بوابة الوفد:
2025-05-18@07:55:40 GMT

تجديد الدماء فى الأزهر

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

عاصرت العديد من المدارس فى الإدارة سواء على مستوى رؤساء الوزراء أو الوزراء وكبار المسئولين، وذلك من خلال وجودى داخل مطبخ الحكومة محررا لشئون مجلس الوزراء على مدار 17 عاما.. اقتربت من مدرستين الأولى تؤمن بالتجديد والتغيير وكان رائدها المرحوم الدكتور كمال الجنزورى وكان من أبرز الوزراء المؤمنين بهذه الاستراتيجية المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق.

. أما المدرسة الثانية فكانت تؤمن بضرورة الحفاظ على الأوضاع القائمة خوفا من التغيير وكان رائدها المرحوم الدكتور عاطف عبيد وكان من أبرز وزرائها الوزراء القدامى مثل المهندس سليمان متولى وزير النقل والمواصلات الأسبق والمهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق رحمة الله عليهما.

كان لكل مدرسة وجهة نظرها.. فالأولى كانت تؤمن بضرورة التجديد وتغيير الدماء من أجل دفع عجلة التنمية، والثانية كانت تؤمن بالحفاظ على القيادات إلى أبعد مدى للاستفادة من الخبرات المتراكم من الناحية.. وضمان الاستقرار من ناحية أخرى.

وعلى الرغم من أن المرحوم الدكتور عاطف عبيد حاول أن يقنعنى بمبررات المدرسة التى ينتمى إليها، إلا أننى كنت أميل لمدرسة الجنزورى وطلعت حماد رحمة الله عليهما وهى مدرسة تجديد الدماء فى دولاب العمل الحكومى.

ويبدو أن فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب ينتمى إلى المدرسة التى تعتمد على استيراتيجية تغيير الدماء وهو ما ظهر واضحا فى جامعة الأزهر العريقة الشهور الماضية.

وعلى الرغم من قناعتى بأن الأزهر - جامعا وجامعة - ينبغى أن تكون ضمن مدرسة الحفاظ على الاستقرار والاستفادة من الخبرات والتجارب والقامات التى تزخر بها.. إلا أن السياسة الجديدة التى يسير عليها الإمام الأكبر ربما تدحض تلك النظرية.

وأعترف أن قناعتى بضرورة الحفاظ على الأوضاع كما هى عليه فى الأزهر نابع من التجربة التى عاصرتها داخل تلك الجامعة العريقة عندما كنت مندوبا لجريدة الوفد بالجامعة فترة رئاسة المرحوم الدكتور عبد الفتاح الشيخ وكنت وقتها محررا تحت التمرين.

حقيقة كان الدكتور عبد الفتاح الشيخ من القيادات النادرة.. فأنا أعتبره صاحب مدرسة عريقة فى الإدارة وأعتبره أيضا واحدا من الرموز الذين تركوا بصمة كبيرة داخل الجامعة ونجح فى النهوض بها إلى القمة بعد فترات تدهور كبيرة.

وليس مجاملة لفضيلة الإمام الأكبر فقد كانت رئاسته للجامعة متميزة، وأيضا حافظت الجامعة على قوتها فى عهد الدكتور أحمد عمر هاشم أمد الله فى عمره بفضل وجود الدكتور محمود عبد الستار أمين عام الجامعة فى ذلك الوقت والذى كان يدير الجامعة ببراعة.

واليوم تمضى الجامعة على طريق تجديد الدماء والدفع بقيادات جديدة، فقد خرج الدكتور محمد المحرصاوى بعد انتهاء فترة رئاسته للجامعة وذلك منذ شهور، وأعقبه خروج الدكتور محمد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحرى لبلوغه سن المعاش منذ أيام، ودفع الإمام الأكبر بالدكتور سلامة داود عميد كلية اللغة العربية السابق بإيتاى البارود لرئاسة الجامعة، وكلف الدكتور محمد فكرى نائب رئيس الجامعة لفرع البنات بالإشراف على فرع وجه بحرى وذلك منذ أيام قليلة، هذا بجانب تغيير عدد كبير من العمداء فى مختلف كليات الجامعة خلال الفترة الماضية بعد انتهاء فترة توليهم المنصب طبقا لاستيراتيجية تجديد الدماء التى ينتجها الدكتور أحمد الطيب، واليوم وبعد مرور فترة ليست بقصيرة على هذا النهج نستطيع أن نقف على تقييم هذه التجربة داخل واحدة من أقدم جامعات العالم وذلك فى المقال القادم إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب رؤساء الوزراء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاشتراك في الأضحية بأقل من السُبع ؟.. لجنة الفتوى ترد

أكدت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الاشتراك في الأضحية من البقر جائز شرعًا، لكن بشروط واضحة لا ينبغي تجاوزها، وأوضحت اللجنة أن الحد الأقصى لعدد المشتركين في البقرة هو 7 أفراد، ولا يجوز أن يقل نصيب أحدهم عن السُبع، لأن دون ذلك لا يُعد أضحية شرعية.

وشددت اللجنة على أن هذا الحكم يستند إلى ما ورد عن الصحابي جابر بن عبد الله، حيث قال: "نحرنا مع رسول الله ﷺ البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة"، وهو حديث رواه الإمام مسلم. كما استدلّت اللجنة بحديث آخر يؤكد نفس المعنى، ورد فيه أن النبي ﷺ أمر أصحابه عند الخروج للحج بالاشتراك في الإبل والبقر بواقع سبعة لكل بدنة، وفقًا لرواية صحيحة في صحيح مسلم.

التصرف الشرعي لشخص دفع ثمن الأضحية وماتت قبل العيد .. الإفتاء توضحأخر موعد لحلاقة الشعر وقص الأظافر لمن ينوي الأضحية.. انتبه

وبناءً على هذه الأحاديث، خلصت اللجنة إلى أن أي اشتراك يتجاوز عدد السبعة في أضحية البقر، أو يقل فيه نصيب الفرد عن السُبع، يخرج بالأضحية عن إطارها الشرعي، وبالتالي لا تُحتسب ضمن الأضاحي التي يُتقرب بها إلى الله في عيد الأضحى المبارك.

شروط الأضحية
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الشروط المعتبرة في الأضاحي أن تبلغ السن المقررة شرعا، والسن الشرعية تختلف باختلاف نوع الأضحية من بهيمة الأنعام.

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أنه يجزئ من الضأن (الخروف) ما بلغ ستة أشهر فأكثر، ومن الماعز ما بلغ سنة فأكثر، ومن البقر والجاموس ما بلغ سنتين فأكثر، ومن الإبل ما بلغ خمس سنين فأكثر.

وتابع مركز الأزهر: ويستوي في ذلك الذكر والأنثى؛ لقول سيدنا رسول الله: «لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن». [أخرجه مسلم].

أما المعلوفة -وهي التي للتسمين- فلا يشترط لها بلوغ السن المقررة -على المختار للفتوى- إن كثر لحمها في مدة أقل، كبلوغ البقرة المعلوفة 350 كجم فأكثر في أقل من عامين.

طباعة شارك الأضحية الاشتراك في الأضحية لجنة الفتوى شروط الأضحية

مقالات مشابهة

  • هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب
  • هل يجوز الاشتراك في الأضحية بأقل من السُبع ؟.. لجنة الفتوى ترد
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • سنن يوم الجمعة.. أمور يسيرة تجلب لك خيرا كثيرا
  • أداء مشرف لجوالي جامعة الأزهر في ختام المعسكر الكشفي بالإسكندرية
  • د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!
  • وزير الرياضة يشيد بقافلة جامعة الأزهر الطبية في الحوامدية
  • العبادات المستحبة في الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • الدكتور باسل الشوابكة ينال درجة الدكتوراه في الإدارة من الجامعة الأمريكية الدولية
  • تكريم طالبتين من مدرسة الدكتور محمود بكري بقنا لفوزهما بالمركز الخامس جمهوريًا