“المواطن الأكثر تضررًا”.. توقعات بتخطي الدولار الـ 200 ألف.. وحراك لـ”تفجير غضب الشارع”
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تتصاعد أسعار صرف الدولار في العراق بخطوات متسارعة، فيما يلتزم الشارع العراقي الصمت إزاء خطر يهدد معيشته التي باتت على المحك في ظل جشع التجار وضعف الرقابة على الأسواق، فيما تشير التوقعات الى “كارثة” من العيار الثقيل، بشأن اتجاه سعر صرف الدولار نحو الـ 200 ألف دينار.
وسجل سعر صرف الدولار، الاثنين (18 أيلول 2023)، ارتفاعا ملحوظًا، حيث بلغ سعر البيع 158.
250 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 156.250 دينار لكل 100 دولار.
الارتفاع واسبابه
وتوقع رئيس غرف التجارة في محافظة ديالى محمد التميمي، أن “تتخطى أسعار صرف الدولار الـ 200 ألف دينار لكل 100 دولار قريبا”.
ويقول التميمي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن ” العديد من الاسباب تدفع سعر صرف الدولار للارتفاع على الرغم من رسائل التطمين الحكومية بين فترة وأخرى”.
ويضيف التميمي، أن “إطلاق الموازنة في ظل شبه انعدام للصناعة الوطنية تفرض على الشركات والمقاولين استيراد 90% من المواد والبضائع من الخارج بالدولار يقابلها الاستيرادات المضاعفة للقطاع الخاص والسفر، ما يؤدي الى ضغط كبير على السوق الموازي ويدفع الدولار للارتفاع”.
ويشير الى أن” الغريب في الامر أن رفع الدولار يقابله صمت شعبي على الرغم من أن المواطن هو الاكثر تضررًا خاصة مع ارتفاع الأسعار”.
تحريك الشارع
ويؤكد التميمي “وجود حراك يقوده بشكل شخصي للدعوة الى تظاهرات واعتصامات سلمية تبدأ في ديالى وتنتقل الى بقية المحافظة للضغط على اصحاب القرار للسيطرة على حمى ارتفاع الدولار خاصة وانه سيؤدي الى ارتفاع المواد الغذائية والادوية وبقية المواد الاساسية بنسب عالية تثقل كاهل ملايين الفقراء”.
الطلب والسوق الموازي
وفي (11 ايلول 2023)، أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن اسعار الدولار مرشحة لتسجيل ارتفاع اضافي في السوق الموازي خلال الايام القادمة، فيما اشار الى ان الارتفاع الحالي ناجم عن طلب حقيقي على الدولار وليس غسيل اموال او طلب وهمي او غير مشروع، بل هدفه تمويل تجارة حقيقية مع دول محظورة من الدولار.
ويقول المرسومي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الارتفاع المتكرر لسعر صرف الدولار في السوق الموازي لا يعد اخفاقا للسياسة النقدية لحكومة السوداني لان السبب خارجي وهناك العديد من العوامل التي تضغط باتجاه رفع سعر الصرف”.
ويضيف، أن “العراق لديه تجارة مع إيران تزيد عن 10 مليارات دولار سنويا كانت تمول من خلال الحوالات الى مصارف اماراتية ومنها الى التجار لكن بعد ولادة المنصة الالكترونية منعت الحوالات باعتبار طهران تخضع لعقوبات امريكية”، مردفًا: “لذا لجأ التجار العراقيون الى السوق الموازي وتهريب الدولار لتسديد مستحقات تجارتهم، وهو ما يعني ان الطلب على الدولار في السوق الموازي حقيقي وليس غسيل اموال”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: سعر صرف الدولار السوق الموازی
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية والنفط يستقر
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع استعداد المستثمرين لخفض الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قبل الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر/كانون الأول الجاري، حتى مع تحول الاهتمام إلى ما إذا كان صانعو السياسات سيشيرون إلى مسار خفض أبطأ في الفائدة عند بدء اجتماعهم الذي يستمر يومين لاحقا اليوم.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 4202.98 دولار للأوقية (الأونصة) في وقت كتابة التقرير، وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم فبراير/شباط بنسبة 0.31% لتصل إلى 4231.1 دولارا للأوقية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يتراجع قبل قرار الفائدة الأميركي والنفط يرتفعlist 2 of 2تركيا تعتزم الاستثمار في حقول الغاز الأميركيةend of listونقلت رويترز عن لينه تران محللة السوق في "إكس إس دوت كوم" قولها إنه على الرغم من استمرار الثقة في حدوث تخفيضات الفائدة من قبل الاحتياطي الاتحادي فإن الإشارات التي أرسلها تشير إلى نهج أكثر تدرجا وحذرا في التيسير النقدي.
وتشير الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 89% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند اختتام اجتماع السياسة النقدية غدا الأربعاء، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، لكن التركيز سينصب على أي إشارات بشأن المسار المستقبلي.
وتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى تفضيل الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
وقال زين فودا المحلل في "ماركت بالس" التابعة لأواندا "لا يوجد تغيير في الصورة العامة لأسعار الذهب باستثناء احتمال جني بعض الأرباح وإعادة ترتيب المراكز قبل اجتماع الاحتياطي الاتحادي".
ويتوقع محللون على نطاق واسع "تخفيضا متشددا" لأسعار الفائدة هذا الأسبوع، مصحوبا بتوجيهات وتوقعات تشير إلى عتبة عالية لمزيد من التيسير النقدي في العام المقبل.
والأسبوع الماضي، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة (بي سي إي) -وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي- جاء متوافقا مع التوقعات، في حين تحسنت ثقة المستهلكين في ديسمبر/كانون الأول.
إعلانوسجلت رواتب القطاع الخاص لنوفمبر/تشرين الثاني أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين ونصف، لكن طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 3 سنوات خلال الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الفضة 0.61% لتصل إلى 58.50 دولارا للأونصة.
وسجل المعدن الأبيض أعلى مستوى قياسي له عند 59.32 دولارا يوم الجمعة الماضي، إذ أشار المحللون إلى أن شح المعروض الفعلي ونضوب المخزونات هما المحركان الرئيسيان لهذا الارتفاع، مدعوميْن بظروف اقتصادية داعمة وتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الاتحادي.
وقال دات تونغ كبير إستراتيجيي الأسواق المالية في "إكسنس" إنه "مع نهاية العام قد تستقر أسعار الفضة في نطاق واسع بين 55 و60 دولارا، وفقا لتطورات توقعات السياسة النقدية".
استقرت أسعار النفط بعد خسائر بلغت 2% في الجلسة السابقة، وسط مراقبة المتعاملين في السوق عن كثب محادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا والقرار الوشيك بشأن أسعار الفائدة الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام 0.14% إلى 62.58 دولارا للبرميل، وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.08% إلى 58.94 دولارا.
وانخفض كلا العقدين بأكثر من دولار أمس الاثنين بعد أن استأنف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا "تراجع سعر برنت باتجاه 62 دولارا يتماشى تماما مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر".
وأضافت "الضجة المحيطة باحتمال حدوث اضطرابات في العراق تلاشت سريعا، وعادت السوق إلى محركها الرئيسي المتمثل في وفرة العرض وتوقعات الطلب الحذرة".
وستُطلع أوكرانيا الولايات المتحدة على خطة سلام معدلة بعد محادثات في لندن بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال تيم ووتر كبير محللي السوق في شركة "كيه سي إم تريد" إن "النفط مستمر في نطاق تداول ضيق إلى أن تتضح لنا الصورة بشكل أفضل عن مسار محادثات السلام".
وأضاف "فإذا انهارت المحادثات نتوقع ارتفاع أسعار النفط، أو إذا تسنى إحراز تقدم وكان هناك احتمال لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار".
وذكرت مصادر مطلعة أن مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي يجريان محادثات لاستبدال سقف سعر صادرات النفط الروسية بحظر كامل للخدمات البحرية، في محاولة لخفض إيرادات النفط الروسية.
وتترقب السوق قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره غدا الأربعاء، إذ تقدّر الأسواق احتمالا نسبته 87% لخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.