ولي عهد اليابان وزوجته يصلان إلى فيتنام
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
وصل ولي العهد الياباني الأمير فوميهيتو وزوجته الأميرة كيكو إلى العاصمة الفيتنامية هانوي اليوم الأربعاء في زيارة رسمية لفيتنام للاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشارت وكالة الأنباء اليابانية كيودو إلى أن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى للزوجين إلى فيتنام منذ عام 1999، عندما سافرا أيضا إلى لاوس وتايلاند.
ومن المقرر أن يلتقي الزوجان خلال زيارتهما التي تستمر ستة أيام، بعائلات الجنود اليابانيين السابقين الذين بقوا بعد الحرب العالمية الثانية للقتال من أجل استقلال فيتنام.
وسيحضرون حفل ترحيب يستضيفه نائب الرئيس الفيتنامي فو ثي آنه شوان وحدثا للاحتفال بالذكرى السنوية يوم الخميس قبل الاجتماع مع الشعب الفيتنامي الذي درس في اليابان في اليوم التالي.
وتعد هذه الزيارة، ثالث زيارة رسمية يقوم بها الزوجين اليابانيين إلى الخارج منذ تولي الإمبراطور ناروهيتو عرش الإمبراطورية اليابانية في مايو 2019، ما جعل ولي العهد وشقيق الإمبراطور الأصغر فوميهيتو، هو التالي في ترتيب تولي عرش الإمبراطورية.
وفي سياق متصل تستعد فرنسا اليوم الأربعاء لاستقبال الملك تشارلز الثالث، رفقة زوجته الملكة كاميلا، اللذين يزوران قصر فرساي أحد أروع المعالم الأثرية وأكثرها رمزية وذلك تزامنا مع الاحتفال بالمئوية الرابعة لتأسيس القصر، ولدى وصولهما إلى باريس، سيستقبلهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت عند قوس النصر حيث ستُضاء شعلة الجندي المجهول، قبل عبور جادة الشانزليزيه.
مأدبة عشاء
وبعد ستة أشهر من اضطراره على إرجاء زيارته الرسمية الأولى، لم تطرأ تعديلات كثيرة على البرنامج الأساسي لزيارة الملك البالغ 74 عامًا وزوجته كاميلا (76 عامًا) والتي سيتخللها لقاءات مع ناشطين في المجتمع المدني الفرنسي ومراسم احتفالية رمزية، وفقا لمونت كارلو .
وتستغرق زيارة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا 3 أيام، وستقام مأدبة عشاء كبيرة في فرساي بحضور أكثر من 150 ضيفا في قاعة المرايا
وسيبحث الملك البريطاني والرئيس الفرنسي في قضايا تهمّهما مثل البيئة والحثّ على القراءة وريادة الأعمال لدى الشباب، ومن المقرّر عقد لقاء مع جمعيات محلية وشخصيات رياضية في ضاحية سان دوني الباريسية التي ستشكّل أحد الأماكن الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية في صيف 2024.
تشارلز متحدثا بالفرنسية
بعد ذلك، سيتوجه تشارلز وكاميلا إلى مدينة بوردو التي كان يسيطر عليها في مرحلة معينة ملك إنكلترا هنري الثاني وحيث يقيم اليوم نحو 39 ألف بريطاني. وسيزوران كروم عنب ويلتقيان عناصر إطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق التي اجتاحت إقليم لاند العام الماضي.
وسيلقي العاهل البريطاني أيضًا كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ، من المفترض أن يكون جزء منها بالفرنسية، بعدما تحدث بالألمانية في مارس أمام البوندستاج في برلين خلال زيارة كان من المقرر أن تتبع زيارة فرنسا حينذاك.
واعتبرت باريس كما لندن أن هذه الزيارة ترمز إلى إحياء العلاقات القديمة بين البلدَين، في وقت يحاول القادة تهدئة التوترات التي خلّفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرّغم من أن الملك البريطاني يلتزم تقليديًا بحياد سياسي صارم، لا تغيب السياسة أبدًا عن زيارات الدولة ولن تشكّل زيارة تشارلز الثالث استثناء، بل ستؤكد تهدئة العلاقات مؤخرًا بين باريس ولندن، وستشكل إضافة مليئة بالمعاني للسياسة الخارجية البريطانية ولا سيما تجاه فرنسا وقيادتها الحالية.
وشهدت العلاقات الثنائية توترات منذ ذلك الحين، إذ هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون خصوصًا السياسة الفرنسية حيال الصيد والقواعد التجارية على واردات اللحوم المجلّدة.
وتلبّدت أجواء العلاقات بشكل إضافي خلال الفترة الوجيزة لليز تراس في رئاسة الحكومة البريطانية، اذ رفضت لفترة القول ما إذا كان ماكرون "صديقًا أو عدوًا" للمملكة المتحدة.
"علاقة دافئة"
غير أن العلاقات تحسّنت في الأشهر الأخيرة بعد تولي ريشي سوناك رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة، وهو مصرفي سابق على غرار ماكرون، ويهوى البزات الأنيقة والحضور المكثّف على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبعد عام من اعتلاء تشارلز الثالث العرش وتركيزه بشكل أساسي على تجسيد استقرار النظام الملكي واستمراريته بدلًا من البدء بإصلاحات جذرية، تندرج هذه الزيارة في إطار "النهج التقليدي للدبلوماسية الملكية" التي اعتاد الفرنسيون عليها في الماضي.
وسبق أن التقى تشارلز وماكرون خصوصا خلال مراسم تتويج الملك في السادس من مايو، ويسود "الدفء" علاقتهما، حسبما تفيد مصادر مقرّبة منهما.
فرساي يحتفل بمئويته الرابعة
وتأتي الزيارة تزامنا مع افتتاح قصر فرساي معرضه الذي يروي تاريخه أمام الجمهور، منذ إنشائه كنزل متواضع للصيد عام 1623 إلى الأحداث الدبلوماسية الرئيسية في القرن الماضي بما فيها زيارات أسلاف تشارلز.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن عشاء اليوم الأربعاء شبيه بزيارة الملكة إليزابيث الثانية للقصر عام 1972، عندما كان في استقبالها في القصر الرئيس جورج بومبيدو.
وقد أعجب الملك تشارلز بفكرة السير على خطى والدته، بحسب مكتب ماكرون. كما زارت إليزابيث الثانية القصر عام 1958 وقبل ذلك بعشر سنوات، قبل ارتقائها عرش المملكة المتحدة.
وأشادت كاترين بيغار، رئيسة قصر فرساي، بالقصة المستمرة للقصر والتي تتضمن زيارات الأطفال الفرنسيين الذين يأتون إلى فرساي ضمن رحلاتهم المدرسية، وكذلك زيارات جلالة ملك إنجلترا أو السياح الذين يصلون من آسيا والأقل دراية بالتاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتنام
إقرأ أيضاً:
زيارة وزير الخارجية إلى نواكشوط.. انطلاقة استراتيجية جديدة في العلاقات المصرية-الموريتانية
القاهرة ونواكشوط تسعيان لبناء شراكة ترتكز على المصالح المشتركة والانفتاح المتبادل13 اتفاقية ومذكرة تفاهم في زيارة تاريخية تُعيد الزخم للعلاقات المصرية الموريتانيةمن نواكشوط إلى القاهرة.. خارطة طريق جديدة للتعاون في السياسة والاقتصاد والثقافةاللجنة المشتركة والمنتدى الاقتصادي.. انطلاقة جديدة نحو شراكة شاملة بين مصر وموريتانيافي زيارة حملت أبعادًا دبلوماسية واستراتيجية، بدأ الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الثلاثاء، جولة رسمية إلى العاصمة نواكشوط.
الزيارة تعد خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على دفع العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية نحو آفاق أكثر شمولًا وفعالية.
وزير الخارجية يبحث مع وزير الصحة الموريتاني دعم التعاون الدوائي وتوطين الصناعات الطبية
وزير الخارجية يتوجه إلى موريتانيا
حملت زيارة وزير الخارجية والهجرة في مستهلها بعدًا رئاسيًا مهمًا، حيث سلّم الوزير عبد العاطي رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
تضمنت الرسالة الرئاسية تأكيدًا على متانة العلاقات الأخوية، والتطلع إلى تطويرها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية. وقد أعرب الرئيس الغزواني عن تقديره لمواقف مصر وجهودها من أجل الاستقرار في المنطقة، مثمنًا دورها الريادي عربيًا وإفريقيًا.
تُعد أبرز محطات الزيارة ترؤس الوزير عبد العاطي للجانب المصري في الدورة الثانية للجنة المصرية/الموريتانية المشتركة، والتي عُقدت بعد انقطاع دام 19 عامًا منذ دورتها الأولى في 2006.
وأسفرت اللجنة عن التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت مجالات التعليم، القوى العاملة، الاستثمار، الصيد البحري، الشؤون الإسلامية، الإعلام، الشباب، والمياه، إلى جانب التفاهم حول تمديد مشروع "ترامواي نواكشوط".
وتم الاتفاق على جعل انعقاد اللجنة المشتركة سنويًا بالتبادل بين البلدين، تأكيدًا على جدية التوجه نحو تعزيز التعاون المؤسسي، مع اعتماد خطة تنفيذية لمتابعة نتائج الدورة.
المنتدى الاقتصادي: منصة انطلاق لتكامل اقتصادي حقيقيافتُتحت النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي المصري-الموريتاني بالتزامن مع أعمال اللجنة المشتركة، بحضور كبار المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين.
عبد العاطي: الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة ملحة ومؤتمر نيويورك فرصة لإحياء حل الدولتين
تحركات دبلوماسية مكثفة لدعم فلسطين .. عبد العاطي في مدريد لبحث سبل إنهاء حرب غزة وحل الدولتين
وأكد الوزير عبد العاطي خلاله على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية، وتطلع مصر إلى تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة في موريتانيا، خاصة في مجالات الزراعة، الصيد، التعدين، الطاقة، والخدمات اللوجستية.
لقاءات وزارية شاملة: خارطة طريق للتعاون الثنائيشهدت الزيارة سلسلة من اللقاءات الوزارية التي أكدت على التكامل في الرؤى والتوجهات:
لقاء وزير الخارجية الموريتانيتناول اللقاء تنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية، وعلى رأسها غزة، ليبيا، السودان، والساحل الإفريقي، مع التأكيد على دعم الدولة الوطنية.
عبد العاطي: الوزراء العرب اتفقوا على مشاريع قرارات تتعلق بغزة وسد النهضة وسوريا
تعاون جديد بين مصر وألمانيا .. عبد العاطي يهنئ فاديفول ويبحثان ملفات التجارة والهجرة
بحث الجانبان آليات زيادة التبادل التجاري وتوسيع التعاون في مجالات الصيد والطاقة والبنية التحتية.
عبد العاطي ونظيره القبرصي يبحثان تفعيل الاتفاقيات ودعم الشراكة الاستراتيجية والأمن الإقليمي
عبد العاطي يؤكد لـ جويتريش: لا إعمار لغزة دون وقف النار ورفع الحصار
أُعلن عن زيادة المنح المصرية من 97 إلى 202 منحة سنويًا، مع دعم تفعيل المركز الثقافي المصري.
عبد العاطي: الوزراء العرب اتفقوا على مشاريع قرارات تتعلق بغزة وسد النهضة وسوريا
تعاون جديد بين مصر وألمانيا .. عبد العاطي يهنئ فاديفول ويبحثان ملفات التجارة والهجرة
طرُحت مبادرات لتوريد الأدوية المصرية وتوطين صناعاتها في موريتانيا بالتعاون مع القطاع الخاص.
في ظل التحديات.. بدر عبد العاطي: التعاون الأفريقي الأوروبي المستمر هام للغاية
عبد العاطي: مصر تنتهج مبدأ الاتزان الاستراتيجي في إدارة علاقتها الخارجية
عبد العاطي ونظيره القبرصي يبحثان تفعيل الاتفاقيات ودعم الشراكة الاستراتيجية والأمن الإقليمي
عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه
نوقشت فرص التعاون في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، واستثمار خبرات الشركات المصرية.
لقاء مع وزير الثقافةتم الاتفاق على إعادة تنشيط المركز الثقافي المصري في نواكشوط، ودعم مبادرة إنشاء "مجموعة الصداقة البرلمانية".
لقاءات سيادية تعزز الإرادة السياسيةوفي لقائه مع الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، شدد عبد العاطي على أهمية الدفع بالعلاقات الاقتصادية، والاستفادة من الإمكانيات التكاملية بين البلدين.
كما بحث الوزير الدكتور بدر عبد العاطي مع رئيس البرلمان محمد ولد مكت دعم العلاقات البرلمانية، الذي أشاد بالدور المصري في دعم الاستقرار بالمنطقة.
جاءت زيارة الدكتور بدر عبد العاطي لتشكل نقطة تحول في مسار العلاقات المصرية-الموريتانية، حيث أثمرت عن إعادة تفعيل آليات التعاون المؤسسي، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن ترسيخ الدعم الثقافي والتعليمي، وتنسيق المواقف السياسية إزاء القضايا الإقليمية.
وتؤكد هذه الزيارة أن القاهرة ونواكشوط تسعيان لبناء شراكة ترتكز على المصالح المشتركة والانفتاح المتبادل، في ظل توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين.