سدّ وادي المجينين.. ماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
سدّ وادي المجينين هو سدّ ساتري، يقع في وادي المجينين 64 كيلومتر جنوب طرابلس في شعبية الجبل الغربي من ليبيا، تم الانتهاء من إنشاء السدّ عام 1972، وقد شيّد للسدّ برج مراقبة “برج الأفعى” وهو رمز لحدث تاريخي عن أفعى الأنكوندا التي جلبتها لأول مرة سفينة أسبانية لشواطئ قلعة طرابلس ضمن بضاعة كانت تحضرها من أمريكا الجنوبية لتبتاعها.
كان الغرض الرئيسي من إنشاء السّدّ هو توفير المياه من أجل العمليات الزراعة في المنطقة وأيضًا للتحكم في الفيضانات، و التربية الحيوانية وكانت توجد بالوادي أيضاً بعض الأحياء البحرية، وحين يمتلئ الوادي يتم فتح العيون لتخفيف الضغط علي السدّ.
يمتد السدّ على طول الوادي لمسافة 150 مترًا ويبلغ ارتفاعه 42 مترًا، وتتسع بحيرة السدّ لـ58 مليون متر مكعب من المياه.
قديماً كان يتميز السدّ بموقع استراتيجي وبعيد عن المبانِ والكثافة السكانية، ويوفر السدّ إطلالة خلابة على الوادي والبحيرة، ولم يكن يشكل أي خطورة وفقا لمناخ ليبيا المعتدل نسبياً، أما اليوم فقد اكتظّت حدود السدّ بالكثافة السكانية والمباني العشوائية، كما تغير المناخ في سنة 2023 فقد احتدّت أمطار الخريف، وبلغت العواصف شدّتها لا سيما ما حدث في المنطقة الشرقية التي أعلنت الحكومة باعتدادها منطقة منكوبة، بعد وقوع كارثة انهيار سدّي درنة جرّاء عاصفة “دانيال” في سبتمبر 2023 التي خلفت آلاف الضحايا والمفقودين، ودمار ساحق للمباني والبنى التحتية.
كان من المفترض أن يلعب سدّ وادي المجينين دورًا مهمًا في التنمية الزراعية والاقتصادية في طرابلس وضواحيها، حيث يوفر المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية في المنطقة، إلا أن السدّ ومياهه تعرّضا للإهمال، كما أن بناءه اعتمد على مواصفات محدودة الرؤيا، وعلى الرغم من أن إحدى أسباب بناءه أن يساعد في السيطرة على الفيضانات وحماية السكان والممتلكات، إلا أن الخبراء والمسؤولين لم يتسنّ لهم حتى الآن عقد مؤتمر صحفي يوضح مدى صمود هذا السدّ أمام احتمالات تغير المناخ الرائجة عالمياً.
لا مصادر تؤكد حتى الآن أن السدّ يستخدم لما قدّر له بأن يكون كمصدرٍ مهمٍ لمياه الشرب والاستخدام المنزلي في المناطق المحيطة.
فما هو مستقبل وادي المجينين؟ هل يمكن إجراء صيانة عاجلة قد تفي بغرض الأمن والسلامة للقاطنين؟ ماذا يخطط المسئولون اتجاه رعيتهم من مدى صمود هذا السدّ، وسلامة وديانه أو خطورة وجوده في ظروف مناخية مغايرة؟ هل سنشهد تصريحات مطمئنة لسكان طرابلس وضواحيها في الوقت المناسب؟ أم أنهم قد ينتظرون حتى تطلق الصفارات الإنذار بالإخلاء الفوري؟
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمن والسلامة تغير المناخ طرابلس فصل الخريف فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن اسم هجوم الهند العسكري ضد باكستان.. عملية سيندور؟
أطلقت الهند، الثلاثاء الماضي على الهجوم العسكري الذي شنّته ضد مواقع داخل الأراضي الباكستانية اسم "عملية سيندور"، في دلالة رمزية مستمدة من الثقافة الهندوسية، إذ يشير مصطلح "سيندور" إلى المسحوق القرمزي الذي تضعه النساء المتزوجات على جباههن، كرمز للزواج، فيما لا تستخدمه الأرامل أو غير المتزوجات.
وذكرت وكالة "برس ترست أوف إنديا"، نقلاً عن مصادر رسمية، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي هو من اختار شخصياً هذا الاسم للعملية العسكرية التي استهدفت تسعة مواقع في باكستان ومنطقة كشمير الخاضعة لها، وذلك رداً على الهجوم المسلح الذي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 هندوسياً من الرجال على يد مسلحين، وفق الرواية الهندية.
وأوضحت المصادر أن اختيار اسم "عملية سيندور" يحمل بُعداً عاطفياً وثقافياً، إذ إن الهجوم أدى إلى ترمّل عدد من النساء، ما اعتُبر رمزياً بمثابة محو لـ"علامة السيندور"، التي تمثل في التقاليد الهندية رباط الزواج.
من جهتها، قالت قناة NDTV الهندية إن الاسم "يجسّد الخسارة التي لحقت بالنساء اللواتي فقدن أزواجهن"، في حين نشر الجيش الهندي صورة عبر منصة "إكس" تحمل اسم العملية مكتوباً بأحرف كبيرة، حيث صُوّر حرف "O" على شكل وعاء انسكب منه اللون القرمزي، وذُيّل التعليق بعبارة: "العدالة تأخذ مجراها".
وعلى وقع التصعيد، كتب وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار على "إكس": "على العالم ألّا يتسامح مع الإرهاب"، فيما غرّد وزير الدفاع راجناث سينغ قائلاً: "تحيا الأم الهندية!".
The world must show zero tolerance for terrorism. #OperationSindoor pic.twitter.com/dmcCLfbMjN — Dr. S. Jaishankar (@DrSJaishankar) May 7, 2025
وكان الجيش الهندي أعلن الثلاثاء الماضي إطلاق "عملية سيندور" ضد ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية وفي منطقة آزاد كشمير، مشيراً إلى أنه دمّر تسعة مواقع. غير أن الحكومة الباكستانية قالت إن القصف استهدف ستة مواقع مدنية، وأدى إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 آخرين.
وفي المقابل، أفاد الجيش الباكستاني، عبر قناة "جيو نيوز"، بأنه أسقط خمس طائرات مقاتلة هندية خلال العملية، في تطوّر ينذر بمزيد من التصعيد بين الجارتين النوويتين.
ويُذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد منذ 22 نيسان/أبريل الماضي، عقب هجوم مسلح استهدف مجموعة من السائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.