العراق وتركيا .. مباحثات مستمرة تحاول ايجاد مخرج لأزمة تصدير النفط
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
23 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: افاد موقع “تقرير العراق النفطي”، المتخصص بمتابعة قطاع الطاقة، بأن الاجتماعات بين العراق وتركيا تحقق تقدماً ملحوظاً لإعادة تصدير النفط عبر ميناء “جيهان” من إقليم كردستان.
وعقدت الوفود العراقية اجتماعات متكررة مع تركيا في أربيل وأنقرة لمناقضة قضايا فنية وتجارية تتعلق بإعادة فتح خط أنبوب النفط بعد انقطاع دام 6 أشهر، وفقاً للموقع.
وقال مسؤولون ان الوفود ناقشت رسوم الأنابيب، وكمية صادرات النفط، والحد الأدنى من الإنتاج، والتزام الجانبين بشأن إعادة فتح الأنبوب.
وأظهرت الاجتماعات الأخيرة جهوداً مستمرة لتحديد شروط إعادة فتح خط أنابيب تصدير نفط إقليم كردستان لتركيا، لكن “الموافقة السياسية ليست مضمونة”.
وفي وقت سابق، صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لإعادة تشغيل أنبوب النفط العراقي التركي بأسرع وقت ممكن، فيما رحب بالحوار البناء بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان.
وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب العراق-تركيا الشمالي بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.
وتناقش المباحثات التعويضات الواردة في حكم هيئة التحكيم وقضايا التحكيم المنظورة ضد أنقرة. وبحسب مسؤول عراقي و لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المبلغ أو شروط الدفع.
وبحسب الخبراء، فإن استئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد العراقي، حيث سيزيد من عائدات البلاد من النفط. كما سيساعد على تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا.
ومن المتوقع أن تستمر المباحثات بين الجانبين في الأسابيع المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن استئناف الصادرات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سيول كردستان تحيي شلالا ونبعا وتثير انتقادات للحكومة
انتقد ناشطون على مواقع التواصل إهمال حكومة كردستان العراق للبنية التحتية اللازمة للتعامل مع السيول، وذلك بعدما تعرضت العديد من المدن لأضرار بسبب المنخفض الأخير.
ويبلغ معدّل الأمطار السنوي في مدن الإقليم حوالي 600 ملمتر، مما يمنحها مناخا رطبا نسبيا، لكن حين يتساقط جزء كبير من هذه الكمية دفعة واحدة وفي وقت قصير، تتحول الأمطار إلى كارثة.
وقد ضرب منخفض جوي عدة مدن عراقية خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن هطول حوالي 80 ملمترا من الأمطار على السليمانية وحدها، أي ما يعادل خُمس معدّلها السنوي، حسب حلقة 2025/12/10 من برنامج "شبكات".
وجاء المنخفض مصحوبا بأمطار رعدية ورياح هابطة، لتُصدر هيئة الأنواء الجوية تحذيراتٍ من سيول محتملة في محافظات السليمانية وديالى وميسان وواسط وشمال البصرة.
وكانت بلدة جمجمال غرب السليمانية من الأكثر تضررا، فهي منطقة منخفضة تُطوّقها تلالُ ووديان تسرّع تجمع المياه وتحويلها إلى سيول جارفة.
وأظهرت المشاهد المصورة السيول وهي تجتاح عدة مدن في الإقليم مما أدى لجرف سيارات وانهيار جسر حيوي يعد محورا مهما لتنقل السكان.
وأدت السيول أيضا إلى وفاة 5 أشخاص، في حين لا يزال البحث جاريا عن مفقودين، وأصيب 12 آخرون بجروح. كما خلّفت أضرارا واسعة شملت غرق مخازن ومحال ومنازل، إضافة إلى تضرر عشرات السيارات.
وبسبب المنخفض، تعطلت حركة المرور، وواجه السكان صعوبة كبيرة في التنقل بسبب ارتفاع منسوب المياه، لكن السلطات استجابت سريعا لإجلاء العالقين.
وقد وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طيران الجيش لتأمين الطائرات، مع تسهيل حركة المواطنين، كما خصصت وزارة المالية مبلغ طوارئ لتوفير متطلبات الإغاثة لإقليم كردستان بعد السيول.
انتقاد للحكومةوتفاعلت مواقع التواصل مع هذه الأحداث، وكان انتقاد تجاهل الحكومة للبنية التحتية عنوانا عريضا لغالبية التعليقات.
إعلانفقد أكد جبر أن الحكومة لا تتعامل أبدا مع مشكلة السيول، بقوله:
دائما تحدث سيول في السليمانية ودهوك لكن لا تتم معالجتها ما السبب وإلى متى هذا الاهمال؟
كما انتقد عباد وضع البنية التحتية وقلة السدود، قائلا:
الأنواء الجوية حذرت من السيول لكن ضعف البنية التحتية وعدم وجود السدود هو السبب بالفيضانات.. الله يحمي العالم ويرحم الضحايا.
أما عيسى فدعا للاستفادة من هذه السيول لموجهة الجفاف المحتمل في العراق، وذلك بقوله:
يعني العراق مقبل على جفاف حاد.. هاي السيول ما تقدر الحكومة تسويها قنوات لجمع ماء السيول في أحواض وتستفيد منه في الصيف؟
وأخيرا، انتقدت صفاء الحكومة أيضا، واتهمتها بالإهمال وعدم الاستفادة من هذه السيول بقولها:
بكرا يطلع علينا مسؤولون بوزارة الموارد المائية يقولون ماكو مخزون مياه وماكو ماي شرب.. هاي رح تكون مشكلة كبيرة.
ورغم الخسائر، كان للأمطار أثر بيئي مهم، إذ أحيت شلال "گلي علي بك" ونبع "كاني ماران" في أربيل بإقليم كردستان. وقد أشار مرصد العراق الأخضر إلى أن الأمطار الأخيرة زادت المخزون المائي للعراق بنسبة 2%، ورفعت منسوب المياه في نهري دجلة والفرات.