جلال الدين الرومي في «بحر الثقافة»
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
شهدت مؤسسة «بحر الثقافية» بأبوظبي ندوة أدبية حملت عنوان «فنجان قهوة: جلال الدين الرومي - العشق المنير والصوت الكوني» تحدث فيها د. عماد خلف، الباحث في نادي تراث الإمارات، وأدارت الجلسة الإعلامية مليكة أحمد، فرحبت بالمحاضر والضيوف من شعراء وكتاب وأساتذة، وأشارت إلى المكانة المرموقة التي يمتاز بها هذا الشاعر الصوفي في موطنه وفي العالم، سواء في الاهتمام بحياته وسيرته أو بأشعاره.
وتحدث عماد خلف مُقدماً لمحة من حياة جلال الدين الرومي، مشيراً إلى أنه برهان الدين المعروف بسلطان العارفين. وكان مولد جلال الدين في مدينة بلخ في أفغانستان، وعند قدوم المغول رحل ذووه إلى نيسابور، حيث التقى بالشاعر الصوفي فريد الدين العطار الذي أهداه ديوانه «أسرار نامة»، وكان له تأثيره الكبير عليه في حب الشعر الصوفي والتعلق بالروحانيات. وبعد تنقل جلال الدين مع والده بين بغداد وبلاد الشام ومكة المكرمة، استقرت العائلة في قونية، حيث توفي والده وهو في حدود العشرين من عمره. وتابع جلال الدين سيرة والده في الإرشاد حتى جاء الشاعر شمس الدين التبريزي إلى قونية، وجمعت الطريقة الصوفية بين الشاعرين. أخبار ذات صلة
وتابع د. عماد خلف حديثه مردداً مختارات شعرية من قصائد الرومي بالفارسية ثم يترجمها للعربية، وقد سماها «الملحمة البشرية»، وأوضح أن ذلك اللقاء بين الرومي والتبريزي أحدث تأثيراً كبيراً على حياة جلال الدين وسلوكه، حيث كانت لهما خلوات طويلة يعمدان فيها إلى إنشاد القصائد الصوفية وترديدها بالغناء. ولم يكن لهذا التحول صداه الإيجابي لدى بعض الناس آنذاك، ولكن الزمن كان كفيلاً بجعل اسم جلال الدين نجماً ساطعاً فيما بعد في عالم الصوفية.
وتناول عماد خلف بالبحث كلمة «شمس» في اللغة وهي ترتبط بالعشق والنور قائلاً: حينما نتصفح ديوان الشاعر نجد أنه يذكر النور الذي يتمثل بالشمس والقمر ويقول: «لأنني غلام للشمس فإني محدّثكم عن الشمس لأنني رسول الشمس»، وحينما يتحدث عن نور الشمس نجد كثيراً من التشابه في شعره، حيث يقول: «إن هناك قحطاً للنور وهو قوت الروح»، كما أن الرومي يعطي الليل للقمر في إحدى قصائده الغزلية، ويقول: «لا، لا تحدثني عن غير القمر، وإن كنت معي لا تحدثني عن الشعر والعسل». ويضيف: «ليلة أمس رأيت العشق لا تمد منك صحره ولا تغرق رداءك، إنني سأهمس بأذنك: لا تقل شيئاً تصرف معي كما يتصرف الأب مع أولاده».
وأوضح عماد خلف صفاء العلاقة الروحية التي كانت تربط جلال الدين الرومي بشمس الدين التبريزي وكيف تمنى عليه أن لا يرحل بعيداً عنه، وعندما ذهب بعيداً قال الرومي: إن ذهبت فكما لو ذهبت روحي وعيناي وعقلي، لأن رؤيتك أفضل من عينيّ وروحي. لكن شمس الدين غاب ولم يعد يعرف أحد عنه أي خبر، وبقي الرومي يبحث عنه دون جدوى. ويقول: إن شمس كان يمثل المرآة التي يرى نفسه فيها. وكان جلال الدين محباً أيضاً للشاعر المتنبي، حيث كان يحمل ديوانه معه في جيبه. وفي ختام الندوة أجاب المحاضر د. عماد خلف عن أسئلة الحضور ومداخلاتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ندوة
إقرأ أيضاً:
ملابسات فيديو قيادة طفل لسيارة في البحيرة | فيديو
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام طفل بقيادة سيارة «فان» بدائرة مركز شرطة دمنهور بالبحيرة معرضا حياته والمواطنين للخطر.
بالفحص أمكن تحديد وضبط السيارة «سارية التراخيص»، ملك والده، وقائدها طالب يبلغ من العمر 11 عامًا، مقيم بدائرة المركز.
وبسؤاله قرر أنه قام باستقلال السيارة دون علم والده وبسؤال والده أيد ذلك، تم التحفظ على السيارة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال مالكها وقائدها.
اقرأ أيضاًبسبب قطعة أرض.. زوج يطعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالدخيلة في الإسكندرية
السجن المُشدد للمتهم بقتل شقيقه في قضية شارع السنترال بالفيوم