ولي العهد السعودي: قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلا بد للمملكة من حيازته بالمثل.
وأضاف في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية ستبث في وقت لاحق الليلة، أن لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها.
وتابع ولي العهد السعودي قائلاً في هذا الشأن “نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية”، مشيراً إلى أن “أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم”.
وشدد على أن العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة.
في شأن آخر، قال ولي العهد السعودي إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان عدوا للسعودية كما كان عدوا لأميركا.
كذلك أوضح أن القضية الفلسطينية مهمة جدا لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتبث قنا”فوكس نيوز” الأميركية في تمام الساعة 1 صباحاً بتوقيت الرياض (الخميس 21 سبتمبر 2023م) مُقابلة مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أجراها معه كبير المُذيعين السياسيين في القناة بريت باير من مدينة نيوم.
وكانت القناة قد أصدرت بيانًا إعلاميًا، نوهت فيه إلى أن هذه المُقابلة ستُغطي مجموعة من المواضيع حول مستقبل المملكة والعلاقات مع الولايات المتحدة وستُذاع في برنامج Special Report وهي الأولى لولي العهد مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019.
وتكتسب المُقابلة المُرتقبة أهمية بالغة لكونها تأتي في سياق تحولات ومُستجدات إقليمية وعالمية.
المصدر العربية الوسومالسعودية ولي العهدالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السعودية ولي العهد ولی العهد السعودی
إقرأ أيضاً:
الوحدة اليمنية .. ذكرى خالدة ومناسبة عظيمة غير قابلة للمساومة او التفريط
لم يكن تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 مايو 1990م، قرارا ارتجاليا ولا عاطفيا ولا فرديا، بل سبقه حراك سياسي و اجتماعي نابع من إرادة شعبية قوية تمكنت من فرض مطالبها وإرادتها الحرة من أجل دمج الدولتين -آنذاك- والعمل على بناء يمن موحد وقوي يستوعب الجميع ويحمي حقوق ومكتسبات اليمنيين في كل ربوع الوطن.
لقد مثل هذا اليوم العظيم والمناسبة العزيزة وما تجسدت فيها من لحظات فارقة في حياة وتاريخ ومستقبل اليمنيين شمعة مضيئة وانطلاقة يمنية فريدة، حيث جاء توقيتها في ظل انقسامات وتشظ كبير شهدته دول عالمية كبرى- آنذاك- ما جعل من إعلان الوحدة اليمنية مشهداً حافلاً أعاد رسم ملامح المنطقة وغير مكانتها بين الأمم .
نحتفل اليوم بالذكرى الـ 35 لعيد الوحدة اليمنية في ظل مرحلة حساسة ومفصلية تمر بها بلادنا وواقع مليء بالتناقضات والتجاوزات التي جعلت من هذا المنجز الوطني فريسة سهلة في متناول الأعداء، بعد أن كان الصخرة الصلبة التي تكسرت أمامها مؤامرات الأعداء ومخططاتهم التشطيرية، الأمر الذي جعل من هذا المنجز نقطة خلاف واختلاف بين اليمنيين، لاسيما بعد أن وجد الأعداء فرصة للعبور إلى الداخل اليمني وفرض سياساتهم وأجندتهم على القرار اليمني.
ولحسن الحظ إن وحدة اليمن هي وحدة وطن وشعب وليست وحدة بين قيادتين أو نظامين أو مكونين سياسيين حاولا الانحراف بها عن إرادة الشعب الوطنية وأهدافها السامية واستغلالها للمتاجرة خدمة لمصالحهم الخاصة وتوسيع النفوذ، كما عمل على ذلك النظام البائد الذي جعل من الوحدة اليمنية ذريعة لنهب الموارد وتقسيم الثروات بين عائلته التي استولت على الأراضي والإيرادات النفطية في الوقت الذي حرم المواطن اليمني في الشمال والجنوب من أبسط الخدمات والحقوق الأساسية.
لقد عاشت الوحدة اليمنية مراحل مختلفة من الشد والجذب والتوترات الكبيرة التي خلقت من قبل أطراف سياسية وقوى متنفذة سعت إلى توسيع مصالحها وتعزيز نفوذها الذي يمكنها من الهيمنة الكاملة على كل مفاصل الدولة وهو ما يتعارض مع أساسيات ومبادئ وأبجديات الوحدة اليمنية التي جاءت من أجل تحسين جودة المعيشة للمواطن والعمل على بناء دولة قوية وموحدة يعيش فيها اليمني بكل حرية وعزة وعدالة ، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد أن تمكن النظام البائد من فرض هيمنته والالتفاف على الوحدة ومبادئها وأهدافها وجعل منها رهينة لشخصه ومطامع عائلته المتنفذة.
ورغم كل تلك الأخطاء والتجاوزات التي تعرضت لها الوحدة ودفع ثمنها اليمنيون ولا سيما أبناء المحافظات الجنوبية، إلا أن ثورة الـ21 من سبتمبر وقيادتها المباركة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، جاءت مخلصة ومنقذه لهذا المنجز اليمني العظيم، بعد أن حملت على عاتقها تصحيح هذه الاعوجاجات والتجاوزات بما يضمن حياة كريمة وعادلة لجميع اليمنيين في الشمال والجنوب وإيذانا بعصر جديد قد حل لتبنى خلاله الدولة الوطنية الحديثة والتفرغ لاستخراج خيرات اليمن التي حباه الله بها.
واليوم وبعد مضي 35 على هذا المنجز اليمني، تواجه الوحدة اليمنية تهديدات مصيرية مع توسع الدعوات الانهزامية الممولة من بعض الأنظمة الإقليمية المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال، وسط انهيار وفوضى عارمة تشهدها مناطق سيطرة الاحتلال وحكومة المرتزقة، التي عجزت عن مواجهة هذه الدعوات التشطيرية، وفشلت في حماية هذا المكسب اليمني أمام المؤامرات الخارجية التي تزداد يوما بعد يوم وتهدد وحدة وسلامة الأراضي اليمنية .
*محافظ محافظة عدن