قال مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن الفتوى استقرت على أن النقاب عادة مرجعها إلى عادات المجتمعات، والإمام مالك والمذهب المالكي عندما تكلم في هذه المسألة أخضع قضية النقاب إلى قضية ثقافات الشعوب، وهي أنه يجب أن تراعي المرأةُ سياقَ المجتمع الذي تعيش فيه، ما دامت محتشمة وحققت التكليف والوصف الشرعي للحجاب، فما يصلح ارتداؤه في القاهرة قد لا يمكن ارتداؤه في البدو، والعكس.

وحول رأيه في الزي المدرسي الذي تحدِّده الدولة للفتيات وحظرها لارتداء النقاب في المدارس .
قال مفتي الجمهورية : إن الزيَّ المدرسي الذي تحدِّده الدولة المصرية محقق للستر، حيث ترتدي الفتاة الحجاب الذي يغطي الشعر والرقبة، مع الالتزام بما تحدده المدرسة من لون للزي المدرسي.

٠
وعن أزمة ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية قال مفتى الجمهورية : إذا أمكن ستر البدن بغير العباءة فلا إشكال في ذلك، فالأمر في المأكل والمشرب والملبس على السَّعة إلا إذا حرمه الله سبحانه وتعالى تحريمًا قاطعًا، فالمرأة تلبس ما تشاء بشرط ألا يكون كاشفًا أو واصفًا بأي صورة من الصور، وأن يكون ساترًا لجسدها ما عدا الوجه والكفين.


تابع فضيلته خلال حديث  له على إحدى القنوت الفضائيه"إن العلاقة الزوجية قائمة على السكن والمودة والمناقشة والحوار، يقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]، فلا يستطيع الإنسان أن يجبر أحدًا على طاعة إلا أن يُقبل عليها طواعية، أمَّا الإجبار فيمكن أن يتولَّد منه نوع من النفاق أو الشكلية في أداء العبادات.

 

أضاف فضيلته مجيبًا على سؤال عن حدود طاعة الزوجة، والقوامة للرجل، وهل له الحق في إجبار زوجته على ارتداء الحجاب، مؤكدًا أن الرجل عليه أن يوجه أهله إلى الطاعة برفق وبإجراءات تحفيزية، ولكن ليس له أن يجبر أحدًا على الطاعة، ودَور الزوجين معًا لا ينبغي أن يتعدَّى حدود الموعظة الحسنة لا الإجبار.

 

إذا رفض الرجلُ حجابَ زوجته فلا طاعةَ لمخلوق في معصية


مشيرا الى انه إذا رفض الرجلُ حجابَ زوجته فلا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق؛ لأنها مأمورة بالحجاب والحشمة، فالله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]، ويقول أيضًا: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

 

وأوضح فضيلة المفتي أن العلماء فسروا "إلا ما ظهر منها" بالوجه والكفين، ولا يوجد شكل معيَّن للحجاب الشرعي، ولكن توجد مواصفات له: وهي ألا يشف ولا يصف، ويكون ساترًا لجميع البدن ما عدا الوجه والكفين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية ثقافات الشعوب قضية النقاب

إقرأ أيضاً:

عادات سيئة تجلب التعاسة في الحياة الزوجية.. تجنبيها سيدتي

لا شك في أن الحياة الزوجية تحتاج إلى تضحيات يومية وبذل مجهود باستمرار من أجل الحفاظ عليها سعيدة ومستقرة.

لكن هناك بعض العادات التي تبدو بسيطة، ولكنها تحوّل الحياة الزوجية تدريجيا إلى كتلة من التعاسة والمشاكل.

سيدتي أنتِ بحاجة إلى معرفة هذه العادات حتى تتجنبيها، وإذا كنتِ تمارسين إحداها، عليكِ مراجعة نفسك والتوقف عنها فورا:

1 المقارنة بالآخرين

المقارنة هي سبب السخط والتعاسة، بالتأكيد يمتلك الآخرون أشياء في حياتهم الزوجية تفتقدينها أنتِ. أو يتفوق الرجل الذي تقارنين زوجك به بصفات ومميزات ليست موجودة في زوجك.

ولكن المقارنة تجعلكِ تركزين على الناقص فقط وتنسيك الميزات، ما يصيبك بالسخط وتشعرين بالاستياء تجاه زوجك وحياتك الزوجية.

لذلك تخلصي من عادة المقارنة السخيفة، وركزي على الايجابيات، واشعري بالامتنان لما تمتلكين حتى تحصلي على الرضى وتغمركِ السعادة.

2 تجاهل احتياجات زوجك

كما تحبين أن يستمع زوجك لرغباتك ويحترمها ويعمل على تلبيتها، فهو أيضاً في المقابل له احتياجات ورغبات.

وينتظر منكِ الاستماع لها وتقديرها وبذل مجهود لتلبيتها، فإن قابلتِ احتياجاته بالاستنكار والإهمال والتجاهل.

بالتأكيد لن يكون سعيداً، وقد يقابل ذلك بإهمالك وتجاهل احتياجاتك، ما ينعكس على حياتكما بالتعاسة والمشاكل.

3 إهمال التواصل

مع مرور سنوات من الزواج، قد تتعاملين مع زوجك على أنه أمر مسلّم به، فتهملين التواصل معه باعتبار أنكِ تعرفينه جيداً.

ولكن قد يخلق هذا فجوة بينكما تزداد مع الوقت، وتعيدكما غريبين، أنتِ بحاجة إلى العمل على استمرار التواصل مع زوجك.

والتفكير كل فترة في تغيير شكل التواصل بينكما وتطويره حسب تغير ظروفكما، ونضوج شخصياتكما.

4 انتظار المقابل

الحياة الزوجية علاقة مشاركة ومنفعة متبادلة، ولكن الأمر لا يمكن قياسه مثل المعادلات الرياضية.

فلا يمكنكِ تقديم خدمة لزوجك، والانتظار حتى يقدم المقابل لكِ بخدمة مساوية لها، الحياة الزوجية لا يمكن قياسها بهذه الطريقة.

يجب أن تتحلّي بالمرونة، وتقدّمي الأشياء له لأنكِ تحبينه فقط، لا لأنكِ في انتظار المقابل، ومن المؤكد أنه سيلاحظ عطائك ويثني عليك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • تحذير | عادات يومية تسبب أمراض الكلى المزمنة
  • مدير فتوى الأزهر يخطب من لندن عن دور الشريعة في استقرار المجتمعات
  • عادات سيئة تجلب التعاسة في الحياة الزوجية.. تجنبيها سيدتي
  • عادات يومية تحمي أظافرك وتقويها
  • بالفيديو.. الكشف عن تفاصيل جديدة في جريمة السوداني الذي قتل طليقته الطبيبة وأفراد أسرتها بالسعودية.. قتل زوجته السابقة دفاعاً عن نفسه ووالدتها توفيت نتيجة “كومة سكري” والطفلة ماتت بسبب ضربة طائشة
  • الأمم المتحدة: دورنا في ليبيا يتجاوز الشأن السياسي ليشمل دعم المجتمعات  
  • “ولاء أم طاعة؟”.. اختبارات تكشف انقسامًا داخل FBI
  • 10 نسخ فقط.. باجاني تكشف النقاب عن هويرا Codalunga Speedster| صور
  • لمرضى اضطراب ثنائي القطب.. عادات تسهل السيطرة على المرض
  • اليوم.. انتهاء التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي 1447هـ -عاجل