5 أطعمة تخلى عنها للحفاظ على ذاكرة قوية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تلعب نوعية الأطعمة التي نتناولها دوراً هاماً في تعزيز وظائف الدماغ، وفي الوقت نفسه هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الذاكرة.
وإلى جانب قتل خلايا الدماغ، فإن تناول الكثير من الأطعمة غير الصحية يمكن أن يسبب تباطؤ الوظائف الإدراكية وحتى مشاكل في الذاكرة والانتباه.. علاوة على ذلك، فإنها تضعف وتتلف الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انخفاض القدرة العقلية.
وتحدثت طبيبة التغذية الدكتورة أوما نايدو عن مدى أهمية التفكير في النظام الغذائي من حيث الحالة المزاجية والصحة العقلية وتأثيرها الجسدي.. وأشارت إلى الخضراوات الورقية والفواكه والخضراوات والمأكولات البحرية كأغذية مفيدة لصحة الدماغ.
فيما يلي قائمة بخمسة أطعمة يجب تجنبها للحفاظ على الذاكرة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية:
زيوت البذور الصناعية والمعالجةيتم أخذ الزيوت عالية المعالجة عموماً من فول الصويا أو الذرة أو بذور اللفت أو عباد الشمس على سبيل المثال، وتحتوي على الكثير من أحماض أوميغا 6 الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الدماغ إذا تم تناولها بكميات كبيرة. ومن الأفضل استخدام زيت الزيتون كبديل.
السكريات المضافة والمكررةقالت الدكتورة نايدو إن تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الغلوكوز في الدماغ، وفي حين أننا نحتاج إلى الغلوكوز لتشغيل الخلايا، فإن الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى تدهور الذاكرة مع مرونة أقل في الحصين، وهو جزء من الدماغ يستخدم للذاكرة.
الأطعمة المصنعةفي حين أنه من المعروف عموماً أن الأطعمة المصنعة غير صحية بكميات كبيرة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكسية في وقت مبكر من الحياة بالنسبة للدماغ، وقد وجدت الدراسات أيضاً أن الأشخاص الذين يتناولون العناصر فائقة المعالجة مثل الأطعمة المخبوزة والمشروبات الغازية كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب الخفيف.
المحليات الصناعيةيمكن للمحليات الصناعية أن تزيد من بكتيريا الأمعاء السيئة والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى المعاناة من مشاعر الاكتئاب والقلق، ولقد وجد أن الأسبارتام ضار بشكل خاص لأنه يسبب القلق في الدراسات بينما يسبب أيضاً الأكسدة التي تزيد من الجذور الحرة في الدماغ.
الأطعمة المقليةقد تكون الأطعمة المقلية أكثر جاذبية ولكنها يمكن أن تلحق الضرر أيضاً بالدماغ وتكون البدائل المخبوزة أو المطبوخة على البخار أكثر صحة، ويمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني یمکن أن
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.