فنان تشكيلي مطالب بدفع 76 ألف دولار بسبب لوحتي خذ المال واهرب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بعد نحو عامين من الصراع القضائي، أمرت محكمة دنماركية فنانا تشكيليا، بسداد مبلغ بقيمة 532 ألف كرونة (76 ألف دولار) إلى متحف كونستن بمدينة ألبورغ غربي البلاد، وذلك بعد أن كان قد سلم لوحتين فارغتين كأعمال فنية، في مشروع أطلق عليه اسم "خذ المال واهرب".
وأوضح موقع "دي. آر" الدنماركي، أن ينس هانينغ، وهو فنان تشكيلي ينتمي إلى مذهب "الفن المفاهيمي" وتركز أعماله على التمرد على السلطة وعدم المساواة، كان قد حصل على قرض من قبل متحف كونستن للفن الحديث، لإنجاز لوحتين لصالح المتحف.
لكن وبعد أن فتح موظفو المتحف صندوقين جرى استلامهما من الفنان الدنماركي، وجدا فيهما إطاري لوحتين فارغتين، وقد وأطلق عليهما عنوان "خذ المال واهرب".
وفي تصريح للموقع الدنماركي، قال هانينغ: "المشكلة أنهم يزعمون أنني سرقت أموالهم، لكن الأمر ليس كذلك، كل ما فعلته هو إقدامي عى خرق بنود العقد".
وكان مدير المتحف، لاسي أندرسون، قد قال لصحيفة "غارديان" البريطانية، خلال مجريات الدعوى القضائية: "نحن لسنا مؤسسة غنية، وعلينا أن نفكر مليًا في كيفية إنفاق أموالنا. يجب ألا ننفق أكثر مما نستطيع تحمله".
وبعد صدور قرار المحكمة، فإن أمام هانينغ مهلة لا تتجاوز 14 يوما لتنفيذ الحكم، إلا إذا قرر الاستئناف.
وكان هانينغ قد اعترف بعد صدور قرار القاضي، بأن الجدل الدائر بشأن مشروعه "خذ المال واهرب" قد أفاده في حياته العملية، مضيفا: "لكن ذلك الجدل وضعني أيضا في موقف لا يمكن السيطرة عليه".
وأردف: "متحف كونستن حقق أموالًا كثيرة بفضل الدعاية التي حصل عليها من تلك القضية".
من جانبه، أقر مدير المتحف بأنه "ضحك بصوت عال" عندما رأى اللوحتين الفارغتين لأول مرة عام 2021، واصفًا تصرف هانينغ بالـ"فكاهي".
وأضاف لارسون أن المتحف لن يعلق على حكم المحكمة طالما أنه يمكن استئنافه، لكن هانينغ لم يعرب حتى الآن عن رغبته بالقيام بذلك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
أعلنت شركة فولكس فاجن عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، كاشفة عن ضغوط مالية حادة ناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وبينما واصلت الشركة بيع ملايين المركبات وتحقيق إيرادات ضخمة، فإن تأثير السياسة التجارية الجديدة كان له وقع قاس على أرباحها وتدفقاتها النقدية.
1.5 مليار دولار خسائر بسبب رسوم ترامب الجمركيةوفقًا لتقرير الشركة، بلغت الخسائر الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة 1.5 مليار دولار، متجاوزةً خسائر شركة جنرال موتورز البالغة 1.1 مليار دولار لنفس الفترة.
هذا العبء المالي الثقيل كان له تأثير مباشر على هوامش الربح ومستوى التدفقات النقدية لدى فولكس فاجن.
أرقام الأداء: انخفاض في الأرباح رغم المبيعات القويةعدد السيارات المسلمة: 2,272,000 سيارةالإيرادات: 94.8 مليار دولار (بانخفاض 3% مقارنة بالعام الماضي)الأرباح قبل الضرائب: 3.9 مليار دولار (بانخفاض 32.9%)الأرباح بعد الضرائب: 2.7 مليار دولار (بانخفاض 36.3%)تشير هذه الأرقام إلى أن فولكس فاجن نجحت في الحفاظ على حجم مبيعاتها بشكل كبير، ولكن الأرباح تراجعت بسبب التكاليف الإضافية المفروضة على عملياتها العالمية، خصوصًا في السوق الأمريكية.
استثمارات إضافية وتكاليف إعادة هيكلةأوضحت الشركة أن صافي التدفقات النقدية تأثر سلبًا بسبب:
شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان بقيمة مليار دولارالرسوم الجمركية الباهظةإجراءات إعادة الهيكلة ضمن استراتيجيات التكيف مع التحولات في السوقعلى الرغم من تراجع الأداء في أمريكا الشمالية والصين، سجلت فولكس فاجن نموًا ملحوظًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية.
كما أشارت إلى وجود طلب قوي على طرازات بارزة من شركاتها الفرعية، مثل: أودي Q6 e-tronك، كوبرا تيرامارب، بورشه 911، سكودا إلروك، وفولكس فاجن ID.7 تورير.
بسبب الضغوط الاقتصادية، خفضت الشركة توقعاتها لعام 2025:
عائد التشغيل على المبيعات تم تعديله من 5.5-6.5% إلى 4-5%تدفق نقدي صافٍ من قطاع السيارات: انخفضت التقديرات من 2.3-5.9 مليار دولار إلى 1.2-3.5 مليار دولارلا تتوقع فولكس فاجن أي تخفيف فوري في الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تبلغ حاليًا 27.5%، وتفترض أنها ستستمر حتى النصف الثاني من عام 2025.
ومع ذلك، أبدت الشركة أملها في أن تؤدي المفاوضات التجارية إلى خفض الرسوم إلى 10% في المستقبل.
تكشف نتائج فولكس فاجن عن واقع جديد تواجهه شركات صناعة السيارات الكبرى، حيث لم تعد جودة المنتج وقوة العلامة وحدهما كافيتين لحماية الأرباح، بل أصبحت السياسات التجارية والقرارات الجيوسياسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل الشركات العالمية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين، تظل أعين المستثمرين معلقة على الخطوة التالية لفولكس فاجن في مواجهة هذه التحديات.