الفنون التشكيلية والمكياج السينمائي.. 3 معارض لتنمية شخصية الطفل بملتقى الدوير بأسيوط
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أقيم بقرية الدوير التابعة لمركز صدفا بأسيوط، 3 معارض متخصصة في التصوير الفوتوغرافي الملون والسيراميك والفنون العالمية بمنظور محلي بمنظور محلي، بالإضافة إلى ورشة عمل مكياج سينمائي بهدف تنمية شخصية الطفل وقدراته الإبداعية، صرح بذلك مصطفى حسين مدير أنشطة مركز أحمد بهاء الدين التابع لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، في إطار فعاليات ملتقى الدوير لفنون وإبداعات الطفل
الجوانب التعليمية والإبداعية.ويقول الفنان شريف القزاز المشرف على الورش، إن المعارض هي نتاج ورش عمل استمرت أقل من شهر ونصف وركزت على الجوانب التعليمية والتنموية والإبداعية، بهدف اكتشاف المواهب وإطلاق مواهبها الشخصية والشخصية. القدرات. أما معرض صور بالألوان فهو خلاصة ورش عمل «صورة ولون»، وهو تعبير عن فن تحرير قدرات الأطفال على إعادة بناء الواقع حسب أحلامهم، ليختار الطفل مكاناً واقعياً في بيئته ويصورها، ثم يقوم بإدخال التغييرات التي يريدها للتعبير عن وجهة نظره وأحلامه ووعيه بما يحتاج إليه. وفي هذا نجد طفلاً يصور مكانًا ويجعله يشبه الإسكندرية الجميلة، حيث تبعد المدينة عنها أكثر من كيلومتر، 700 كيلومتر، أو يخلق حلمه في مهنة الصيدلة أو المحاسبة، أو تعيد تأسيس وجود أحد أقاربها البعيدين عنها في المسافة أو الزمان، ويجعلهم في واقعها معها، ويعيد تصور واقع المكان بحضورها.
وأوضح أن هناك بعض الأطفال تركوا آثاراً بلاستيكية وبصرية جميلة في مكان آخر صلب وغير حي مثل مكان مهجور للنفايات والقمامة في البلدة، كما قامت فتاة أخرى بالتقاط صورة لنفسها على سطح المركز الثقافي و صنعت جناحيها. كانت طائراً يستطيع التحرك ورؤية العالم بلا حدود، وكل هذه التصرفات كان لها الأثر النفسي على شخصياتها.
عيون محليةوأوضح أن معرض فنانين عالميين بعيون محلية هو نتاج ورش فنية تهدف إلى محاكاة الفنانين العالميين واستكشاف جوانب العبقرية لديهم، إضافة إلى منح الطفل حريته الفنية في التعريف بالبصمة المحلية في الرسم العالمي. فنانين عالميين وهم ليوناردو دافنشي وسلفادور دالي وبيكاسو وفان جوخ، ونختار لكل فنان 4 لوحات، يتعرف من خلالها أطفال القرية على أسرار العبقرية الفنية والاختلافات بين المدارس الفنية التي ينتمي إليها كل واحد منهم. أنتجت لهم. ثم أعطينا كل طفل حرية اختيار اللوحة التي تعجبه لتقليدها مرة أخرى بعد التعريف ببصمته المحلية والتغييرات التي رآها والتي تعبر عن نفسه وهمومه وواقعه وأفكاره، وهذا يتطلب تدريب الأطفال. ولتنمية معارفهم الفنية طلبنا من كل منهم إجراء أبحاث ودراسات عن الفنان الذي اختاروه وأهم لوحاته ومعلومات عن اتجاهه الفني، وبذلك أصبحنا مجموعة من المواهب الفنية الجميلة من القرى. .
معرض السيراميكوسلط الفنان شريف القزاز الضوء على معرض الخزف وهو نتاج ورشة عمل تم خلالها تدريب الأطفال على كيفية استغلال خامات الطين الأسواني، وتعرفوا على كيفية تشكيل الطين الأسواني والتمييز بين النحت التشكيلي وإنتاج السيراميك، و والتقارب بينهما، وشمل ذلك الجوانب التربوية بحيث يختار الطفل القيمة التي يراها الأهم ويسعى إلى نحتها، ولكن بعد إجراء حوار ومناقشة جماعية وتفاعلية حول تلك القيمة انحاز الأطفال إلى القيم السلام والحرية والتفاؤل والطيبة والأمومة والمودة وغيرها من القيم الجمالية والتنموية.
ورشة عمل الماكياج السينمائي.وأوضح الفنان شريف القزاز، أن أكبر خوفه وتحديه كان تنفيذ ورشة المكياج السينمائي نظراً لطبيعة الأطفال النفسية، فيما تهدف الورشة إلى توضيح كيفية خلق أشكال الرعب من خلال المشاهد السينمائية، وبالتالي كسر الحاجز النفسي. الحواجز التي قد تنشأ أثناء مشاهدة الطفل لأفلام العنف والرعب، ولكن المدهش أن أطفال القرية كان لديهم الشجاعة والعاطفة والاهتمام الكبير بذلك، وخلال الدورة تم تدريب الأطفال على كيفية صنع جرح وهمي أو حرق غير حقيقي. على الوجه، وهو الأمر الذي نال إعجاب الأطفال حقاً، كما لاحظنا أن الزوار لم يدركوا أن الأطفال يتمتعون بصحة جيدة وطبيعية تماماً وأن ما فعلوه كان نتيجة التدريب على الخدع السينمائية.
وأوضح أن جميع الفنون بشكل عام لها تأثير نفسي كبير على ممارسيها، وهي مجال شغفي الأكاديمي، ومثال على ذلك تأثير البيئة الجمالية والموسيقى والفنون على الشخصية بدلا من البيئة. . يفتقر إلى ذلك، ومن هنا بدأ مجال الدراما النفسية ينتشر، أي الدمج بين المسرح والمسرح أو المسرح من خلال الفنون التشكيلية التي تستخدم في العلاج النفسي وتطوير الذات، وهو أمر يتم في كل شيء الفنون بطريقة غير مباشرة، وبطريقة تراعي اختلاف التقنية للتكيف مع الفئات العمرية سواء الكبار أو الأطفال، لافتاً إلى أنه خلال ورش عمل الملتقى عملوا مع الفئات العمرية من 7 إلى 18 عاماً.
جدير بالذكر أن الفنان شريف القزاز خريج كلية التربية الفنية جامعة حلوان حاصل على دراسات عليا في العلاج بالفن وهو مدرب بخبرة أكثر من 15 عامًا في المجال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد ديوان عام محافظة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.