القوة اليمنية تستعرض مظاهر الاقتدار
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
مفاجآت لم تكن متوقعة لترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة والاستراتيجية الجديدة على متن 360 آلية، وكذا عشرين منظومة صاروخية منها منظومات صاروخية لم يتم الكشف عنها من قبل، كل ذلك وأكثر، من الطبيعي أن تُحدث أكيد الأثر، في النفوس، فخارجياً لا يقتصر جذب ما تم عرضه، لاهتمام الأعداء والأصدقاء، من زاوية أن صنعاء صارت تمتلك مثل هذه الأسلحة، وإنما المثير في الأمر والذي يفهمونه كذلك، كان في الوقوف على حقيقة هذا الاقتدار الاستثنائي الذي أثبتته الإرادة اليمنية في امتلاك أدوات الحماية والردع، كما والهجوم أيضا، فبعد أن تسببت حملة القصف الشديد على المقدرات الدفاعية اليمنية من قبل تحالف العدوان في وقوف الجيش اليمني عاجزاً في تلك الأونة يتلقى الضربات تلو الضربات، بدأ عرض الأمس أشبه بالتحول الإعجازي، الذي يرسل رسائل واضحة بأن ثورة الـ٢١ من سبتمبر وضعت من أهم أهدافها بناء جيش قوي وقوة رادعة لأي عدوان، وسواء كان هناك عدوان أو لا فإن الأكيد أن العمل على ترجمة هذا الهدف إلى حقيقة كانت بحاجة فقط إلى بعض الوقت.
من هنا، يأتي هذا الاهتمام الدولي خصوصاً من قبل الكيانات المعادية لهذا الشعب والطامعة والطامحة للسيطرة عليه منذ قرون.
أما داخليا، فقد رفعت مضامين المهرجان الاستعراضي للقوة اليمنية الروح المعنوية لدى اليمنيين إلى اعلى مستوياتها، إذ هوّن عليهم العرض مرارة المعاناة التي عاشتها ولا يزالون بفعل إمعان التحالف لهم في قوْتهم واستقرارهم ونهبه لثرواتهم، ونجح العرض الذي شارك فيه أكثر من 50 ألف عسكري وظهر بذاك المستوى من التقدم، أنه الدرع الحصين للشعب اليمني والحامي للوطن ومكتسباته من محاولات الأعداء والطامعين المعتدين، لذلك هللت الجماهير كثيرا يوم أمس في ساحة السبعين كما وفي إحياء اليمن وهم يشاهدون النقلات التطويرية التي يحققها جيشهم الوطني، وربما يمكن قياس ذلك من التفاعل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي وهي توثق مشاعر الرضى بهذه الإنجاز.
كما نجحت القوات المسلحة من خلال عرضها العسكري تأكيد جهوزيتها ” لخوض المعارك دفاعا عن الوطن والشعب في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرف الذي يحقق تطلعات شعبنا المشروعة والمحقة والعادلة”، وأنه “لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية ولا سلام دون تحقيق مطالب شعبنا”.
إلى جانب ذلك، شهدت اللوحة الجمالية للعرض على أنشطة رمزية تعزز من قوة رسائل الجيش اليمني للأعداء أياً كانوا إذ شارك الطيران الحربي، في الاستعراض بحركات استعراضية تحطم ما بقي من معنويات العدو الذي ظن أنه قد نجح في تدمير القدرة الدفاعية اليمنية واستحالة استعادة هذه القدرة قبل عشرات السنين، كما شارك الطيران المروحي حاملاً الأعلام الوطنية ورايات الشعار والمولد النبوي الشريف، ورافق ذلك إنزال مظلي.
وكان لتقدم مجسم المصحف الشريف وصور القادة، رسالة ذات بعد استراتيجي يؤكد من جهة على قدسية القرآن الكريم واعتباره أحد الثوابت الإيمانية للشعب اليمني الذي لا يمكن الزحزحة عنها مهما كانت التضحيات، ومن جهة أخرى تأكيد الولاء للقادة، حلفاء القرآن السيد بدرالدين الحوثي، والشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وهناك أيضاً، نجح الأوبريت في أن يعكس التنوع الثقافي والفلكلوري اليمني الفريد الذي تتمتع به كل الأراضي اليمنية، ونجح هذا التضمين التنويع في تجسيد الوحدة اليمنية، باعتبارها حقيقة ومصير أبدي.
وفي العرض العسكري المهيب، شارك جرحى القوات المسلحة الذي أقيم أمس الخميس، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر. وسارت تشكيلات من جرحى القوات المسلحة بعكاكيز وكراسي متحركة أمام المنصة وسط إشاده بتضحيات الشهداء والجرحى في نجاح ثورة 21سبتمبر المجيدة وإفشال مخططات تحالف العدوان .
أول تفاعل مع العرض
أول تفاعل مع العرض جاء من السيد القائد الذي أكد أن القوة الصاروخية في تطور تصاعدي واستطاعت صناعة “أنواع الصواريخ بمختلف المديات والأنواع”، كما أكد أن صنعاء مع الحصار الشديد من قبل التحالف توجهت لصناعة كل أنواع السلاح والمتطلبات العسكرية من المسدس حتى الصاروخ.
السيد القائد اعتبر” أن هذا الإنجاز في الصناعات العسكرية جاء “نتيجة معاكسة لأهداف تحالف العدوان”، مستشهداً في ذلك بالحقيقة التي خلص إليها الجميع في الداخل والخارج وهي إلى أن قدرة الجانب العسكري ظهرت في “العمليات القتالية والضربات المدمرة والإصابات الدقيقة.
وقال السيد القائد: إن “قسم الطيران المسير صنع طائرات بمديات ومسافات متنوعة، والقوة البحرية الباسلة صنعت أنواعاً مختلفة من الأسلحة البحرية وكذلك في القوات الجوية والدفاع الجوي”.
تأكيد المؤكد
ما تضمنه العرض العسكري المهيب أيضا، مثّل سنداً قوياً لوزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الذي أكد أن “جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون لليمن كلمتها المسموعة فيها شاء من شاء وأبى من أبى”.
كما أكد اللواء العاطفي خلال العرض العسكري” أن على “الغزاة والمحتلين إدراك أننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا وإلا فسيكونون على موعد مع براكين الغضب اليمني”، مشيراً إلى أن على حكام دول التحالف “ألا ينخدعوا بالكيان الصهيوني وأن يتلقفوا مبادرات القيادة اليمنية في صنعاء”.
الثورة نت
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
«الإعلام» تستعرض جاهزيتها للتحول الرقمي
نظّمت وزارة الإعلام اليوم حلقة عمل نقاشية لاستعراض مخرجات الدراسة المرجعية للتحول الرقمي، وذلك ضمن مشروع يهدف لتقييم الوضع الراهن للبنية الأساسية، والأنظمة، والخدمات، واقتراح خارطة طريق تطويرية تتماشى مع أولويات المرحلة المقبلة.
وتسعى الوزارة إلى تطوير بيئتها الرقمية وتعزيز جاهزيتها المؤسسية من خلال مشروع يُنفذ بالتعاون مع مجموعة إذكاء، بصفتها الشريك المشرف على تنفيذ الدراسة، وشركة حلول الأعمال المبتكرة، الجهة المنفذة، وبإشراف مباشر من فريق التحول الرقمي في الوزارة.
واستعرضت الحلقة أبرز مخرجات دراسة المقارنة المعيارية، التي شملت تحليل تجارب جهات إعلامية رائدة مثل سنغافورة، وهولندا، والنرويج، والمعايير العالمية المعتمدة في تقييم الجاهزية الرقمية، بما يشمل الهيكل التنظيمي والاستراتيجية المؤسسية، وبنية تقنية المعلومات والنضج التقني، البنية الأساسية لتقديم الخدمات.
كما ناقشت الحلقة أهمية استشراف التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، باعتباره ممكنًا رئيسًا في قطاع الإعلام، وتم التأكيد على أهمية تضمين حلول الذكاء الاصطناعي ضمن خارطة الطريق المستقبلية لتحسين الخدمات، ورفع كفاءة الأداء، وتعزيز تجربة المستخدم.
ويُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة إعلامية رقمية متكاملة تواكب تطلعات «عُمان الرقمية»، وتعزز من كفاءة الوزارة في تقديم خدمات إعلامية مبتكرة، بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» في جانب الحوكمة، والابتكار، والخدمات الذكية.
وأكد المهندس خالد بن حمد المحمودي نائب رئيس فريق التحول الرقمي بوزارة الإعلام أن هذه الجهود تمثل مرحلة محورية نحو بناء منظومة إعلامية رقمية متكاملة، قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة، وتسهم في رفع مستوى الكفاءة، والحوكمة، والابتكار في تقديم الخدمات الإعلامية، بما يتماشى مع رؤية الوزارة للمرحلة المقبلة.
وأوضح المحمودي أن الحلقة تمثل محطة مهمة ضمن مراحل تنفيذ الدراسة المرجعية، حيث تم خلالها استعراض أبرز المعايير والممارسات العالمية المعتمدة في تقييم جاهزية التحول الرقمي، إلى جانب عرض آلية المقارنة المعيارية مع الجهات الرائدة إقليميًا ودوليًا، بهدف تعزيز جودة الدراسة وربطها بأفضل التجارب العملية.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يُعد أحد المشروعات الاستراتيجية الداعمة لتوجه الحكومة نحو الرقمية، ويمثّل نموذجًا للتكامل بين العمل المؤسسي والتقني في سبيل تطوير قطاع الإعلام بما يعكس رؤية سلطنة عُمان المستقبلية.