علق توفيق السيد، عضو لجنة الحكام السابق، على قرار محمد عادل، حكم مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي، بطرد باهر المحمدي، قلب دفاع الفريق البورسعيدي، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب ستاد برج العرب، بالإسكندرية، وانتهى بفوز الفريق الأحمر برباعية نظيفة.

توفيق السيد: طرد باهر المحمدي قرار صحيح

وقال «السيد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن سبورت»: «قرار طرد باهر المحمدي صحيح من حكم اللقاء؛ إذ حصل على بطاقة صفراء أولى بعد عرقلة رضا سليم، لاعب الأهلي في الشوط الأول، وقرار حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ثم طرده، بعد عرقة إمام عاشور، صحيح أيضًا».

وأضاف: «المباراة كانت سهلة تحكيميًا، بسبب تسجيل الأهلي هدف في الشوط الأول بشباك المصري البورسعيدي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إمام عاشور الأهلي والمصري طرد باهر المحمدي

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: الإنسان المصري.. حالة فريدة عبر الزمن

وأنا أراجع كتابي "الدبلوماسية المصرية عبر العصور" استعدادًا لإصدار الطبعة الثانية، استوقفني الإنسان المصري في مختلف العصور: قديمًا ووسيطًا (العصر الإسلامي) وحديثًا، بشخصيته المتفردة في رقيها وبساطتها وروحه المرحة في أصعب الظروف، والأهم حبه لوطنه الذي لا يدانيه أحد. يظلّ الإنسان المصري، منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، لغزًا جميلًا يأسر القلوب قبل العقول، ويمضي عبر العصور بملامح ثابتة من الطيبة والصلابة والكرامة وحب الوطن. هو إنسان لم ينقطع عنه دفء الروح ولا نقاء القلب، مهما تبدّلت الظروف وتغيّرت الأزمنة وتباينت الحقب. وكأن نهر النيل، وهو يمنح الحياة لأرضه، منح أبناءه أيضًا سكينة خاصة، ورُقيًا أصيلًا، وإيمانًا عميقًا بالإنسانية.

لقد وقف المؤرخون مندهشين أمام هذا الإنسان منذ الدولة القديمة. كيف يمكن لشعبٍ أن يجمع بين القوة والرقة؟ بين الحكمة والعمل؟ بين حب الأرض والتفاني من أجلها؟ كتب عنه هيرودوت منذ آلاف السنين مشيدًا بصفاته، متسائلًا بإعجاب عن هذا الشعب الذي يتمسّك بالخير ويتقن بناء الحضارة كما لو كان ينسج من الحجارة قصائد خالدة.

وحين دخل المسلمون مصر، سُحر القادة العرب بأخلاق المصريين، ببساطتهم وكرمهم، وبقدرتهم العجيبة على احتواء الآخر. بلغت دهشتهم حدّ الإعجاب الذي سجله التاريخ، حتى إن الخليفة عمر بن الخطاب لم يتردد في طلب المساعدات لأهل الجزيرة وقت القحط، واثقًا أن المصريين لن يبخلوا بأخوّة ولا بعطاء، فهذه طبيعتهم التي لا يعرفون غيرها، وكان المصريون عند حسن ظنه فأرسلوا القوافل، أولها في جزيرة العرب وآخرها في مصر.

وجاءت الحملة الفرنسية، يحمل علماؤها أدواتهم وفضولهم، فكتبوا في "وصف مصر" الكثير عن الآثار، لكن الجزء الأجمل كان ذاك الذي تحدّثوا فيه عن الإنسان المصري ذاته: عن صبره، ونبله، وخفة ظله، وميله الفطري إلى الحكمة. لقد رأوه ليس مجرد فرد من شعب عريق، بل مرآة لروح حضارة كاملة.

حتى في زمن الاحتلال الإنجليزي، حين كتب اللورد كرومر وملنر وغيرهم مذكّراتهم، لم يستطيعوا تجاوز حقيقة هذا الإنسان، سواء كان بسيطًا يعمل في الحقل أو مثقفًا يدوّن أفكاره. وجدوا فيه شخصية تجمع بين الوقار والصبر، بين العناد النبيل والروح المتسامحة، بين الرغبة في الحرية والإصرار على الكرامة.

وفي العصر الحديث، حين بدأت مصر تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قبيل حرب أكتوبر، كان الانطباع ذاته يتكرر. فالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لم يُخفِ انبهاره بشخصيات مصرية لامعة مثل حافظ إسماعيل أو إسماعيل فهمي، تلك الشخصيات التي حملت الوقار المصري الأصيل، وتحدثت بحكمة وهدوء وثقة، فأدهشت العالم كما أدهشت من قبلهم شعوبًا كثيرة.

نعم… الإنسان المصري، غنيًا كان أو فقيرًا، متعلمًا أو بسيطًا، يظل حالة فريدة في هذا العالم. حالة تستحق التأمل، وتستحق الحب، وتستحق التقدير. فهو يجمع في ملامحه تاريخًا طويلًا من النبل، وفي صوته صدى حضارة لا تنطفئ، وفي قلبه محبة تتسع للجميع.

هو المصري… ابن النيل، وابن الحضارة، وابن الإنسانية كلها.

طباعة شارك الدبلوماسية المصرية الإنسان المصري العصر الإسلامي

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد: افتتاح ملعب نادي المصري البورسعيدي يوم ٢٣ ديسمبر
  • عودة إمام عاشور واستبعاد طاهر.. قائمة منتخب مصر في أمم أفريقيا
  • رغم خروج مصر المبكر.. أكرم توفيق يخطف الأنظار بأرقام مميزة في كأس العرب
  • خاص .. قرار جديد فى الأهلي من توروب عن مدافع الفريق
  • خاص .. حقيقة عودة أكرم توفيق وحمدي فتحي للنادي الأهلي
  • حسام عبدالمجيد يعلن مفاجأة بشأن رحيله عن الزمالك.. هل ينتقل إلى الأهلي؟
  • كونديه يُشعل ليلة برشلونة… ثنائية مدافع تُحوّل الإحباط إلى انتصار أوروبي مُثير
  • د. منال إمام تكتب: الإنسان المصري.. حالة فريدة عبر الزمن
  • موقف حسام حسن من إمام عاشور في أمم إفريقيا
  • «الغندور» يكشف تفاصيل جلسة خاصة بين حسام حسن وإمام عاشور