مشروعات الطاقة النظيفة على رأس أعمال المجموعة الاستشارية الاستراتيجية العُمانية البريطانية بلندن
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
◄ ترويج الفرص الاستثمارية للمشروعات الخضراء في عُمان خلال مؤتمر "كوب 28"
لندن- العُمانية
اختتمت المجموعة الاستشارية الاستراتيجية العُمانية البريطانية اجتماعها الثاني لعام 2023 في العاصمة البريطانية لندن، والذي هدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق الأهداف المالية والاستثمارية والاقتصادية المشتركة.
وقد ترأس الجانب العُماني معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية والمشرف العام على البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي، وترأس اللورد جيري جريمستون الجانب البريطاني.
وأشار معالي ناصر بن خميس الجشمي إلى أهمية المجموعة الاستشارية ودورها الرائد في تحديد مجالات التعاون بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، مشيدًا بالتقدم المحرز في مجالات التعاون المختلفة منذ تأسيسها مؤكدًا ضرورة استمرار الجهود نحو المزيد من النجاحات.
وشهد الاجتماع مناقشة توجه سلطنة عُمان نحو الطاقة النظيفة التي تستهدف تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، وفي ظل توجه الدولتين نحو بناء قاعدة قوية لاقتصاد مستدام وأوجه التشابه في المشروعات النوعية في مجال الطاقة النظيفة والهدف المشترك لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وتطرق الجانبان أثناء الاجتماع إلى آلية التعاون للاستعداد لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" المزمع عقده خلال الفترة شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الترويج للفرص الاستثمارية في المشروعات الخضراء المستدامة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف في عدد من الموضوعات الاستراتيجية التي تحقق مصالح البلدين الصديقين.
واستعرض محمود بن عبدالله العويني مدير البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي توجهات وأهداف البرنامج التي تتقاطع مع مجالات التعاون التي أقرتها المجموعة الاستراتيجية العُمانية البريطانية وآخر المستجدات المرتبطة بها والتقدم المحرز في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى توسيع الخيارات التمويلية المتاحة للقطاع الخاص لا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز فرص الحصول على التمويل الأخضر المستدام، وتطوير منظومة القوانين والتشريعات في القطاع المالي.
وعلى هامش الاجتماعات، زار وفد سلطنة عمان المشارك بعض المؤسسات العاملة في القطاع المالي مثل صندوق النمو البريطاني، وبورصة لندن للاطلاع على أبرز الدروس المستفادة في مجال إصدار السندات الخضراء في سوق لندن للأوراق المالية؛ حيث جرى النقاش حول سبل التسويق الفعّال للسندات الخضراء/ المستدامة في سلطنة عُمان لجذب المستثمرين الدوليين وعلى وجه التحديد المستثمرين في المملكة المتحدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنشاء مركز للغاز الطبيعي.. استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة النظيفة بالمغرب
يقترب المغرب من إنشاء مركز للغاز الطبيعي المسال بتكلفة تقارب مليار دولار في ميناء بحري جديد على ساحله المتوسطي، في إطار خططه لزيادة الواردات والحد من استخدام الوقود الأكثر تلويثًا.
طرحت المملكة هذا الأسبوع مناقصة على الشركات لتوريد وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة، سترسو في ميناء الناظور غرب المتوسط، ومن المقرر أن تبدأ العمل العام المقبل. كما تسعى إلى اختيار شركات لبناء وتمويل وتشغيل خطوط أنابيب جديدة تربط الميناء بالمناطق الصناعية الرئيسية.
يهدف المغرب إلى أن يصبح لاعبًا رئيسيًا في استيراد الغاز الطبيعي المسال، حيث تخطط الحكومة لإنفاق 3.5 مليار دولار لزيادة استهلاك الغاز من 1.2 مليار متر مكعب إلى 12 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وستساهم المشاريع الجديدة في تعويض فقدان الإمدادات الجزائرية في عام 2021 بعد نزاع دبلوماسي، فيما يُعد الغاز جسراً مهماً للصناعات التحويلية التي تصدر السلع إلى أوروبا.
شبكة خطوط أنابيب للغاز والهيدروجين الأخضرقدرت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تكلفة وحدة التغويز العائمة (FSRU) بحوالي 273 مليون دولار، بينما تتطلب خطوط الأنابيب الجديدة استثمارات بقيمة 681 مليون دولار. وسيتم ربط خطوط الأنابيب بخط "المغاربي الأوروبي"، الذي يستورد المغرب من خلاله الغاز من أوروبا، حيث ستشكل هذه المشاريع أيضًا العمود الفقري لشبكة غاز قد تنقل الهيدروجين الأخضر إلى الداخل والخارج في المستقبل.
تشمل خطط الغاز في البلاد إنفاق 1.5 مليار دولار على البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، بهدف استبدال الوقود الأكثر تلويثًا مثل زيت الوقود والفحم في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى استثمار ملياري دولار لبناء محطات كهرباء تعمل بالغاز، ما سيسهم في مضاعفة كمية الطاقة المولدة ثلاث مرات.
يعتزم المغرب إزالة الكربون من اقتصاده بحلول عام 2050، بما في ذلك التخلص التدريجي من الفحم، إلى جانب التوسع في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى إنشاء مرافق لتخزين البطاريات.