أبوظبي في 22 سبتمبر/ وام/ أعلنت الاتحاد للطيران عن زيادة عدد رحلاتها بين أبوظبي و كوالالمبور، تلبيةً لطلب المسافرين، حيث ستنطلق الرحلة الاضافية الثانية يوم 15 يناير 2024، وبذلك ستوفر14 رحلة أسبوعية بين المدينتين.
وقال آريك دي، الرئيس التنفيذي لشؤون الايرادات في الاتحاد للطيران: "بفضل مواعيد رحلاتنا الملائمة من أبوظبي، ستأتي رحلتنا اليومية الثانية إلى كوالالمبورفي أوقات مناسبة للمقيمين في دولة الإمارات من الراغبين في قضاء عطلاتهم في ماليزيا".


وأضاف آريك: "بالإضافة إلى ذلك، ستتيح الرحلات الجديدة بأوقاتها النهارية والليلة للمسافرين من كوالالمبو من الوصول إلى أبوظبي بالحصول على المزيد من الخيارات لاستكشاف ما تقدمه المدينة من فرص على مستوى الأعمال والترفيه.. ويأتي ذلك في إطار التزامنا بجذب المزيد من الضيوف للاستمتاع بأبوظبي، وتعزيز الربط بين شبكتنا العالمية المتنامية".
وسيتم تشغيل الرحلتين اليوميتين على طائرات بوينج 787-9 دريملاينر المتطورة والمزودة بالاتصال بالانترنت Wi-Fi.
وستوفر الرحلتين معاً 425,000 مقعد سنويًا بين أبوظبي وكوالالمبور، مما يمثل زيادة سنوية في الطاقة المقعدية بنسبة 75 في المائة.
وسترفع الرحلة الاضافية من سعة الشحن السنوية، مما يفتح المزيد من الفرص التجارية ويدعم نمو التجارة المتبادلة.
وستساهم هذه الخطوة للعملاء بالاستمتاع بالمزيد من الخيارات ورحلات ربط أفضل بين أبوظبي ومنطقة جنوب شرق آسيا خلال موسم الشتاء، حيث ستوفر الاتحاد للطيران ما يصل إلى 77 رحلة أسبوعية بين أبوظبي وكوالالمبور (14 رحلة أسبوعية)، و 14 رحلة أسبوعية إلى كل من بانكوك وبوكيت ومانيلا وجاكرتا، وسبع رحلات أسبوعية إلى سنغافورة.
ويأتي هذا الاعلان بعد أن كشفت الناقلة عن عزمها لتعزيز شامل لشبكة وجهاتها، وخططها لرسم توسع مستدام في الوقت الذي تحسن فيه من ربط أبوظبي بالأسواق العالمية وتعززمن صناعة السياحة في العاصمة. ويتضمن جدول الشتاء للاتحاد للطيران، وجهات جديدة وزيادة في تردد الرحلات وأوقات مغادرة أكثر ملائمة.

عوض مختار/ رامي سميح/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الاتحاد للطیران بین أبوظبی

إقرأ أيضاً:

الفاشر تحت الحصار.. توقف التكايا يحرم آلاف الأسر من الوجبة اليومية

الفاشرـ في قلب ولاية شمال دارفور (غربي السودان) تعيش الفاشر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفتها البلاد منذ اندلاع الحرب، حيث تسير المدينة بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل للمطابخ الخيرية المعروفة محليا بـ"التكايا" في ظل غياب استجابة دولية فعالة.

فلم يعد سكان الفاشر يسألون عن الغد، بل يتشبثون بما يبقيهم أحياء حتى المساء، إذ بلغ تراجع الوصول إلى الغذاء والماء والدواء مستويات غير مسبوقة، وتوقفت الأسواق عن العمل، وأغلقت معظم المراكز الصحية بعد نفاد الإمدادات. أما الشوارع، فغدت شاهدة على مشاهد البؤس، حيث تتجول العائلات باحثة عن فتات يسد الرمق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات "تنذر بالخطر"list 2 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةend of list

وفي حديثه للجزيرة نت، قال والي ولاية شمال دارفور المكلف حافظ بخيت إن "الوضع المعيشي داخل مدينة الفاشر ينهار بصورة شبه تامة، لدرجة أن بعض السكان باتوا يقتاتون على علف الحيوانات المعروف محليا بـ(الأمباز) في مشهد يكشف عمق الكارثة".

وشدد بخيت على ضرورة كسر الحصار عن مدينته، مشيدا بصمود سكانها والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية في مواجهة الوضع المتدهور.

ويعود أصل الأزمة في الفاشر إلى أبريل/نيسان الماضي، عندما فرضت قوات الدعم السريع طوقا محكما على المدينة، ومنعت دخول أي قوافل إغاثة أو مواد غذائية. كما تم نهب عدد من الشاحنات، وتعطلت الطرق الرئيسية، مما جعل الفاشر معزولة عن باقي مناطق السودان.

حافظ بخيت يدعو إلى فك الحصار المفروض على الفاشر (الجزيرة)منع ممنهج

أحمد آدم، أحد تجار المواد الغذائية، قال للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع منعت دخول أي شاحنة أو بضائع إلى المدينة. وأضاف "الوضع كارثي، فحتى الأدوية البسيطة ممنوعة. لقد واجهنا اعتقالات، وتعرضنا لإطلاق نار أثناء محاولات إدخال البضائع، والمدينة تخنق بشكل ممنهج يهدد حياة الجميع".

إعلان

وكانت التكايا، وهي مطابخ جماعية، تقدم آلاف الوجبات يوميا للفقراء والنازحين لكنها توقفت تماما مع انعدام المواد الأساسية.

ويقول الناشط الإغاثي محمد الرفاعي، الذي أشرف سابقا على "تكية الخير" للجزيرة نت "كنا نطبخ يوميا لأكثر من 4 آلاف شخص، وفي بعض الأيام كنا نزيد الكمية حسب التبرعات، أما الآن فقد توقفت بالكامل، وأصبح الناس يفتشون عن الطعام في القمامة، دون أن يجدوا شيئا".

وأضاف أن "المحاليل الوريدية والشاش الطبي غير متوفرة، ومعظم الأطباء والمتطوعين غادروا المدينة، مما ترك العائلات في عوز تام دون دعم أو عون".

مجاعة الأطفال

من جانبها، أكدت خديجة موسى مديرة وزارة الصحة بمنطقة شمال دارفور وجود حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن، مشيرة إلى أن الوضع الحالي والحصار المطبق يساهمان في تفاقم هذه الحالات.

وقالت مديرة الصحة بالمنطقة -للجزيرة نت- إن الوزارة تحاول التدخل عبر مراكز التغذية، رغم نقص الكوادر والمستلزمات.

لكن مصدرا طبيا بالمستشفى السعودي -وهو الوحيد العامل حاليا في الفاشر- أكد للجزيرة نت أن "الوضع يخرج عن السيطرة" مشيرا إلى ازدياد عدد الأطفال الذين يعانون من هزال شديد، مع نقص حاد في المحاليل العلاجية.

وأضاف "نحن لا نعالج، بل ننتظر الموت وهو يتباطأ أمام أعيننا. تصلنا أمهات يحملن أطفالا لا يتجاوز وزنهم 4 كيلوغرامات، بعضهم توقف نموهم بالكامل وآخرون لا يقوون على البكاء. نعيش عجزا كاملا".

معاناة سكان الفاشر في الحصول على الغذاء تصاعدت خلال الفترة الأخيرة (الجزيرة)تداعيات نفسية

الجوع لا يفتك بالجسد فقط، بل يمتد ليقوض الصحة النفسية. ويقول الاستشاري الاجتماعي محمد سليمان أتيم -للجزيرة نت- إن الأطفال والنساء يعانون من اضطرابات نفسية حادة بسبب الجوع، بينها الانعزال والحديث مع الذات ونوبات القلق والخوف من المستقبل.

وأشار أتيم إلى أن "الحرب في الفاشر تخلف مفارقات غريبة. فرغم المآسي، اجتمعت الأسر حول موائد الطعام النادرة، لكن التكايا التي كانت متنفسا اجتماعيا توقفت لتزداد المعاناة".

ورغم حجم الكارثة، تغيب الفاشر عن التغطية الإعلامية. فالصحافة الغربية لم تفرد تقارير عن الأزمة، ولا تحضر المدينة في نشرات الأخبار الدولية، وتعاني الصحافة المحلية من ضعف الإمكانيات وشح الكوادر.

ويقول مدير مركز الفاشر للخدمات الصحفية محمد سليمان استيك، للجزيرة نت "نكتب ونوثق ونتحدث، لكن لا أحد ينقل صوتنا، يبدو أن العالم لا يريد أن يرى. نحتاج إلى من يروي قصتنا للعالم" مشيرا إلى تحديات الوصول إلى المعلومات وفقدان المعدات، مما فاقم العزلة الإعلامية التي تعيشها الفاشر.

صمت دولي

وعلى الرغم من النداءات المتكررة من النشطاء المحليين وقيادات المجتمع المدني، لم تعلن الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية الكبرى عن خطة تدخل عاجلة لكسر الحصار أو فتح ممرات آمنة.

وتقول الناشطة الحقوقية سلمى فتحي للجزيرة نت إن "ما يجري تجاوز حدود التحذير. نحن نعيش داخل فخ اسمه الجوع، ونتساءل إن كانت أرواحنا أقل قيمة من أزمات أخرى تحظى بتدخل دولي فوري". وأضافت "الناس هنا بحاجة إلى غذاء ودواء، وكل لحظة تأخير تعني فقدان المزيد من الأرواح".

إعلان

ويروي السكان والناشطون قصصا مؤلمة لأطفال ونساء يعانون من سوء التغذية بعد انقطاع الطعام لأيام، حيث تحول التنقل بين المستشفيات ومراكز الإيواء إلى مشهد يومي.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال محمد حسن محمد، عضو المكتب الإعلامي لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر "هناك من لم يجد ما يأكله، وأطفال ونساء أصيبوا بسوء التغذية بسبب توقف التكايا التي كانت تعتمد عليها الأسر. الوضع يتدهور يوما بعد يوم، والموت يطرق الأبواب".

وشدد محمد على ضرورة تدخل عاجل لكسر الحصار وتوفير المساعدات، مؤكدا أن "كل دقيقة تأخير تعني مزيدا من الضحايا، وعلى العالم أن يتحرك الآن قبل فوات الأوان".

مقالات مشابهة

  • مختصون يحذرون من تضاعف إصابات ⁧‫سرطان الكبد‬⁩ في العالم
  • الاتحاد للطيران تُسرّع نموها باستلامها 5 طائرات خلال يوليو
  • العربية للطيران تزيد عدد رحلاتها المباشرة إلى بانكوك
  • الاتحاد للطيران و«أزول» تُطلقان شراكة في برامج الولاء
  • أول طائرة A321LR تابعة الاتحاد للطيران تدخل الخدمة مطلع أغسطس
  • «نيويورك أبوظبي»: الأشعة الكونية تدعم الحياة تحت الأرض
  • الصفدي: فشل حل الدولتين يتجسد في المعاناة اليومية للفلسطينيين”
  • رحلة استسلام الاتحاد الأوروبي لسياسة ترامب الجمركية
  • الفاشر تحت الحصار.. توقف التكايا يحرم آلاف الأسر من الوجبة اليومية
  • برلمانية: زيادة أعداد السائحين تساهم في ضخ المزيد من العملات للاقتصاد