عين ليبيا:
2025-12-11@11:27:43 GMT

سدّ وادي المجينين.. ماذا تعرف عنه؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

سدّ وادي المجينين هو سدّ ساتري، يقع في وادي المجينين 64 كيلومتر جنوب طرابلس في شعبية الجبل الغربي من ليبيا، تم الانتهاء من إنشاء السدّ عام 1972، وقد شيّد للسدّ برج مراقبة “برج الأفعى” وهو رمز لحدث تاريخي عن أفعى الأنكوندا التي جلبتها لأول مرة سفينة أسبانية لشواطئ قلعة طرابلس ضمن بضاعة كانت تحضرها من أمريكا الجنوبية لتبتاعها.

كان الغرض الرئيسي من إنشاء السّدّ هو توفير المياه من أجل العمليات الزراعة في المنطقة وأيضًا للتحكم في الفيضانات، و التربية الحيوانية وكانت توجد بالوادي أيضاً بعض الأحياء البحرية، وحين يمتلئ الوادي يتم فتح العيون لتخفيف الضغط علي السدّ.

يمتد السدّ على طول الوادي لمسافة 150 مترًا ويبلغ ارتفاعه 42 مترًا، وتتسع بحيرة السدّ لـ58 مليون متر مكعب من المياه.

قديماً كان يتميز السدّ بموقع استراتيجي وبعيد عن المبانِ والكثافة السكانية، ويوفر السدّ إطلالة خلابة على الوادي والبحيرة، ولم يكن يشكل أي خطورة وفقا لمناخ ليبيا المعتدل نسبياً، أما اليوم فقد اكتظّت حدود السدّ بالكثافة السكانية والمباني العشوائية، كما تغير المناخ في سنة 2023 فقد احتدّت أمطار الخريف، وبلغت العواصف شدّتها لا سيما ما حدث في المنطقة الشرقية التي أعلنت الحكومة باعتدادها منطقة منكوبة، بعد وقوع كارثة انهيار سدّي درنة جرّاء عاصفة “دانيال” في سبتمبر 2023 التي خلفت آلاف الضحايا والمفقودين، ودمار ساحق للمباني والبنى التحتية.

كان من المفترض أن يلعب سدّ وادي المجينين دورًا مهمًا في التنمية الزراعية والاقتصادية في طرابلس وضواحيها، حيث يوفر المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية في المنطقة، إلا أن السدّ ومياهه تعرّضا للإهمال، كما أن بناءه اعتمد على مواصفات محدودة الرؤيا، وعلى الرغم من أن إحدى أسباب بناءه أن يساعد في السيطرة على الفيضانات وحماية السكان والممتلكات، إلا أن الخبراء والمسؤولين لم يتسنّ لهم حتى الآن عقد مؤتمر صحفي يوضح مدى صمود هذا السدّ أمام احتمالات تغير المناخ الرائجة عالمياً.

لا مصادر تؤكد حتى الآن أن السدّ يستخدم لما قدّر له بأن يكون كمصدرٍ مهمٍ لمياه الشرب والاستخدام المنزلي في المناطق المحيطة.

فما هو مستقبل وادي المجينين؟ هل يمكن إجراء صيانة عاجلة قد تفي بغرض الأمن والسلامة للقاطنين؟ ماذا يخطط المسئولون اتجاه رعيتهم من مدى صمود هذا السدّ، وسلامة وديانه أو خطورة وجوده في ظروف مناخية مغايرة؟ هل سنشهد تصريحات مطمئنة لسكان طرابلس وضواحيها في الوقت المناسب؟ أم أنهم قد ينتظرون حتى تطلق الصفارات الإنذار بالإخلاء الفوري؟

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمن والسلامة تغير المناخ طرابلس فصل الخريف فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى

تواجه إثيوبيا مشاكل وتحديات كبيرة تهدد وحدتها نتيجة الصراعات العرقية والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وكلما زادت الضغوط على الحكومة الإثيوبية والمخاوف من تفكك الاتحاد الفيدرالى الإثيوبي، تذهب الحكومة الإثيوبية إلى خلق مشكلة أو نزاع خارجى لشغل الرأى العام الإثيوبي عن مشاكله الداخلية من خلال تصريحات وخطابات عدائية مع الدول المجاورة، فى تناقض شديد للواقع الذى بدحض كل مزاعم إثيوبيا المضللة، ويؤكد اعتداءها على سيادة الدول ومخالفة كل قرارات الشرعية الدولية، وتزعزع الأمن فى منطقة القرن الافريقى، بداية من الاعتداء على دولة الصومال واحتلال ميناء بربرة على البحر الأحمر من خلال اتفاق غير شرعى مع الانفصاليين فى شمال الصومال مقابل اعتراف إثيوبيا للانفصاليين باستقلال هذا الاقليم فى خطوة شكلت انتهاكا لسيادة دولة ورفضها المجتمع الدولى والمنظمات الأممية وأدانتها جامعة الدول العربية، وتكرر الأمر نفسه مع الجارة اريتريا فى تصعيد إثيوبي جديد لدولة أخرى بهدف الحصول على منفذ بحرى بالقوة وعلى حساب سيادة الدول، وهو النهج نفسه الذى تتخذه إثيوبيا مع دول حوض النيل فى محاولة فرض أمر واقع مخالف للشرعية الدولية.

الأسابيع الأخيرة شهدت حملة عداء وتصعيدًا إثيوبيا ضد مصر، ومزاعم ومغالطات وصلت إلى حد إنكار اتفاقيات النيل عام 1920، 1929، وباقى الاتفاقيات الدولية التى تحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل.. هذه الحملة الإثيوبية الممنهجة لم تأتِ من فراغ وإنما لأسباب جوهرية يأتى على رأسها انهيار الحلم الإثيوبي فى النهضة الشاملة جراء إنشاء هذا السد الذى روجت له واعتبرته مشروع القرن لتحويل إثيوبيا إلى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى والخلاص من كل مشاكلها وخدعت الشعب الإثيوبي بالمساهمة فى إنشاء السد رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة، وبعد مرور 15 عامًا على إنشاء السد وافتتاحه رسميًا، فاق الشعب الإثيوبي على صدمة كبيرة، وواقع أليم لم يتغير وحالة اقتصادية أكثر سوءًا.. الأمر الثانى الذى كشف الواقع الإثيوبي المذرى كان حالة الصبر المصرى اللامحدود فى المسار التفاوضى لسنوات رغم التلاعب الإثيوبي والهروب من التوقيع على اتفاق قانونى بشأن الجوانب الفنية وتشغيل السد، لتأتى المفاجأة بفشل إثيوبيا فى تشغيل السد بعد تعطل معظم التربونات عن العمل، واضطرار إثيوبيا لتصريف المياه بصورة عشوائية وبكميات هائلة بعد أن شكلت خطورة على جسم السد، وأدى الأمر إلى خسائر كبيرة فى السودان وتهديد مصر، وهو ما سبق أن حذرت منه مصر وكشفه الواقع والتجربة.

الحقيقة أن إثيوبيا فى مزنق شديد ما بين مطرقة الواقع فى فشل إدارة وتشغيل السد، وسندان مخالفة قرارات الشرعية الدولية بسبب قراراتها الاحادية المخالفة للقرارات الأممية التى تنظم الأسس الحاكمة للأنهار الدولية العابرة للحدود، وهو ما يدفع إثيوبيا للهروب من الواقع الذى تعيشه بأكاذيب وخطاب سياسى متطرف، تقابله مصر بأقصى درجات ضبط النفس.. إلا أن الأخطر من كل هذا هو الاعلان الإثيوبي الأخير عن إنشاء عدد من السدود الجديدة بحجة الاستفادة من المياه فى الزراعة، فى هروب جديد من فشل سد النهضة وصناعة أزمة جديدة مع مصر، ويبدو أن إثيوبيا ومن يقف خلفها، لا تعى أن مصر الآن، ليست مصر عام 2011 التى انشغلت بأزمتها الداخلية وكانت أولويتها الحفاظ على وحدتها واتقرارها المجتمعى فى مواجهة مخطط دولى كبير تحطم على صخرة الإرادة المصرية.. ومصر الآن قادرة على حماية أمنها القومى أينما وجد، وعلى رأسه حصتها فى مياه النيل، وعلى إثيوبيا أن تدرك أنها لن تستطيع وضع حجر واحد جديد على مجرى النيل الذى يشكل شريان الحياة لكل مصرى.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • رئيس منطقة الوادي الجديد الأزهرية يتفقد فعاليات مسابقة «مداد - اقرأ وارتق»
  • لجنة تراث مطروح تقيم مسابقة للشعر الشعبي بمناسبة ذكرى معركة وادي ماجد
  • العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
  • زاهي حواس يواجه وسيم السيسي: هو فيه وادي ملوك تاني وأنا معرفش؟
  • توقيع اتفاقية إنشاء سد وادي العوينة بولاية ضنك بالشراكة المجتمعية
  • عاجل | مركز الأرصاد يحذر منها.. ماذا تعرف عن "الرياح الهابطة"؟
  • سفير مصر في روما: ممارسات إثيوبيا تهدد استقرار المنطقة.. والقاهرة التزمت باتفاق المبادئ
  • محافظ أسوان: تكثيف التدخلات العاجلة بدراو وكوم أمبو ومناطق وادي النقرة
  • جابر بحث مع ادارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس في تفعيل عملها
  • بثنائية.. فريق 2005 يفوز على وادي دجلة قي بطولة الجمهورية