صنعاء: المحادثات مع السعودية تسير بأجواء إيجابية بعيداً عن أي دور للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، حزام الأسد، أن المفاوضات الجارية حالياً بين صنعاء والسعودية في الرياض، تسير في أجواء إيجابية.
وقال الأسد، في تصريح لوكالة “سبوتينك” الروسية، إن “محادثات السلام بين السعودية والوفد اليمني ستكون آخر الجولات التي تُعقد في الرياض”.
وأوضح الأسد، أن “محادثات السلام مع السعودية تسير بوساطة عُمانية وبعيدة تماماً عن أي دور للأمم المتحدة”، مؤكداً أن الأخيرة “للأسف ظل دورها سلبياً ومؤججاً للحرب طوال الثمان سنوات من العدوان والحصار على اليمن”.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، علي القحوم، أن “التفاؤل قائم” بشأن نتائج المفاوضات الجارية مع السعودية، مضيفاً أن “نجاح الوساطة والجهود العُمانية لتحقيق السلام في اليمن أمرٌ غير مستبعد”.
وقبل يومين، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن الحوارات مستمرة مع “السعودية كقائد للتحالف”، مشيراً إلى “رعاية عُمانية” للتوصل إلى حل.
وأضاف الحوثي: “أملنا أن يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات”.
وكانت السعودية قد وجهت دعوة إلى وفد من صنعاء لاستكمال اللقاءات والنقاشات، بناءً على المبادرة السعودية التي أُعلنت في آذار/مارس 2021″، والتي تتضمن مباحثات بشأن وقف إطلاق النار، فيما شدّد وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، أنّ ذهاب وفد صنعاء إلى الرياض ليس بسبب الدعوة السعودية وإنما بوساطة عُمان.
يذكر أن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، قال قبيل مغادرة الوفد مطار صنعاء متوجهاً إلى الرياض، إن “جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الطرف السعودي في لقاءات عديدة في مسقط وصنعاء، وآخرها اللقاء الذي تم في شهر رمضان الماضي”.
وأوضح عبدالسلام، أن “الملف الإنساني على رأس الملفات التي يعمل عليها الوفد الوطني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين”.
وأضاف أن “من ضمن الملفات التي نعمل عليها خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.. لافتاً إلى أن “النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي”، حسب وصفه.
كما أكد عبدالسلام أن “وفد صنعاء المفاوض يعمل في المسار للحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، والوصول لحلول تنهي الحالة القائمة التي لا تمثل أي استقرار ولا تعالج متطلباته الإنسانية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف عن أكبر اتفاقية دفاعية في التاريخ بين السعودية وأمريكا. .. 600 مليار دولار إجمالي استثمارات الرياض في واشنطن
وقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين البلدين.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب يضمن التزاما تاريخيا باستثمار السعودية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة والسعودية وقعتا أكبر اتفاقية مبيعات دفاعية في التاريخ بنحو 142 مليار دولار.
والاتفاقية تقضي يتزويد المملكة بأحدث معدات وخدمات القتال من أكثر من 12 شركة دفاعية أمريكية.
وأوضح بيان البيت الأبيض أن "الصفقات المُعلنة تعزز أمننا في مجال الطاقة وصناعة الدفاع وريادتنا التكنولوجية وإمكانية الوصول إلى البنية التحتية العالمية والمعادن الحيوية".
وأكد أن "السعودية تظل أكبر شريك لنا في المبيعات العسكرية الخارجية، حيث تُقدر قيمة الصفقات النشطة بأكثر من 129 مليار دولار".
وقال البيت الأبيض إن الصفقات الموقعة تمثل "إنجازا تاريخيا وتحوليا لكلا البلدين، وتمثل حقبة ذهبية جديدة من الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية".
وشدد على التزام الولايات المتحدة والسعودية بتعميق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وفي وقت سابق اليوم، وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد وترامب، "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية" بين البلدين.
جاء ذلك ضمن سلسلة اتفاقات ثنائية وقعها البلدان على هامش قمة عقدها ترامب وابن سلمان في قصر اليمامة الرياض، وشملت مجالات عدة بينها الطاقة والدفاع، حسب قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وتأتي زيارة ترامب الراهنة، في ولايته الثانية، ضمن أول جولة له بالشرق الأوسط منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي، وتمتد بين 13 و16 مايو/ أيار الجاري، وتشمل أيضا قطر والإمارات، بحسب بيان سابق للخارجية الأمريكية.
وسبق أن زار ترامب، في ولايته الأولى (2017-2021)، السعودية عام 2017، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في قمة بالرياض.
والأربعاء، سينضم ترامب إلى قادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية-الأمريكية الخامسة من نوعها في الرياض، حسب إعلام سعودي