الآلاف يتظاهرون في كندا ضد فرض الشذوذ بالمناهج الدراسية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شهدت كندا أمس الأربعاء مظاهرات حاشدة احتجاجا على فرض الشذوذ في المناهج الدراسية للأطفال، وذلك ضمن حملة واسعة حملت عنوان "مسيرة المليون لأجل الأطفال".
ووثقت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل خروج الآلاف من المواطنين والناشطين وأهالي الطلاب بمظاهرات في عدة مدن كندية، وسط وجود مكثّف لقوات الشرطة.
وحمل المتظاهرون لافتات وهتفوا بشعارات دعوا فيها القائمين على التعليم إلى كف أيديهم عن التدخل بتربية أطفالهم من خلال تعليمهم عن الشذوذ الذي يتعارض مع القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية للأهالي والأطفال.
Ottawa teenagers stomp on a pride flag ending in an arrest.
"Why can they bend the Canadian flag but we can't touch theirs?" https://t.co/FxkT7IknP6 pic.twitter.com/DoafdUSlz7
— Rebel News Canada (@RebelNews_CA) September 20, 2023
ومن أبرز المظاهرات التي خرجت، تلك التي نُظّمت أمام البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا، حيث شهدت مشاركة المئات من المتظاهرين، وسط حضور مكثف لقوات الشرطة.
Scenes from the Calgary #1MillionMarch4Chidren. https://t.co/FxkT7IjPZy
????@ATSoos pic.twitter.com/K6rWXg5LKK
— Rebel News Canada (@RebelNews_CA) September 20, 2023
وصرحت شرطة أوتاوا في بيان لها على منصة "إكس" أنها ألقت القبض على شخصين بتهمة "التحريض على الكراهية"، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بإلقاء القبض على ثالث بتهمة التسبب في اضطرابات.
وأفاد نشطاء بأن الاعتقالات التي جرت بتهمة "التحريض على الكراهية" كانت بسبب الدوس على العلم الذي يرمز إلى الشواذ خلال إحدى المظاهرات.
Lots of police presence on Ottawa streets today including Stompy the Toronto mounted patrol. #Leavethekidsalone #1MillionMarch4Children pic.twitter.com/l64weBJKfl
— David Krayden (@DavidKrayden) September 20, 2023
وقال الصحفي سليمان أحمد، مستنكرا عمليات الاعتقال بسبب حرق علم الشواذ إن "من الواضح أن حرية التعبير عن الرأي مسموح بها بشكل انتقائي، لصالح مجموعات محمية معينة".
وأضاف "لنتذكر النقاشات التي دارت سابقا حول حرق القرآن الكريم باعتباره شكلا من أشكال حرية التعبير".
#Leavethekidsalone chants the parents and children to the union protestors across the street on Wellington at Ottawa’s Parliament Hill. #1millionmarch4children pic.twitter.com/HHcQCSbXlS
— David Krayden (@DavidKrayden) September 20, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. انتهاكات ممنهجة تهجّر الآلاف وترسخ الاستيطان
لم يعد هدم المنازل في الضفة الغربية مجرد "عقوبة جماعية" كما تصفه منظمات حقوق الإنسان، بل تحول إلى سياسة ممنهجة تتّبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، وتسهيل السيطرة على مناطق إستراتيجية لصالح المستوطنات والبؤر الجديدة.
وضمن حملة منظمة طالت منشآت سكنية وزراعية خلال الأسابيع الأخيرة حطم مستوطنون مسلحون نوافذ منازل ومراكز صحية وسرقة معدات وأثاث الفلسطينيين في منطقة "إخلال الحمص" جنوب الخليل.
صورة تكشف حجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في مخيم نور شمس (الجزيرة)
وترافق عمليات الهدم اعتداءات جسدية وحرق للممتلكات ضمن تصعيد ميداني مستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّف حتى الآن 988 شهيدا وأكثر من 7 آلاف إصابة، إلى جانب تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وخلال الأشهر الأخيرة فقط أنشأ مستوطنون إسرائيليون أكثر من 6 بؤر استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة، أبرزها قرب مدينة أريحا التاريخية، خاصة في محيط تجمّع عرب المليحات الذي يقطنه نحو 500 فلسطيني.
ووفق المشرف العام على منظمة البيدر حسن مليحات، فإن المستوطنين شرعوا في إحضار الماشية ونصب الخيام وبناء الحظائر في محاولة لتثبيت وجودهم على الأراضي المصادرة.
في المقابل، لم تكن قوات الاحتلال بعيدة عن هذه العملية، بل وفرت الغطاء الأمني واللوجستي من خلال تكرار عمليات الاقتحام وتخريب الممتلكات والاعتداء على السكان.
وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء في مايو/أيار الماضي فقط تراوحت بين هجمات مسلحة وتخريب منازل واقتلاع أشجار وإغلاق طرق، فضلا عن حرق محاصيل وتحطيم مراكز صحية وإطلاق قطعان ماشية في حقول المواطنين.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله اقتحم مستوطنون مسلحون منطقة التل، واندلعت مواجهات مع الأهالي، كما أضرم آخرون النار في حرش مزروع بأشجار السرو في بلدة ترمسعيا.
إعلانحجم أضرار الاقتحام الإسرائيلي في طولكرم (الجزيرة)
جغرافيا النار.. من نابلس إلى أريحاتوزعت هذه الانتهاكات على أغلبية محافظات الضفة، من نابلس شمالا حيث اقتُحمت المساكن الشعبية إلى أريحا شرقا التي تواجه تمددا استيطانيا ممنهجا، مرورا برام الله والخليل وجنين وطوباس.
وفي كل موقع تتكرر المشاهد ذاتها: مداهمات مسلحة، ترويع للأطفال، حرق الأراضي، وهدم المنازل.
كارثة إنسانية تتوسعبدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أكثر من 40 ألف فلسطيني في شمال الضفة يعانون من ظروف نزوح قسري، ويكافحون للوصول إلى الخدمات الأساسية.
كما حذرت المنظمة من تصاعد الكارثة الإنسانية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالتوازي مع حرب غزة.
وتواجه الضفة الغربية حربا تتغذى على صمت المجتمع الدولي وغياب المساءلة واندفاع استيطاني غير مسبوق يهدد بتغيير ديمغرافي واسع النطاق.