الكبد هو أحد أعضائنا الحيوية، فهو مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة في الجسم، وتتراوح هذه من إزالة السموم من الدم إلى تحطيم الطعام لتحويله إلى طاقة ولذلك، فإن أي مشاكل في الكبد يمكن أن تكون خطيرة للغاية.

 

مرض الكبد الدهني هو أحد هذه المشاكل التي تحدث، كما يوحي الاسم، عندما يكون هناك الكثير من الدهون في الكبد، يعيش حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص في المراحل المبكرة من مرض الكبد الدهني، المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

 

 

وفي المراحل المبكرة، لا يسبب مرض الكبد الدهني في كثير من الأحيان أي آثار جانبية، ولكن مع تقدم المرض يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، وتورم الساقين والكاحلين والقدمين والبطن، والضعف والتعب وفقدان الوزن غير المبرر،" كما تقول أخصائية أمراض الكبد آلا يوزنوفا لـ MedicForum.

 

 

تؤدي سنوات من الالتهاب الناجم عن مرض الكبد الدهني إلى تندب الكبد وانكماشه، وتعرف هذه المرحلة بتليف الكبد، وهذا الضرر دائم ويمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد (عندما يتوقف الكبد عن العمل بشكل صحيح) وسرطان الكبد.

 

كيفية الوقاية من مرض الكبد الدهني أو إدارته

لحسن الحظ، هناك طرق لمنع أو إبطاء أو حتى عكس تطور مرض الكبد الدهني، ويعاني حوالي واحد من كل ثلاثة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي في مرحلة مبكرة، والذي يمكن إبطاؤه أو عكسه إذا قاموا بإجراء تغييرات على نمط حياتهم.

 

فقدان الوزن

يقول الأطباء أنه يجب عليك أن تهدف إلى الوصول إلى مؤشر كتلة الجسم (BMI) بين 18.5 و24.9 لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.

 

وفقدان أكثر من 10 بالمائة من وزنك يمكن أن يزيل بعض الدهون من الكبد ويحسن مرض الكبد الدهني غير الكحولي إذا كنت مصابًا به.

 

تناول نظام غذائي صحي

اتباع نظام غذائي صحي هو المفتاح لتقليل كمية الدهون المخزنة في الكبد، حاول أن تتناول نظاماً غذائياً متوازناً غنياً بالفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات، ولكنه منخفض الدهون والسكر والملح؛ إن تناول أجزاء صغيرة من الطعام يمكن أن يساعد أيضًا.

 

كن حذرا ما تشربه

وعلى وجه الخصوص، تحذر يوزنوفا من شرب المشروبات السكرية، ينصح بشرب الماء بدلاً من المشروبات السكرية.

 

اتمرن بانتظام

يجب أن تهدف إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة، مثل المشي أو ركوب الدراجات، كل أسبوع، ويمكن لجميع أنواع التمارين أن تساعد في تحسين مرض الكبد الدهني غير الكحولي، حتى لو لم تفقد وزنك.

 

لا تدخن

إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمشاكل مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكبد أمراض الكبد مرض الكبد مرض الكبد الدهني تليف الكبد یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بديل طبيعي للإقلاع عن التدخين يتجاهله الجميع رغم فعاليته.. لماذا؟

نشر موقع "كونفيرزيشن" الأسترالي، مقالا، للمحاضر في الرعاية الصحية في جامعة أكسفورد، جوناثان ليفينغستون- بانكس والزميلة والباحثة في علم النفس الصحي بجامعة يونيفيرستي كولدج، لندن، ديميترا كالي وأستاذ علم النفس الصحي بجامعة يونيفيرستي كولدج، لندن ليون شهاب قالوا فيه إنه: "تم سحب دواء فارينيكلين، وهو الدواء الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين، من السوق، في المملكة المتحدة في عام 2021 بسبب اكتشاف شوائب فيه بمستويات أعلى من الحد الآمن".

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّه: "سرعان ما أصبح فارينيكلين (الذي كان يُباع آنذاك باسميه التجاريين، شامبكس وشانتيكس) غير متوفر. وكانت هذه كارثة على الصحة العامة. قدّرت دراسة أجرتها جامعة يونيفيرستي كولدج، لندن، أن عدم توفر الفارينيكلين أدى إلى زيادة حالات الوفاة التي كان من الممكن تجنبها بحوالي 1890 حالة وفاة سنويا، بسبب انخفاض عدد الأشخاص الذين ينجحون في الإقلاع عن التدخين".

وأضاف: "لكن كان هناك أمل. تم ترخيص السيتيسين (المعروف أيضا باسم سيتيسينيكلين)، وهو منتج نباتي طبيعي استُخدم لعقود في أوروبا الشرقية، ومؤخرا بفعالية كبيرة في أماكن أخرى من العالم، في المملكة المتحدة وأصبح متاحا اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2024".

وتابع: "مع ذلك، كانت هناك فترة طويلة لم يتوفر فيها أي منهما للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين في المملكة المتحدة (وفي دول أخرى أيضا). ولكن في المملكة المتحدة على الأقل، بدأت الأمور تتحسن. بناء على مجموعة محدودة ولكن متزايدة من الأدلة، من المحتمل أن السيتيسين يعمل بنفس فعالية الفارينيكلين في مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، وقد يكون تحمله أفضل مع آثار جانبية أقل".

"كما قد يجذب المزيد من المدخنين الذين قد يرغبون في استخدام منتج طبيعي بدلا من دواء مصمم في المختبر. لذا، مع سحب الفارينيكلين وتوافر علاج فعال مماثل، كان من المفترض أن نشهد إنقاذ أرواح، إذ شُجِّع الأشخاص الذين كانوا سيتناولون الفارينيكلين على تجربة السيتيسين بدلا منه" وفقا للمقال نفسه.

وأردف: "هذا لم يحدث. السيتيسين -على الرغم من ترخيصه وتوافره الآن في المملكة المتحدة- لا يزال استخدامه غير كاف بشكل صادم"، مبرزا: "منذ كانون الثاني/ يناير 2024، لم يستخدمه سوى 0.2% من الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين (وهي نفس النسبة التي استخدمته في عام 2018، عندما لم يكن متاحا رسميا في المملكة المتحدة). تؤكد بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية الرسمية من الأشخاص الذين يحصلون على خدمات الإقلاع عن التدخين في إنجلترا أن 0.7% فقط وُصف لهم السيتيسين في عام 2024".

واسترسل: "فلماذا هذا؟ لا تزال التجارب السريرية البارزة تُظهر فعالية السيتيسين في الإقلاع عن التدخين (وحتى في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني)"، مبرزا: "ربّما يُثني جدول جرعات السيتيسين المعقد نسبيا الناس عن استخدامه. يبدأ السيتيسين بستة أقراص يوميا (قرص واحد كل ساعتين) ويتناقص تدريجيا على مدار بضعة أسابيع: وهو أكثر إرباكا وأقل ملاءمة من فارينيكلين الذي يُؤخذ مرة واحدة يوميا".

ومضى بالقول: "هناك احتمال آخر وهو أن اهتمام الجمهور قد تحول. فمع التركيز الكبير في السنوات الأخيرة على التدخين الإلكتروني كوسيلة مساعدة على الإقلاع عن التدخين، ربما تكون الأدوية الموصوفة للإقلاع عن التدخين قد اختفت من الرادار".

واستدرك: "ربما يعود السبب أيضا إلى تردّد الأطباء العامين في وصف السيتيسين، نظرا لتكلفته وافتراض أن السلطات المحلية هي التي يجب أن تدفع ثمنه، وليس الرعاية الصحية الأولية. وبينما كان من المأمول سابقا أن يصبح "أسبرين أدوية الإقلاع عن التدخين" نظرا لانخفاض تكلفته في أوروبا الشرقية، فإن المنتج المرخص في المملكة المتحدة أصبح الآن بنفس تكلفة الأدوية الأخرى أو أكثر منها".

وتابع: "لكن التفسير الأبسط هو على الأرجح الأكثر دقة: لا يعرف عدد كاف من الناس السيتيسين. قد لا يعرف المدخنون والأطباء العامون والصيادلة وحتى خدمات الإقلاع عن التدخين أنه خيار متاح. وإذا لم يتحدث أحد عنه، فلا أحد يصفه. وحتى لو كانوا على علم به، فقد يكون هناك نقص في الثقة في استخدامه أو وصفه لأنه دواء جديد".


وأوضح: "هذه مشكلة؛ لقد جعلت حكومة المملكة المتحدة من علاج المرض إلى الوقاية منه جزءا أساسيا من استراتيجيتها الصحية، لا يزال التدخين السبب الرئيسي للوفاة التي يمكن الوقاية منها في البلاد والعالم. إذا كنا جادين بشأن الوقاية، فيجب أن يكون دعم الإقلاع عن التدخين الفعال على رأس جدول الأعمال".

وتابع: "الآن، أصبح الفارينيكلين متاحا مرة أخرى (بدون أسمائه التجارية وأُعيدت صياغته لإزالة الشوائب). هذه أخبار سارة، لكن 1.1% فقط من المدخنين في العام الماضي أفادوا باستخدام الفارينيكلين. وهذا يمثل ربع العدد فقط قبل سحبه".

وأكد: "هذا يثير سؤالا مهما: هل يجب أن نعود إلى وصف الفارينيكلين افتراضيا، أم حان الوقت للنظر في السيتيسين كعلاج أولي؟ يواصل الباحثون دراسة المزيد عن السيتيسين، ولكن مع تزايد الأدلة المؤيدة له، ربما يتطلب الأمر حملة علاقات عامة تستهدف كلا من الأطباء والمدخنين".

واختتم المقال بالقول: "لا يعني هذا أن السيتيسين علاج سحري، أو أنه سينجح مع الجميع. ولكن هذا ينطبق على كل طريقة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين. الإقلاع عن التدخين صعب، ويحتاج من يحاولون الإقلاع عنه إلى خيارات أكثر، لا أقل، ويجب أن تكون هذه الخيارات واضحة وفي متناول الجميع".

مقالات مشابهة

  • بديل طبيعي للإقلاع عن التدخين يتجاهله الجميع رغم فعاليته.. لماذا؟
  • إهمال هذا المرض يسبب فشل الكبد .. اعرف أسبابه وأعراضه
  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة
  • 3 من أصل 5 حالات سرطان كبد يمكن الوقاية منها.. كيف ذلك؟
  • الشاي الساخن مع التدخين: عادة يومية قد تفتح أبواب السرطان وأمراض القلب
  • النمر : من يعاني ارتجاع المريء لن يرتاح دون إيقاف التدخين
  • إدارة ترامب توقف أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص للوقاية من العنف المسلح
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025: ابتعد عن الخلافات
  • في فصل الصيف.. نصائح تهمك للوقاية من الأمراض التنفسية
  • قاعدة 30 السحرية.. هل وجدنا طريقة سهلة لحرق الدهون؟