بشار الأسد يصل الصين في أول زيارة رسمية منذ عقدين.. وبكين: فرصة لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
وصل الرئيس السوري بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في أول زيارة رسمية للبلاد منذ حوالي عقدين، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينج، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية.
وأعلنت الرئاسة السورية قبل أيام أنه تلبية لدعوة رسمية من شي جين بينج، يقوم الأسد والسيدة الأولى بزيارة إلى الصين الخميس، على أن يتم عقد قمة سورية - صينية.
كما تشمل الزيارة عددا من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الرئيس السوري وعقيلته في مدينتي خانجو والعاصمة بكين. ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.
بينما شددت وزارة الخارجية الصينية علي أن الزيارة تعد فرصة لدفع العلاقات بين الدولتين إلى مستوى جديد.
وأوردت وكالة فرانس برس عن ماو نينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، قولها خلال المؤتمر الصحفي اليومي: “نرى أن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في شتي المجالات بين الدولتين، بما تدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد”.
وتابعت: “إن الصين وسوريا تقيمان علاقة صداقة تقليدية عميقة، وسوريا كانت من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بكين، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 76 عاما تطورت العلاقات بين الدولتين بشكل سليم على الدوام”.
وأضافت: “إن الرئيس الأسد يولي أيضا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين الصين وسوريا، والرئيس شي جين بينج ومسؤولون صينيون آخرون سيلتقونه لتبادل وجهات النظر بعمق على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
فيما قال المحلل السياسي السوري أسامة دنورة، في تصريحات نشرتها وكالة فرانس برس، "هذه الزيارة تمثل كسرا لنطاق مهم من العزل الدبلوماسي والحصار السياسي المفروض على سوريا، كون الصين دولة عظمى وذات ثقل على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي الدولي".
وتابع "الصين تكسر التابوهات الغربية التي تحاول منع عدد من الدول من التعاطي مع ما تعتبره واشنطن دولا معزولة".
بينما أوضحت مديرة معهد الشرق الأوسط في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن، الباحثة لينا الخطيب، أن الرئيس السوري يحاول من خلال زيارته إلى الصين الحصول علي دعم الصين في مرحلة إعادة الإعمار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد الصين
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: الرئيس السوري معرض لخطر الاغتيال
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، إن لدى واشنطن مخاوف بشأن سلامة الرئيس السوري أحمد الشرع.
وذكر باراك، في حوار مع موقع "المونيتور"، أن "جهود الشرع لتعزيز الحكم الشامل والتواصل مع الغرب قد تجعله هدفا للاغتيال من قبل المتشددين الساخطين".
وأضاف: "نحتاج إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع"، مبرزا "أنا متأكد من أن مصالحنا ومصالح الشرع هي نفسها، وهو ذكي وواثق مما يفعل".
وقال "المونيتور" إن باراك سلّط الضوء على التهديد الذي تشكله "الفصائل المسلحة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في الحملة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في أوائل ديسمبر. وبينما تعمل القيادة السورية الجديدة على دمج هؤلاء المقاتلين الذين اكتسبوا خبرة قتالية في جيشها الوطني، فإنهم مستهدفون للتجنيد من قبل جماعات مثل تنظيم داعش".
وأوضح مبعوث ترامب: "كلما طال أمد تقديم الإغاثة الاقتصادية لسوريا، زاد عدد الجماعات المنقسمة التي ستقول: هذه فرصتنا للتعطيل".
وتابع: "علينا ردع أي من هؤلاء المهاجمين الأعداء المحتملين قبل وصولهم".
كما شدد على أن ذلك يتطلب "تعاونا وثيقا وتبادلا للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلا من التدخل العسكري".
هذا وأشار باراك إلى سلسلة من التحديات التي تنتظر الشرع، بما في ذلك دمج القوات الكردية في الجيش السوري، ودمج وحدته من المقاتلين الأجانب، ومعالجة معسكرات الاعتقال المترامية الأطراف في شمال سوريا.
وأضاف "المونيتور": "على الشرع أيضا مواجهة إسرائيل، التي وسّعت عملياتها البرية بشكل كبير في سوريا منذ الإطاحة بالأسد".
وأكد الشرع التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 مع إسرائيل، وألمح إلى تطبيع العلاقات بين البلدين يوما ما.
ودعا باراك سابقا إلى اتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل، واصفا صراعهما بأنه "مشكلة قابلة للحل".
وعندما سأله "المونيتور" عن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتسهيل الحوار أو بناء الثقة بين الجانبين، أوضح: "نأمل أن يتوصل الطرفان، إسرائيل والشرع، حتى لو لم يتحدثا مع بعضهما البعض في هذه المرحلة، إلى تفاهم ضمني بأن التدخل (عسكريا) الآن سيكون أمرا مروعا لكليهما".