المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد المؤتمر العربي الخامس للإدارة والتنمية بالقاهرة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
افتتحت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية المؤتمر العربي الخامس للإدارة والتنمية تحت عنوان "القيادات الإدارية والتميز المؤسسي في ضوء قوانين الخدمة المدنية العربية"، والمنعقد خلال الفترة من 19 – 21 سبتمبر الجاري، وذلك بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، وبحضور كريم من أصحاب السعادة القيادات وأصحاب الخبرات والمختصين في مجال الاختصاص في المؤسسات الحكومية العربية من 11 دولة عربية.
استهل الوزير الدكتور صالح الشيخ – رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة كلمته في افتتاح المؤتمر بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة، ترحماً على أرواح شهداء المملكة المغربية ودولة ليبيا الشقيقتين ضمن الأحداث الأخيرة التى ألمت بالدولتين، وقد تناول سيادته في كلمته مفاهيم الإدارة والقيادة والفرق بين المدير والقائد والجدارات المطلوبة في القادة مثل النزاهة والرؤية الاستراتيجية والقدرة على التخطيط والتواصل الفعال.
كما استعرض الجهود المبذولة حتى الآن فيما يتعلق بخطة الإصلاح الإداري بمحاورها المختلفة مثل الإصلاح التشريعي، الاصلاح المؤسسي، بناء وتنمية القدرات، تكامل قواعد البيانات، وتحسين الخدمات العامة.
وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن الواقع العملي أثبت أنه لا تنمية شاملة ومستدامة بدون تنمية إدارية فاعلة، ولا تنمية إدارية حقيقية بدون قيادات إدارية واعية قادرة على تحقيق رؤية ورسالة المؤسسات الحكومية؛ بما يسهم في تحقيق التميز بأدائها ويعزز قدرتها على المنافسة، لذلك تعد القيادات الإدارية من أهم عوامل نجاح وفاعلية المؤسسات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء، بما يسهم في تعزيز إمكانات الحكومات لتنفيذ خططها الاستراتيجية وتحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية وتنمية قدراتها وتحفيزها أضحى أحد أهم ركائز النهوض بتلك المؤسسات الحكومية.
وأوضح المدير العام للمنظمة أنه في ضوء الظروف والمتغيرات المتلاحقة التي تعمل فيها المنظمات المعاصرة بما في ذلك تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وأهمها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات فإنه يتعين على القيادات مواكبة هذه التغيرات وتحويلها لفرص للتقدم والنمو وتحقيق التكيف اللازم للنظم والممارسات المؤسسية مع تلك المتغيرات.
ولفت إلى أن تطوير قوانين الخدمة المدنية للتكيف مع تلك الظروف والمتغيرات إلى جانب تطبيق مفاهيم الإدارة الاستراتيجية، يمثل الدعامة الأساسية لتحديث وتطوير أداء الأجهزة الإدارية للدولة، وصولاً لتحقيق التميز المؤسسي.
وأشار سعادة المدير العام إلى أن هذا المؤتمر يعقد في نسخته الخامسة لتسليط الضوء على أهمية دور القيادة الإدارية في الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات؛ بما يحقق توقعات وتطلعات المستفيدين من خدماتها، وما يتطلبه ذلك من تطوير وتحديث لقوانين وأنظمة الخدمة المدنية، بالإضافة إلى تعزيز المهارات القيادية لهم، فضلاً عن استعراض العديد من الممارسات العالمية والعربية وإيجاد حلول مبتكرة لأهم التحديات التي تواجه الإدارة العامة في القرن الحادي والعشرين.
يشارك في المؤتمر –الذي يأتي تنفيذاً للتوصيات التي انتهت إليها النسخ الأربع من مؤتمر الإدارة والتنمية، والتي عقدتها المنظمة في القاهرة ومسقط وأبو ظبي- القيادات الإدارية الإشرافية والوسطى بالوزارات والمؤسسات والمنظمات الحكومية، مديرو إدارات الموارد البشرية والتخطيط والجودة بالمؤسسات العربية، القيادات الإدارية والقانونية ونوابهم في القطاع الحكومي والعام، مديرو إدارات التطوير الإداري والتخطيط والتدريب والخدمات المساندة، أعضاء هيئات التدريس بكليات إدارة الأعمال والحقوق والتجارة، من مختلف الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنظمة العربية للتنمية الإدارية القيادات الإدارية صالح الشيخ الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المؤسسات الحکومیة القیادات الإداریة
إقرأ أيضاً:
رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
أكد رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية، فانسان رينا، أهمية موضوع القمة الاقتصادية الفرنسية العربية السادسة المنعقدة في باريس حول "المياه والبيئة"، باعتبارهما في صميم الاحتياجات والأزمات والفرص في العالم العربي، مشددًا على أن "بدون مياه، لا توجد زراعة؛ وبالتالي لا توجد سيادة غذائية، وقد تنشأ صراعات جديدة".
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه راؤول دولاماريه، رحب "رينا" بالمشاركين في القمة التي تحتفل هذا العام بمرور 55 عامًا على تأسيس الغرفة، وتحظى برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الثالثة؛ تقديرًا لتميز الغرفة كهيئة مشتركة تضم جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، واعترافًا بالأهمية التي توليها فرنسا لعلاقات التعاون مع العالم العربي.
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت سياقًا دوليًا متوترًا وغير مستقر، بل مأساويًا بالنسبة لبعض الدول، مع تزايد التحديات البيئية والمائية، مؤكدًا أن تفاقم الوضع بفعل تغير المناخ يزيد من حالة عدم اليقين في الدورة الهيدرولوجية ويضاعف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى وجود حلول ممكنة لتسهيل الوصول إلى المياه، إلا أنها بحاجة إلى التنفيذ؛ بما يتطلب توفر الكفاءات المناسبة والتمويل العادل، مشددًا على ضرورة دمج قضية المياه في أجندات المناخ والتنوع البيولوجي والسلام، مشيرًا إلى فرص مطروحة مثل تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وكفاءة الشبكات، والتدريب، والابتكار التكنولوجي.
وتطرق "رينا" إلى أن القمة تمثل فرصة لتحقيق تقدم في مجالات الفرانكفونية وخفض الانبعاثات الكربونية، مقدمًا الشكر للشركات الشريكة وفي مقدمتها مجموعة "فيوليا" و"ترانسديف" ومؤسسات عربية وفرنسية مشاركة، مشيرًا إلى تسجيل حضور أكثر من خمسمائة مشارك من دول عدة.
وانطلقت اليوم أعمال القمة الاقتصادية الفرنسية العربية السادسة على مدار يومين بتنظيم من غرفة التجارة العربية الفرنسية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية واتحاد الغرف العربية، تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة مسؤولين وممثلي مؤسسات اقتصادية من الجانبين، وتتناول جلساتها قضايا المياه، السيادة الغذائية، استراتيجيات الاستثمار، والممر الاقتصادي الهند – الشرق الأوسط – أوروبا، قبل أن تختتم بلقاءات ثنائية بين الشركات والهيئات المشاركة.