليركض عندما بدأ منسوبها بالارتفاع في حيه بشكل محموم نحو أراض مرتفعة.
وبحسب مرابح رأى من هناك الماء يدمر كل شيء تقريبًا في طريقه وعاد بعد أن انحسرت المياه للاطمئنان على عمه وأقاربه ليجد أن المبنى الذي كانوا يعيشون فيه قد اختفى وعمه عبد الإله مرابح وخالته زينب وابنتهما شهد البالغة من العمر سنة واحدة قد رحلوا.
وقال مرابح إنه بحث في صفوف الجثث الملقاة في شارعهم لكنه لم يتمكن من العثور على أسرة عمه فيما تلقى في دمشق أفراد أسرة قلعجي التعازي في وفاة أفراد أسرتهم الـ8 في درنة وهم فراس وزوجته رنا الخطيب وأطفالهما الـ6 ممن سيدفنون في ليبيا.
وقالت غنى القاسم إن ابن أخيها هاني تركماني كان طبيب أسنان وصل إلى درنة منذ نحو 9 أشهر لتحسين حياته وقد وجد له أبناء عمومته الذين كانوا هناك بالفعل عملا فيما ذهب أبناء عمومته الذين نجوا من المأساة للبحث عنه بعد انحسار مياه الفيضانات.
واختتمت القاسم بالقول:” وجد أبناء العم شقة ابن عمهم هاني تركماني وهي مليئة بالمياه والطين ولكن وجود ثقب كبير في الجدار أثار آمالهم مرة أخرى في أنه ربما قد هرب من هذا المبنى أو قام بإخراجه عمال الإنقاذ منه”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسلوق: “سنخوض تحد جديد هذا الموسم فيما تعلق بتقنية “الفار””
أكد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، أمين مسلوق، عزمهم على تعميم تقنية “الفار” على كل مباريات البطولة المحترفة في الموسم الكروي الجديد.
وصرح مسلوق، في هذا الخصوص، لتلفزيون “النهار”: “هذا الموسم ينتظرنا تحد آخر، المتمثل في استعمال تقنية “الفار” في كل المباريات”.
كما أضاف رئيس الرابطة المحترفة: “حاليا نحن أول اتحادية في افريقيا تملك محطات “الفار” الخاصة به، وهذا أمر جميل”.
وتابع أمين مسلوق: “تم التنسيق مع الأندية، لتهيئة كل الملاعب من أجل احتضان مباريات البطولة، وستكون لنا خرجات ميدانية، خلال الأسبوع المقبل، لكل الملاعب التي تم تسجيل بها تحفضات”.