أكد المفكر الروسي اللبناني الأصل، سهيل فرح، رئيس الجامعة المفتوحة لحوار الحضارات ومركزها في موسكو وعضو أكاديمية التعليم الروسية والأستاذ في فلسفة العلوم والحضارات والأديان والمرشح لجائزة نوبل للسلام أن الدكتور خالد العناني المرشح العربي لمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) سيشكل نقلة نوعية في حال نجاح ترشيحه لرئاسة المنظمة الدولية.

 

دلالات ثقافية 


وذكر البروفيسور فرح، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، أن دلالات ثقافية مهمة تقف خلف ترشيح العناني وهو الوزير المؤتمن على الاثار و الأستاذ الباحث في حضارات وادي النيل وهو الشخصية المرموقة المنتمية لواحدة من أعرق الحضارات العالمية -الحضارة المصرية- وأن يدعم ترشيحه بشكل توافقي نخب ثقافية وعلمية من سائر البلدان العربية والإفريقية.
 

ثقافات عريقة

 

وقال إن ترشيح العناني ، الذي يستند على دعم ممثلين عن ثقافات عريقة في كوكبنا ، يشكل نقلة نوعية في أداء نشاط اليونسكو في حال نجاح ترشيحه لتبوء موقع الامين العام لهذه المنظمة الدولية في دورتها المقبلة.


وأضاف أن هذا الترشيح يؤكد ضرورة الاهتمام بشكل أوسع على المستويين المحلي والعالمي بالموروث الحضاري والثقافي الذي ينتمي له الدكتور العناني ودعم أكثر فعالية لمجمل الثقافات الأصيلة ، معربا عن أمله في أن ينضم إلى دعم ترشيحه فعاليات متنوعة المواقع من بلدان العالم في القارات الخمس، فهذا قد يعلي فعلا من صوت العدالة الكوكبية و يغني من ثقافة المواطنية العالمية.
 

ويعد البروفيسور سهيل فرح اللبناني الأصل، الروسي الجنسية، أحد أبرز الوجوه الأكاديمية والفلسفية على الساحتين العربية والروسية على مدى العقود الماضية، والحاصل على وسام روسيا للصداقة الذي قلده إياه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عام 2011، وهو العام الذي تم فيه اختياره شخصية العام في ميدان العلوم في روسيا .
وشغل البروفيسور سهيل فرح العديد من المناصب العليا في روسيا، كرئيس للجامعة المفتوحة لحوار الحضارات، ونائب لرئيس المعهد العالمي لبيتريم سوروكين ونيكولاي كونرانوف، وعضو مجلس رئاسة المنتدى العالمي للثقافة الروحانية "كازاخستان"، والمؤلف لعشرات الكتب العميقة.

وأكد البروفيسور فرح دعمه لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب الامين العام لمنظمة اليونسكو في دورتها القادمة. فهو، ولما لديه من خبرة إدارية وأكاديمية في حقول تدخل في صلب اهتمامات اليونسكو ، سيغني لا محالة هذه المؤسسة بتجاربه وبمعارفه العميقة ، وهو المعروف أيضا بانفتاحه وادراكه لضرورة الاهتمام والدعم لكل جانب جميل وأصيل تشع منه موروثات وابداعات مجمل حضارات وثقافات العالم. 


وفي السادس من سبتمبر الجاري، اعتمد مجلس وزراء الخارجية العرب، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري السابق، مرشحا عربيا لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو للفترة ٢٠٢٥-٢٠٢٩، بعد إعلان مصر ، أبريل الماضي ، على لسان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ترشيح العناني للمنصب الدولي الثقافي الأرفع.

وشغل الدكتور خالد العناني المرشح المصري لرئاسة "اليونسكو" منصب وزير السياحة والآثار، في الفترة من 22 ديسمبر 2019 حتى 13 أغسطس 2022، وكان يشغل منصب وزير الآثار في الفترة من 23 مارس 2016 حتى 21 ديسمبر 2019، قبل دمج وزارة السياحة مع الآثار.
 

وقبل شغله منصب وزير السياحة والآثار، عمل العناني أستاذًا لعلوم المصريات بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، وكان عضوًا فخريًا بـ«الجمعية الفرنسية للمصريات» في فرنسا عام 2016؛ وعضوًا مراسلًا لـ«معهد الآثار الألماني» ببرلين في ألمانيا عام 2015، وشغل عدة مناصب قيادية بالوزارة والجامعة وينتخب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لفترة ولاية تستغرق 4 سنوات قابلة للتجديد لفترة مماثلة واحدة.

ويستلزم الفوز بمنصب مدير عام "اليونسكو" الحصول على 30 صوتًا، خلال جولة الانتخابات، فيما يتكون المجلس التنفيذي للمنظمة من 58 عضوًا ينقسمون إلى 6 مجموعات إقليمية هي المجموعة الآسيوية 12 صوتًا والمجموعة الإفريقية ولها 13 صوتًا والمجموعة الأوروبية ولها 12 صوتًا ومجموعة أمريكا الشمالية ولها 4 أصوات ومجموعة أمريكا اللاتينية ولها 10 أصوات والمجموعة العربية ولها 7 أصوات.

ويتم الانتخاب حسب أنظمة اليونسكو في 5 دورات على أن تحسم الدورة الأخيرة الأمر، فإذا حظي أحد المرشحين على 30 صوتًا، حاز على تزكية المجلس والفوز بالمنصب الدولي الرفيع.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: دور المحكمة الجنائية الدولية حاسم لتحقيق العدالة في ليبيا رغم محاولات عرقلتها

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن والدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية إلى دعم جهود المحكمة في ليبيا، والتصدي لمحاولات تقويض ولايتها.

يأتي ذلك تزامنًا مع الإحاطة النصف السنوية التي يقدمها المدعي العام كريم خان أمام مجلس الأمن حول التحقيقات الجارية في البلاد.

وقالت المنظمة إن الإحاطة التي سيقدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أمام مجلس الأمن في 15 مايو 2025، تسلط الضوء على أهمية المحكمة في تحقيق العدالة في ليبيا، وسط تحديات متزايدة تهدد ولايتها.

وأوضحت المنظمة أن المحكمة الجنائية الدولية تواصل تحقيقاتها في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها جماعات مسلحة وقوات شبه أمنية في ليبيا منذ عام 2011، في ظل تقاعس السلطات الليبية عن ملاحقة الجناة وفشل مجلس الأمن في دعم تنفيذ أوامر الاعتقال.

وأعربت المنظمة عن قلقها من إعلان المدعي العام نيته إكمال الأنشطة التحقيقية في ليبيا بحلول نهاية عام 2025، ما يعني ضمنيًا توقف إصدار مذكرات توقيف جديدة بعد ذلك التاريخ.

وتابعت المنظمة أن هذا التوقيت قد يحد من فرص محاسبة مرتكبي الجرائم المتواصلة في البلاد، في ظل غياب المحاسبة المحلية وتراجع الرقابة الدولية بعد انتهاء ولاية بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في مارس 2023.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإنابة في المنظمة بلقيس جراح، إن دور المحكمة بالغ الأهمية لتحقيق العدالة في ظل أكثر من عقد من الانتهاكات المستمرة، مشددة على ضرورة أن تدافع الدول الأعضاء عن المحكمة وتدين محاولات تقويض عملها، وفق قولها

المصدر: هيومن رايتس ووتش

المحكمة الجنائية الدوليةمجلس الأمنهيومن رايتس ووتش Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
  • بالفيديو.. مختصة: تطبيق «بلدي+» يمثل نقلة تقنية جديدة في التنقل بين مدن المملكة
  • لقطات من انتشار ميداني لقوات إدارة الأمن العام خلال تنفيذ عملية مداهمة نوعية استهدفت موقعاً تتحصن فيه خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش ضمن أحد أحياء مدينة حلب
  • مسئول: العراق يحقق نقلة نوعية في السياسة الأمنية
  • الكاتب العام لولاية جهة مراكش يزور معرض “جسور” ويؤكد أنه يمثل عمق العلاقات الأخوية بين المملكة والمغرب
  • مواطن يروي قصة نجاحه في تأسيس مصنع بلاستيك يخدم القطاع الطبي ..فيديو
  • برامج نوعية.. "الأمر بالمعروف" تكشف عن استعداداتها لموسم حج 1446هـ
  • سناء سهيل: الأسرة محور التوجهات التنموية
  • بوتين يعزل قائد القوات البرية للجيش الروسي
  • هيومن رايتس ووتش: دور المحكمة الجنائية الدولية حاسم لتحقيق العدالة في ليبيا رغم محاولات عرقلتها