الاتحاد الأوروبي يبحث التعاون من جديد مع الصين وسط عجز في الميزان التجاري
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
في زيارة إلى الصين، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض التجارة، فالديس دومبروفسكيس، إن الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى الانفصال عن الصين، ولكنه يحتاج إلى حماية نفسه في المواقف التي يتم فيها استغلال انفتاحه.
وأضاف أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي والصين بلغت 865 مليار يورو (923 مليار دولار) في العام الماضي، ولكنها "غير متوازنة جدا"، مشيرا إلى عجز تجاري يقدر بما يقرب من 400 مليار يورو.
تجديد الحوار
تأتي زيارة دومبروفسكيس إلى الصين في سياق تزايد التوتر بين الطرفين ؛بسبب القضايا الجغرافية والسياسية والتجارية. فالاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن فتح تحقيق في منح الصين دعمًا لمصنعي المركبات الكهربائية، مما قد يؤدي إلى فرض رسوم عقابية لحماية المنتجين الأوروبيين من المستوردات الصينية الأرخص.
وفي هذه الظروف، يحاول دومبروفسكيس تجديد حوار مع الصين والعمل نحو علاقة تجارية واستثمارية أكثر توازنًا. كما يحث الصين على اتخاذ إجراءات لإنشاء نموذج نمو أكثر استدامة، مثل الاعتماد أكثر على الطلب المحلي، وخفض ديون الحكومات المحلية والشركات، وتحسين بيئة الأعمال، والوفاء بالتزاماتها بشأن تغير المناخ.
التأثير
إذا استمر التوتر بين الاتحاد الأوروبي والصين، فإن ذلك سيلحق ضررًا بالتعاون والتكامل بين أكبر اقتصادات العالم. فالانفصال قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية وابتكارية وثقافية لكلا الطرفين. كما قد يؤثر سلبًا على القضايا العالمية المشتركة، مثل مكافحة الوباء والتصدي للتغير المناخي والحفاظ على السلام والأمن. ولذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي والصين العمل معًا لتجاوز الخلافات والبناء على المصالح المشتركة، مع احترام قواعد التجارة الدولية والمبادئ الديمقراطية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الصين وروسيا الصين المركبات الكهربائية المفوضية الأوروبية رئيس المفوضية الأوروبية روسيا نائب رئيس المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي والصين الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ميناء سفاجا يشهد مرور أول شحنة ضمن التجربة التشغيلية للممر التجاري الإقليمي الجديد
شهد ميناء سفاجا البحري حدثًا محوريًا بمرور أول شحنة ضمن التجربة التشغيلية للممر التجاري الإقليمي الجديد متعدد الوسائط الذي يربط بين مصر والسعودية والعراق، في خطوة تعكس الدور الاستراتيجي للميناء في منظومة التجارة الإقليمية والدولية.
وذكرت هيئة موانئ البحر الأحمر- في بيان، اليوم الأربعاء أن الشحنة انطلقت من العاصمة القاهرة عبر شبكة الطرق القومية الحديثة التي تربط المحافظات المصرية بالمواني البحرية، مرورًا بميناء سفاجا، ومنه إلى ميناء نيوم السعودي عبر البحر الأحمر، لتستكمل رحلتها برًا حتى مدينة أربيل العراقية، ما أسهم في خفض زمن النقل بأكثر من 50% مقارنة بالمسارات التقليدية.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار توجيهات كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، الذي شدد على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للتجارة البينية، ودعم جهود تطوير ميناء سفاجا وتحويله إلى مركز لوجستي متكامل يخدم حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
وتابع المهندس محمد عبدالرحيم رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، مراحل تنفيذ المشروع التجريبي خطوة بخطوة، موجّهًا بضرورة رفع كفاءة الخدمات بالميناء وضمان انسيابية حركة الشحن، بما يعكس التزام الهيئة بمواكبة التوجهات الوطنية لتطوير المواني المصرية.
ويجسد نجاح هذه التجربة ثمرة التكامل بين البنية التحتية الحديثة، خاصة شبكة الطرق السريعة، وجهود التطوير المستمرة للميناء، ما يعزز مكانة ميناء سفاجا كبوابة استراتيجية للتجارة الإقليمية والدولية.