بغداد اليوم - بغداد

أكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الاحد (24 أيلول 2023)، أن هناك دورا أمريكيا بقضية اعادة استئناف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي.

وقال عضو اللجنة مثنى امين، لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل منذ فترة على إعادة استئناف نفط كردستان عبر جيهان التركي، فهي لديها علاقات جيدة مع كل هذه الأطراف وهي مهتمة كثيراً بهذا الملف".

وأضاف، انه "بحسب المعلومات والمعطيات فإن استئناف نفط كردستان عبر جيهان التركي، سيكون خلال الأيام المقبلة، خصوصاً بعد اعلان تركيا اكمال اعمال الصيانة في الانابيب، لاسيما وأن هذا الملف متابع من قبل بغداد وأربيل وواشنطن، وهناك اهتمام كبير له".

وكان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار قد أكد قبل نحو اسبوع، ان استئناف التصدير سيتم قريبا بعد اكمال اعمال الصيانة.

واشار بيرقدار، الى انه "باعتبارنا دولتين متجاورتين، نحتاج إلى إيجاد حل ودي، ولكن من منظور الشرعية، يجب علينا رعاية مصالحنا، لكن خط الأنابيب سيكون جاهزا للعمل من الناحية الفنية، نحن جاهزون إلى حد ما وسنبدأ العملية قريبا". 

ويضخ انوب العراق عبر تركيا قرابة 500 الف برميل يوميًا، وهو يمثل 0.5% من اجمالي الاستهلاك العالمي للنفط يوميًا، فيما يمثل ايقاف التصدير تحديدا للمعروض العالمي للنفط ممايتسبب بارتفاع اسعاره نسبيًا وهو امر يتسبب باضرار للاسواق العالمية وكذلك رفض امركيا لارتفاع اسعار النفط عالميا.

المصدر: بغداد اليوم+وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: بينما تُلوّح الأجواء الدولية بإمكانية فرض عقوبات على شركة تسويق النفط الوطنية “سومو”، ترتسم ملامح أزمة عراقية متعددة الوجوه، كما أشار النائب علي المشكور، محذرًا من تبعات لا تقف عند حد الخسائر المالية، بل تتجاوزها إلى مفاعيل سياسية معقدة قد تعصف بتوازنات الداخل.

وتبرز خطورة السيناريو المحتمل في أن سومو ليست مجرد شركة تصدير نفط تقليدية، بل هي الذراع السيادية التي تدير عصب الاقتصاد العراقي، وتُجسد واحدًا من أدوات الدولة القليلة في ضبط العائدات والسيطرة على مفاصل السوق العالمي. وبالتالي فإن استهدافها بعقوبات -وفقًا لما تسرّب من تقارير دولية علنية بالاسم والتفصيل- سيُعيد فتح ملفات الصراع بين الدولة العميقة ومراكز النفوذ الدولية، ويقحم العراق في قلب دائرة الضغط الجيوسياسي المتصاعد.

وتُفهم تصريحات النائب المشكور، لا باعتبارها تحذيرًا فقط، بل بوصفها ناقوس إنذار حاد ينبّه إلى قابلية الدولة على التفكك أمام صدمة نفطية قد تُشلُّ معها حركة السوق الداخلية، وتُقوّض استقرار العملة، وتُربك التزامات الموازنة العامة، وهي التي تقوم أصلًا على الإيرادات النفطية بشكل شبه مطلق.

ويفتح هذا السيناريو، في حال تحققه، أبواب التأزيم السياسي الداخلي، حيث ستتعالى أصوات تتهم جهات في السلطة بتدويل الملفات السيادية أو بالتقاعس عن تحصين مؤسسة كبرى بحجم سومو، بينما قد تتسلل أطراف إقليمية لملء الفراغ بأساليب غير تقليدية، تارة بالدعم “البديل”، وتارة بالابتزاز الاقتصادي المقنّع.

وليس من المستبعد أن يتحول ملف سومو إلى معركة قانونية وإعلامية مفتوحة، تمتد من أروقة البرلمان إلى قاعات التحكيم الدولي، في ظل تصاعد النبرة الغربية في استهداف المؤسسات النفطية المرتبطة بسياسات خارجية مرفوضة أو مشبوهة، بحسب توصيف بعض الدوائر الأمريكية مؤخراً.

وبين العقوبات المرتقبة وسيناريو الانفجار المالي، تبدو الدولة العراقية كمن يسير على حبل مشدود بين ضغوط الخارج وحسابات الداخل، بلا شبكة أمان واضحة، ما لم تُبادر إلى تحرك دبلوماسي استباقي يعيد تموضع “سومو” في الفضاء الدولي كلاعب اقتصادي بعيد عن شبهة التسييس.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ملف تهريب النفط العراقي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من عقوبات أمريكية مرتقبة
  • مراسل سانا: افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا بحضور وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف وممثلين عن صندوق قطر للتنمية
  • وزير الطاقة التركي: يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنوياً وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء
  • وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار: تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر 8 نقاط مختلفة ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25 بالمئة أولاً وإلى أكثر من الضعف لاحقاً
  • عِبر تركيا.. بدء تصدير الغاز من أذربيجان إلى سوريا
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • نائب:تركيا تخنق العراق مائياً وحكومة السوداني”تتوسل”!
  • نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
  • النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم