غول الفساد ينهش جسد بابل.. رشى وبيع أراضٍ حكومية والتغيير ممنوع وخط أحمر- عاجل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
"غول" الفساد، كاد لم يترك شبراً في العراق الا وطأه، ليتجذر ويستفحل في بلد عشعش به "الفاسدون" وهم ينهشوا في أجساد العراقيين رغم ثخن جراحاتهم من الإرهاب والفقر والبطالة ونقص الخدمات وغيرها.
بابل .. فساد وتقاسمها "كملك خاص وورث شخصي"
ويقول النائب عنها، أمير المعموري، لـ"بغداد اليوم" ان "هناك العديد من ملفات الفساد المالي والإداري بدوائر المحافظة وتحريف للحقائق أمام القضاء، وفيما أكد إن عقارات الدولة تباع بأقل من قيمته وتحال للإستثمار خارج الضوابط الاصولية، إنتقد تهرب الحكومة الاتحادية، عن عمليات التغيير بحجة غياب التوافق السياسي.
ويضيف، إن "معاناة أبناء بابل هي بسبب المحاصصة المقيتة والفساد المستشري، وقد إكتشفنا خلال الفترة القليلة الماضية الكثير من ملفات الفساد وهدر المال العام في المشاريع وغيرها، واسترجعنا المليارات وقدمنا إلى القضاء كل الملفات".
وبين المعموري "تابعنا دوائر المحافظة التي تدار بطريقة المحاصصة ويشوبها الكثير من شبهات الفساد الاداري والمالي،" مشدداً على "تدخل الجميع وتغيير المنهجية المتراكمة لأكثر من عشرين عاماً، فبابل فيها العلماء والخبراء والكفاءة العالية".
وكشف النائب البابلي، عن "وجود تضخم بالأموال لدى بعض موظفي الدوائر بالمحافظة، وهناك عقارات تُباع بفرق مالي يصل الى ٧ مليارات دينار، وإن الحكومة تشتري الأرض بمليارات وتبيع بأقل من هذه المبالغ، مردفاً إن (125) عقاراً تابع للدولة متجاوز عليه، وهناك الكثير من العقارات والأراضي الحكومية تم بيعها أو اًحيلت للإستثمار دون إعلان اُصولي واُعطيت بشكل حصري، وذهبت بغير قيمتها المالية الحقيقية".
وإستطرد عضو مجلس النواب، إن "عدداً ليس بالقليل تم تعيينهم ببعض دوائر المحافظة إعتماداً على كتب مزورة من هيأة الإعاقة، وهناك رشاوى تؤخذ عن التسجيل بدائرة الحماية الإجتماعية، لافتاً إلى وجود تحريف بالأقوال أمام القضاء في القضايا التي تخص الهدر بالمال العام".
وذكر المعموري، "حاولنا تغيير الفاسدين بمختلف الطرق وهناك تهرباً من قبل الحكومة الاتحادية، ووقتما نقدم ملفات الفساد والوثائق، يبررون عدم التغيير بغياب التوافق السياسي، وهذا ليس مقبولاً كون التقصير والاهمال وتردي الواقع الخدمي وسوء الادارة في بابل يراه العيان ولا يحتاج إلى دليل،" مؤكداً "سنبقى مستمرين بنهجنا وعملنا من أجل مدينتنا".
ويشكل الفساد أحد الملفات المعقدة في العراق، لكونه مرتبطاً بأحزاب مهيمنة على المشهد السياسي في البلاد، ولها أذرع مسلحة نافذة.
وتتابع هيئة النزاهة عمل المؤسسات الحكومية، وتصدر تقارير ومذكرات قبض بحق مسؤولين سابقين وحاليين، فضلا عن كشف ملفات فساد بين الحين والآخر بمليارات الدولارات.
وعلى الرغم أن العراق يعد من البلدان الغنية بالنفط، إلا أنه يعاني بذات الوقت من ارتفاع مستمر بنسب الفقر، وسط وعود حكومية باتخاذ إجراءات للمعالجة، إلا أنها لم تحقق أي نتائج تذكر.
وتتفاوت تقديرات المسؤولين حيال قيمة ما خسره العراق جراء الفساد، بين 450 إلى 650 مليار دولار بعد الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إهانة جماهيرنا خط أحمر.. فالنسيا يطالب منتجي فيلم فينيسيوس باعتذار عاجل
أبدى نادي فالنسيا الإسباني اعتراضه الشديد على الترجمة التي وردت في الفيلم الوثائقي "Baila, Vini"، الذي يُعرض عبر منصة نتفليكس ويتناول حياة نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، متهمًا صنّاع العمل بتشويه سمعة جماهيره ونقل وقائع مغلوطة بشأن أحداث مباراة الفريق أمام ريال مدريد في مايو 2023.
وأكد النادي، في بيان رسمي، أن الترجمة التي أظهرت هتافات عنصرية من جماهيره ضد اللاعب البرازيلي، لا تمتّ للحقيقة بصلة، مشيرًا إلى أن الألفاظ التي رددتها الجماهير آنذاك كانت "أحمق، أحمق" وليست عنصرية بأي شكل.
وطالب فالنسيا منتجي الفيلم بتقديم اعتذار رسمي وتصحيح فوري لما وصفه بـ"الخطأ الفادح"، مؤكدًا أن النادي يحتفظ بحقه الكامل في اللجوء إلى المسارات القانونية، لحماية سمعته وسمعة جماهيره، التي تعرضت للتجني والافتراء.
وأشار البيان إلى أن النادي بعث بخطاب رسمي إلى الشركة المنتجة، طالب فيه بتصحيح ما ورد بشأن واقعة ملعب ميستايا، مؤكدًا تمسكه بالحقيقة والاحترام الكامل لجماهيره.
من جهته، أعرب عدد من لاعبي فالنسيا، من بينهم المهاجم هوجو دورو، عن دعمهم لموقف النادي، مشددين على أن الترجمة التي ظهرت في الوثائقي لا تعكس الواقع، وأن الجماهير لم تصدر عنها أي هتافات ذات طابع عنصري خلال تلك المواجهة.
يذكر أن الوثائقي الذي يعرض حياة فينيسيوس جونيور، تطرق إلى لحظة مثيرة للجدل شهدها ملعب ميستايا قبل عامين تقريبًا، حين توقفت المباراة بين فالنسيا وريال مدريد لفترة وجيزة بسبب شكوى اللاعب من الهتافات الجماهيرية.
وأثارت تلك اللقطات موجة واسعة من الجدل مجددًا، لا سيما بعد ترجمتها بعبارات عنصرية اعتبرتها إدارة فالنسيا غير دقيقة ومضللة، وسط دعوات واسعة داخل النادي لتصحيح الصورة أمام الرأي العام المحلي والدولي.