يتعرض موقع التراث العالمي التابع لليونسكو، قصر وحدائق سانسوسي في بوتسدام، ألمانيا، للتهديد بسبب تغير المناخ.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن يورونيوز، إلى أنه بالإضافة إلى ما سبق ذكره. فإن مواقع التراث العالمي الأخرى معرضة للخطر بشكل متزايد أيضًا، نتيجة لآثار تغير المناخ.

وأثيرت مثل هذه المخاوف بعد أن كان شهر أوت الماضي هو الأكثر سخونة.

حيث بلغت درجات الحرارة 0.7 درجة مئوية أعلى من متوسط الفترة 1991-2020. وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ.

وقال مايكل رود، مدير الحدائق في مؤسسة القصور والحدائق البروسية، ليورونيوز إن هناك الكثير مما يدعو للقلق أيضًا.

وأعلنت كاثرينا ماثيجا، الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة في مؤسسة القصور والحدائق البروسية. أنها أدخلت مؤخرًا نظام الري الموفر للموارد، والذي كان في السابق خيارًا لا يمكن تصوره في بلد رطب مثل ألمانيا.

وقال ماثيجا إن الفرصة الأخرى التي من شأنها أن تساعد هذه المنطقة هي زراعة شتلات طبيعية من الحدائق. بدلاً من شراء الأشجار من المشاتل كما كان من قبل. السبب الرئيسي هو أن النباتات الصغيرة التي نجت في هذا المكان لديها فرصة أفضل لمقاومة الجفاف والحرارة في السنوات التالية.

يوجد إجمالي 1157 موقعًا في دول حول العالم تعتبرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مواقع للتراث العالمي.

لكي تكون المواقع جزءًا من مواقع التراث العالمي، يجب اعتبارها ذات قيمة عالمية متميزة. وتلبي أيضًا واحدًا على الأقل من أصل عشرة معايير اختيار. بما في ذلك تمثيل تحفة من عبقرية الإنسان الإبداعية وإظهار تبادل كبير للقيم الإنسانية، بين آحرون.

إيطاليا هي الدولة التي تضم أكبر عدد من المواقع في القائمة، بإجمالي 58 موقعًا. ومع ذلك، فإن دولًا أخرى، مثل اليمن وسوريا وإثيوبيا والهند، لديها عدد كبير من المواقع المسماة تراثًا عالميًا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الكوارث الطبيعية تهدد ألفي نوع من الكائنات بالانقراض

يواجه أكثر من ألفي نوع من الفقاريات الأرضية خطر الانقراض بسبب الأخطار الطبيعية التي تشمل الأعاصير والزلازل والانفجارات البركانية وأمواج تسونامي، وفقًا لدراسة جديدة تعد الأولى من نوعها في هذا السياق.

وقام فريق البحث بدراسة 34 ألفا و35 نوعا من الفقاريات الأرضية حول العالم، مع التركيز على تلك التي تعيش في مجموعات صغيرة (أقل من 1100 فرد بالغ) أو تلك التي تعيش في نطاقات محدودة (أقل من 2500 كيلومتر مربع)، ومن بين هذه الفقاريات، تتداخل 42% منها مع مناطق شهدت كوارث طبيعية كبرى خلال العقود الـ5 الماضية.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراضlist 2 of 3"حذاء النيل الأبيض".. طائر فريد يتهدده الانقراضlist 3 of 3انقراض صامت.. الصيد الجائر يهدد الزرافات بأفريقياend of list

وتشير الدراسة إلى أن ما يقرب من 70% من الأنواع المعرضة للخطر تعيش حصريا على الجزر، مما يسلط الضوء على مدى الضعف الشديد الذي تعاني منه النظم البيئية الجزرية.

كما أن 15% فقط من الأنواع المعرضة للخطر -حسب الدراسة- تشملها خطط حفظ محددة، في حين أن نحو 30% منها تقع كامل نطاقها المعروف خارج المناطق المحمية.

وحددت الدراسة 2001 نوع معرضة بشدة لخطر الانقراض، وتشمل 834 من الزواحف، و617 من البرمائيات، و302 من الطيور، و248 من الثدييات التي يوجد ما لا يقل عن 25% من مواطنها في مناطق تعاني من تأثيرات عالية من الأعاصير، والزلازل، والانفجارات البركانية، وأمواج تسونامي.

وحللت الدراسة بيانات تاريخية على مدى نحو 50 عاما عن هذه الأنواع الـ4 من الأخطار الطبيعية. وتُشكل الأعاصير التهديد الأكبر، إذ تؤثر على 983 نوعا من الأنواع الأكثر عرضة للخطر، تليها الزلازل التي تهدد 868 نوعا، فأمواج تسونامي التي تهدد 272 نوعًا، ثم الثورات البركانية التي تهدد171 نوعا.

كما وجدت الدراسة أن أعلى تركيزات للأنواع المعرضة للخطر توجد على طول حلقة النار في المحيط الهادي، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع. وتركزت الأنواع المعرضة للأعاصير بشكل رئيسي في البحر الكاريبي وخليج المكسيك وشمال غرب المحيط الهادي.

إعلان

وإجمالا، يعيش ما يقرب من 70% من الأنواع التي تهددها أخطار عالية حصريا في الجزر. ورغم أن الأنواع المتوطنة في الجزر تطورت في الغالب لمقاومة الأخطار الطبيعية، فإن الباحثين يحذّرون من أن هذه التكيفات ربما لا تكون كافية عندما تجتمع الأخطار الطبيعية مع التهديدات البشرية.

وقال جوناس غيلدمان وبو دالسغارد، المؤلفان الرئيسيان للدراسة من جامعة كوبنهاغن في الدانمارك، إن "نصف هذه الأنواع هي ما نصنفه على أنه معرض لخطر الانقراض بسبب الأخطار الطبيعية، وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية وخاصة في الجزر، التي شهدت بالفعل عديدا من الانقراضات مع استيطان البشر فيها".

قرد الأسد الذهبي الرأس المهدد بالانقراض في البرازيل (شترستوك) أخطار مضاعفة

وتتوقع الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة وشدة الأعاصير، مما قد يُرهق آليات التكيف الطبيعية للأنواع، حيث ستكون المشكلة في هذا المزيج من الأخطار الطبيعية والأخطار البشرية، مثل إزالة الغابات.

كما ترجح أن يكون إعصار ماريا عام 2017 في الدومينيكان قد قضى على 239 من أصل 250 من ببغاوات الأمازون الإمبراطوري المتبقية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، وقبل الإعصار، كان هذا النوع على وشك الانقراض بسبب فقدان موطنه.

وتشير الدراسة إلى أن الكوارث الطبيعية المدمرة نادرة، وغالبا ما تكون غير متوقعة من حيث موقعها وشدتها، لكنها عندما تكون شديدة، قد يصل تأثيرها على الأنواع النادرة، خاصةً على مجموعات محدودة إلى حد الانقراض أو الإبادة.

وقال فرناندو غونسالفيس المؤلف الرئيس للدراسة لموقع مونغاباي إن الأمر الأكثر إثارة للقلق ربما هو أن 15% فقط من الأنواع المعرضة للخطر لديها خطط محددة للحفاظ عليها، في حين أن نحو 30% منها تقع كامل نطاقها المعروف خارج المناطق المحمية.

وتُسلّط الدراسة الضوء على التدخلات الناجحة للحفاظ على الأنواع المعرضة لخطر الانقراض مثل تلك المُتعلّقة بببغاء بورتوريكو، إذ كان هذا الطائر على وشك الانقراض بسبب الأعاصير والأنشطة البشرية، ولكنه بدأ يتعافى من خلال برامج التربية في الأسر وإنشاء مجموعات برية متعددة في جميع أنحاء بورتوريكو.

وتدعو الدراسة إلى زيادة الاستثمار في حماية الموائل واستعادتها وبرامج التربية في الأسر ونقل الأنواع لمساعدة الأنواع المعرضة للخطر على البقاء في عصر تتزايد فيه الأخطار الطبيعية.

واستشهدت الدراسة أيضا بحالات قرد الأسد الذهبي في البرازيل، والكاكابو في نيوزيلندا، وضفدع مايوركا القابل، وسلحفاة ألدابرا العملاقة في سيشل، وإغوانا فيجي المتوجة، التي تم نقلها لإنقاذها.

ومع ذلك، فإن العمل على إنقاذ كل نوع أمر يستحق العناء، كما قال ماورو غاليتي، أحد المشاركين في تأليف الدراسة من جامعة ولاية ساو باولو في البرازيل، "نحن لا نخسر نوعا واحدا فحسب، بل نخسر عديدا من وظائف النظام البيئي التي توفرها هذه الأنواع".

ويؤكد الباحثون أن فهم الأنواع التي تواجه أعلى الأخطار الناجمة عن الكوارث الطبيعية أمر بالغ الأهمية لإعطاء الأولوية لجهود الحفاظ على البيئة ومنع الانقراض.

إعلان

وتقدم الدراسة معلومات مهمة بشأن الأنواع المعرضة للخطر بسبب الأخطار الطبيعية ويمكن أن تساعد في توجيه الاهتمام بالحفاظ عليها وجهود حماية بقائها.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الرياضة العالمي الجديد 2025 يُعلن عن توسّع قائمة المشاركين
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • الكوارث الطبيعية تهدد ألفي نوع من الكائنات بالانقراض
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي
  • تنسيق الجامعات 2025.. قائمة الكليات التي لا تخضع للتوزيع الجغرافي
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها
  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • بعد إنجاز الفاية.. الشارقة تضع وادي الحلو ومليحة على قائمة أولوياتها للتراث العالمي
  • شاهد بالصور.. الفنانة منى ماروكو تشعل مواقع التواصل وتكشف عن ساقيها في جلسة تصوير مثيرة بــ”كمبالا”