أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليق له حول مسألة شرب الخمر، وذلك بعدما استعان بآية قرآنية للرد على أحد متابعيه، مشيرا إلى أنها تبيح الخمر.

وبدأت القصة عندما عبر ساويرس عن شكره عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) لحساب يحمل اسم محمد عبد الرؤوف أشاد به بالقول: "الشعب المصري مسلمون قبل المسيحيين بيحبوك وبيفتخروا بك لأنك مثال رجل الأعمال المصري الأصيل الناجح داخليا وخارجيا عاشق لمصر وللمصريين واللي محتاج خدمة بيسألك لأنهم يعلموا إنك دائما وأبدا لاترد سؤال محتاج ، كل الاحترام والتقدير لك".



ماذا بينك وبين الله يا نجيب ساويرس حتى يحبك العامه بعيدهم وقريبهم
صغيرهم وكبيرهم
ولك اثراََ في القلب عند المسلم وعند المسيحي — عبدالله أبو أنس (@BdallhAlkAHMAD) September 22, 2023
ليضيف متابع آخر: "ماذا بينك وبين الله يا نجيب ساويرس حتى يحبك العامة بعيدهم وقريبهم صغيرهم وكبيرهم، ولك أثر في القلب عند المسلم وعند المسيحي"، ليأتي رد رجل الأعمال موضحا أن السبب بحسب رأيه "محبة ومخافة الله".

وهنا دخل متابع آخر على خط النقاش معترضا على تعليق ساويرس حول محبة الله، قائلا: "متصدقش نفسك يا هندسه لو بتخاف ربنا مش ها تشرب خمره ما الخمره حرام عندكو بردو ولا اي يا عمهم".

جاء رد رجال الأعمال على هذه الجزئية بشكل غير مألوف حيث استشهد بآية قرآنية ملمحا إلى أنها تبيح شرب الخمر في الإسلام. وكتب ساويرس: "الآية 67 من سورة النحل؛ ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون".

الآية ٦٧ من سورة النحل : ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون و عندنا المسيح صنع النبيذ في فرح قانا … انا اشرب لكن لا اسكر و انا حر و الله أعلم … https://t.co/DpeGK466Cf — Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) September 22, 2023
وأضاف معلقا على نص الآية الكريمة: "وعندنا المسيح صنع النبيذ في فرح قانا.. أنا أشرب لكن لا أسكر وأنا حر والله أعلم".

وزاد رد رجل الأعمال من حدة الجدل على منصة "إكس"، حيث اعترض محمد عصام على تفسير ساويرس، وتابع: "خليك في حالك يا هندسه عايز تشرب انت حر مالك ومال القرآن الكريم فهمك للآية  خاطئ".


كما توجه حساب آخر لرجال الأعمال: "اعرف تفسير الآية أولا قبل أن تكتبها ولا تفسرها على هواك هداك الله".

وتجاوز الجدل المثار حدود مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد على حديث رجل الأعمال، موضحا أن السيد المسيح "لم يحول الماء إلى خمر مسكر لأن السكر، وإدمان الخمر محرم في الكتاب المقدس".

وأضاف أن حادثة تحويل الماء إلى خمر التي ذكرها ساويرس "ليست تصريح بشرب الخمر وفي المسيحية مرفوض السكر بالخمر"، بحسب موقع "القاهرة 24".

محبة وًمخافة الله الاساس https://t.co/zwBgt0k7Yv — Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) September 22, 2023
خليك في حالك يا هندسه عايز تشرب انت حر مالك ومال القرأن الكريم فهمك للاية خاطئ — mohamed essam (@moh_essam1) September 22, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المصري نجيب ساويرس الخمر القرآن الكريم مصر القرآن الكريم الخمر نجيب ساويرس حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رجل الأعمال نجیب ساویرس

إقرأ أيضاً:

بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة

سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.

وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".

وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".

ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.

وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".

وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.

وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.

ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.

مقالات مشابهة

  • بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
  • علامة استفهام كبيرة.. إعلامي يثير الجدل بشأن نجم الزمالك..ماذا حدث؟
  • محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
  • شقيقة محمد صلاح تعلن مفاجأة| تصريحات تشعل الجدل حول النجم المصري.. ماذا قالت؟
  • عبد المسيح: رفع قيصر إنذارٌ مبكر ولبنان لن يبقى رهينة سلاح خارج الدولة
  • نجيب ساويرس يكشف الأجر المناسب للمواطنيين في مصر للمعيشة
  • بري يدعو لجلسة مشتركة للجان النيابية.. ماذا عن جدول الأعمال؟
  • تأملات قرآنية
  • ولد المسيح هللويا
  • تنبؤات ليلى عبد اللطيف حول محمد صلاح تثير الجدل.. ماذا قالت؟