هل تؤدي «مشروبات الطاقة» إلى الشيخوخة المبكرة؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ما هي مشروبات الطاقة
هو منتج يسوق على أنه يعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي، ظهرت أول علامة تجارية منه عام 1977 في الولايات المتحدة الأمريكية وازدهرت صناعته واتسع انتشاره حتى وصل إلى أكثر من 500 علامة تجارية مختلفة في عام 2006.
يستهدف هذا المنتج فئة الشباب من عمر 18 إلى 35 وقد حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في تقرير صدر عام 2007 أن بعض الشركات المنتجة له تروج للمنتج على أنه بديل قانوني للمخدرات.
مشروب الطاقة من حيث التركيب يشبه المشروب الغازي SOFT DRINK فهو يحتوي على الكافيين والجلوكوز والسكروز وفيتامينات مجموعة ب مثل (ب1، ب6، ب12) وبعض الأحماض الأمينية إلا أن تركيز الكافيين فيه أعلى بكثير من المشروبات الغازية.
فوائد مشروبات الطاقة
يفضل الكثير من الرياضيين بين مشروب الطاقة ومشروب الرياضة SPORT DRINK، فمشروب الرياضة يتكون من السكريات البسيطة والأملاح المعدنية كالصوديوم والبوتاسيوم حيث يعمل على تعويض الفاقد من سوائل الجسم ويمنع حدوث الجفاف ويزود الجسم بالسعرات الحرارية أثناء ممارسة النشاط الرياضي وهذا ما لا يحققه مشروب الطاقة الذي يعمل على طرد السوائل من الجسم لذا يجب على الرياضيين عدم استعمال مشروب الطاقة كبديل عن مشروب الرياضة أو أثناء ممارسة النشاط البدني.
التأثيرات السلبية للمشروبات الطاقة
• الزيادة في الاستهلاك تصل إلى الإدمان بسبب احتوائه على الكافيين والسكر.
• حسب دراسة قامت بها جامعة القدس المفتوحة قدمتها طالبة في كلية العلوم فان المواد الموجودة في مشروبات الطاقة تؤدي إلى هشاشة العظام على المدى القصير (نحو خمس سنوات).
• تسبب أضرارا بالغة بالكبد.
• طرد السوائل من الجسم بسبب احتوائه على الكافيين المدر للبول.
• رفع ضغط الدم.
• خفض استجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين.
• تساهم عند بعضهم في خفض عدد الحيوانات المنوية.
• الصداع المزمن والأرق واضطرابات النوم.
• بعض الدراسات أشارت إلى أن للكافيين تأثير سلبي على وظائف الجهاز العصبي والجهاز الدوري والهضمي والكلى لذلك وضعت بعض الدول الصناعية تشريعات تلزم المنتجين بوضع تحذير على غلاف العبوة بخصوص الآثار السلبية على الصحة العامة للجسم.
• هناك آثار سلبية على الجانب النفسي والسلوكي، ففي دراسة نشرت عام 2008 توصلت إلى وجود ارتباط وثيق بين استهلاك مشروب الطاقة وظهور مشاكل سلوكية عند الطلاب الجامعيين حيث أوضحت النتائج أن زيادة الاستهلاك ترافق مع زيادة تعاطي المواد المخدرة والتدخين وشرب الكحول وزيادة اللجوء للعنف الجسدي وعدم وضع حزام الأمان أثناء القيادة.
• من كل ذلك نرى أنها مادة مضرة ولا فائدة منها الا فائدة شكلية ومنفعة لحظية كالفائدة والمنفعة من حبوب المخدرات فان متعاطيها يشعر بفائدة ويعتقد بوجود متعة ونشاط وفرحة منها ولكنها مادة تدميرية تدمر خلاياه.
• نسبة الكافيين العالية تؤدي إلى خلل في هرمونات الجهاز الهضمي وزيادة الافرازات الحمضية في المعدة مما قد يؤدي إلى تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والإثني عشر.
الشيخوخة المبكرة
أوصت أخصائية التغذية الروسية "أنستازيا كوندوروفا" المواطنين الروس بتجنب الشراء المتكرر لمشروبات الطاقة.
أوضحت الأخصائية في حديث أدلت به لصحيفة "منطقة موسكو اليوم" الإلكترونية: إن تناول مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى ضعف نوعية الجلد.
ولفت إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على عدد من المكونات الضارة التي تدمر الجلد. كالسكر الذي يساهم في تكوين التجاعيد وتسريع شيخوخة الجلد.
وحسب الأخصائية، فإن الكافيين لن يكون له أفضل تأثير على الجلد، حيث يصبح جافا ومتقشرا.
وحذرت أخصائية التغذية أيضًا، من أن الأصبغة الغذائية، المدرجة في تركيبة مشروبات الطاقة يمكن أن تسبب الحساسية والطفح الجلدي والحكة".
لا تؤدي إلى شيخوخة
قالت الدكتورة وفاء وافي استشارة التغذية والسمنة، أن المشروبات الطاقة لها العديد من الأضرار التي تؤثر علي صحة الإنسان بشكل كبير وقد تؤدي إلى الوفاة.
أضافت الدكتورة وفاء وافي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تناول مشروبات الطاقة لا تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة ولكن له آثار جانبية أخري.
وحذرت استشارة التغذية والسمنة، من تناول مشروبات الطاقة بكمية كبيرة خصوصًا أن بعض الشباب يظنون أن مشروبات الطاقة تساعد في التدريبات الرياضية ولكن هذا الأمر خطأ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اضرار مشروبات الطاقة مشروبات الطاقة
إقرأ أيضاً:
هل أنت مهووس بالأكل الصحي؟.. انتبه: هوس التغذية السليمة قد يتحول إلى اضطراب خطير
في زمن تهيمن فيه وسائل التواصل الاجتماعي على توجهاتنا اليومية، ووسط سيل من أنظمة الحمية الغذائية الحديثة والمقاطع التي تحذر من "الأطعمة السيئة"، أصبح من السهل الانجراف إلى هوس الصحة والتغذية.
لكن المفارقة أن هذا الهوس قد يؤدي إلى اضطراب نفسي خطير يُعرف باسم هوس التغذية السليمة أو Orthorexia Nervosa، وهو اضطراب في الأكل لا يقل خطورة عن فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي.
ما هو "هوس التغذية السليمة"؟هوس التغذية السليمة هو اضطراب نفسي يتمثل في الانشغال المفرط بجودة الطعام ونقائه، وليس بكميته أو السعرات الحرارية. وهو مفهوم صاغه الطبيب ستيفن براتمان عام 1997.
يعاني المصابون بهذا الاضطراب من رغبة قهرية في تناول "الطعام المثالي"، وقد يصل الأمر إلى استبعاد مجموعات غذائية كاملة، والتدقيق المفرط في المكونات، والقلق من تناول أطعمة "غير نقية"، مما يؤدي إلى سوء تغذية، وانعزال اجتماعي، واضطراب نفسي.
أبرز علامات الإصابة بهوس التغذية:التركيز المفرط على المكونات والابتعاد عن أي طعام "مصنّع" أو "غير طبيعي".
وضع قواعد غذائية صارمة والامتناع عن المشاركة في وجبات جماعية أو مطاعم.
الضيق أو الذنب عند تناول أطعمة تُعتبر "غير صحية".
فقدان الشهية واضطرابات الهضم، وتساقط الشعر، والإرهاق المزمن.
الانعزال الاجتماعي والانتقاد المستمر لعادات الأكل لدى الآخرين.
ما العلاقة بين هوس التغذية وفقدان الشهية العصبي؟في حين أن فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa) يرتبط غالبًا بالخوف من زيادة الوزن، فإن هوس التغذية يركز على نقاء وجودة الطعام فقط. لكن في الحالتين، قد يتعرض المصاب إلى نقص في العناصر الغذائية الحيوية، واضطرابات هرمونية، ومشاكل صحية ونفسية مزمنة.
كيف نعالج هذا الاضطراب؟رغم أن "هوس التغذية" غير معترف به رسميًا في DSM-5، إلا أن الأطباء يستخدمون استراتيجيات مجربة وفعالة من علاجات اضطرابات الأكل الأخرى، مثل:
1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
يعيد تشكيل الأفكار غير الواقعية حول "الطعام النقي" ويُساعد على استعادة علاقة صحية ومتوازنة مع الطعام.
2. العلاج السلوكي الجدلي (DBT):
يعزز التنظيم العاطفي، ويدرب المريض على مواجهة القلق المرتبط بالغذاء، وتقبل الذات.
3. العلاج الأسري (FBT):
ضروري للمراهقين، ويُشرك الأسرة في دعم الفرد وإزالة الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالطعام.
4. الاستشارة الغذائية:
يقوم أخصائي تغذية مرخص بإعادة إدخال الأطعمة تدريجيًا وتثقيف الفرد حول التوازن الغذائي الحقيقي.
5. الأدوية:
عند وجود أعراض مرافقة مثل الاكتئاب أو القلق، قد تُستخدم مضادات الاكتئاب أو القلق بجانب العلاج النفسي.
6. اليقظة الذهنية وتمارين الاسترخاء:
التأمل، اليوغا، وتمارين التنفس تُساعد في تقليل التوتر وبناء علاقة إيجابية مع الطعام.
7. مجموعات الدعم:
توفر منظمات مثل NEDA بيئة تشاركية تساعد على الشفاء وتقوية الدعم النفسي والاجتماعي.
ليس الهدف من الأكل الصحي أن يتحول إلى عبء نفسي أو سلوك قهري. فالصحة الجيدة لا تعني الحرمان، بل تتطلب المرونة، والاعتدال، والوعي إذا وجدت نفسك محاصرًا بقواعد غذائية خانقة أو تشعر بالذنب عند تناول بعض الأطعمة، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة المهنية.