هجمات يوم الصفر.. تقرير يكشف محاولات تجسس على مرشح رئاسي محتمل في مصر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تفاصيل "محاولات تجسس" قال المعارض المصري البارز، أحمد الطنطاوي، الذي أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إنه تعرض لها، موضحة أنها تمت "من خلال محاولات لاختراق هاتفه المحمول".
ووفقا لبحث جديد أجرته شركة "غوغل" ومختبر "سيتزن لاب" التابع لجامعة تورنتو الكندية، المتخصص في تتبع عمليات التجسس ضد الصحفيين والحقوقيين والسياسيين، فإن "محاولات اختراق هاتف الطنطاوي"، كانت عبر برنامج "بريداتور".
وجاءت محاولات اختراق هاتف الطنطاوي، الذي أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية في مصر ضد الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، باستخدام طريقة هجومية تدعى "يوم الصفر".
ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن عمليات التجسس عبر طريقة "يوم الصفر"، "خطيرة وقيمّة بشكل خاص؛ لأنها تستفيد من الثغرات الأمنية التي لم يتم اكتشافها بعد، مما يمنح المخترق الوقت اللازم للوصول المستمر لهاتف الضحية قبل سد تلك الثغرة".
وفي حال تعرض هاتف الطنطاوي بالفعل للتجسس عبر تلك الطريقة، "فإنه لم يكن مضطرا للنقر على أي شيء حتى يتعرض هاتفه للاختراق"، وفقا لـ "واشنطن بوست".
وأدى اكتشاف الثغرة المصممة لتثبيت برنامج "بريداتور" على أجهزة "آيفون"، إلى دفع شركة "آبل" لإجراء تحديث أمني جديد للمستخدمين بعد ظهر الخميس، بحسب الصحيفة.
وقال زميل أبحاث بارز في "سيتزن لاب"، يدعى بيل ماركزاك، إن "هجمات (يوم الصفر) قادرة على تثبيت برامج تجسس على أحدث أجهزة آيفون"، لافتا إلى أن "القليل من هذه البرامج يمكن اكتشافها (على الهاتف)".
وأضاف: "إن تطوير هذه الأشياء مكلف للغاية. إذا نظرت إلى الوسطاء الذين يشترون ويبيعون وينشرون قوائم الأسعار عبر الإنترنت، فإن هذا سيصل إلى عدة ملايين من الدولارات".
ويعد الطنطاوي، الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري، العضو السابق في مجلس النواب، منتقدا صريحا للحكومة المصرية.
وفي مارس الماضي، أصبح أول سياسي يعلن عن خططه للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان الطنطاوي موجودا خلال ذلك الوقت في لبنان قبل عودته إلى مصر في مايو الماضي.
وقال الطنطاوي لصحيفة "واشنطن بوست"، إنه "شعر بالقلق لأول مرة بشأن أمن هاتفه، في منتصف سبتمبر لعام 2021، بعد تلقي رسائل مشبوهة تحتوي على روابط، موضح أن "أحد الأصدقاء نصحه بالاتصال بمختبر (سيتزن لاب) لتحليل هاتفه".
ومثل مطوري برامج التجسس الأخرى، قالت شركة "سيتروكس" المطورة لبرنامج "بريداتور"، إنها تبيع هذه الأداة للوكالات الحكومية.
و"نظرا لأن مصر أحد عملاء (بريداتور) المعروفين، وأن محاولات الإصابة تمت بواسطة جهاز موجود فعليا داخل مصر، فقد قال (سيتزن لاب) إن لديه ثقة عالية في أن الحكومة المصرية كانت مسؤولة عن محاولات التجسس الفاشلة"، وفق الصحيفة.
ولم يستجب ممثلو الحكومة المصرية لطلبات التعليق لصحيفة "واشنطن بوست".
"لا شيء محرج"ووفقا لـ "سيتزن لاب"، فإن محاولات إصابة هاتف الطنطاوي تضمنت استخدام منتج يسمى "باكيت لوجيك" الذي طورته شركة "ساندفين"، وهي شركة معدات شبكات مقرها كندا.
وفي عام 2017، استحوذت شركة الأسهم الخاصة "فرانسيسكو بارتنرز"، على "ساندفين"، التي كانت تمتلك حتى عام 2019 أيضا مجموعة "إن إس أو"، وهي الشركة المصنعة لبرنامج التجسس الشهير "بيغاسوس"، الذي استخدمته الحكومات للتجسس على الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين وغيرهم.
ولم تستجب "ساندفين" لطلبات الصحيفة الأميركية بالتعليق.
وجرت "عدة محاولات لتثبيت برنامج (بريداتور) على هاتف الطنطاوي بين شهري مايو وسبتمبر، بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية"، وفقا لبحث "سيتزن لاب".
وابتداء من شهر مايو الماضي، "تلقى الطنطاوي رسائل نصية ورسائل واتساب، تحتوي على روابط لصفحات ويب خبيثة، ومن الواضح أنه لم ينقر عليها"، بحسب الباحثين.
وفي أغسطس وسبتمبر، قال "سيتزن لاب" إن "الطنطاوي تعرض لنوع أكثر خطورة من الهجوم يسمى (حقن الشبكة)، والذي لم يتطلب منه النقر على أي شيء لاختراق هاتفه".
وفي هذا الصدد، قال مختبر "سيتزن لاب" إن لديه "ثقة عالية في أن المهاجم استخدم برنامج (باكيت لوجيك) لإعادة توجيه متصفح الطنطاوي، وأن هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها هجمات (يوم الصفر) يتم تنفيذها بهذه الطريقة".
ووفقا لتحليلهم، فإن "الاختراق فشل؛ لأن الطنطاوي قام بتنشيط وضع القفل الخاص بشركة آبل"، وهو إعداد حماية تم تقديمه عام 2022، يقلل من وظائف الهاتف، لكنه يمنع الكثير من الطرق لتنفيذ الهجمات.
وفي سياق أبحاثه، اكتشف "سيتزن لاب" أيضا أن "هاتفا سابقا يملكه الطنطاوي قد أصيب بنجاح ببرنامج (بريداتور) في نوفمبر 2021، من خلال رسالة نصية تحتوي على رابط".
ورفض الطنطاوي اتهام الحكومة المصرية في الهجوم، لكنه قال إنه يعتقد أنه "تعرض للاستهداف بسبب أنشطته السياسية"، وتكهن بأن "محاولة القرصنة كانت تهدف إلى العثور على مواد لتشويه سمعته".
وتابع: "ببساطة، لا يوجد شيء يمكن استخدامه لإحراجي، رغم مرور عامين من الاختراقات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: واشنطن بوست الذی أعلن فی مصر
إقرأ أيضاً:
ألونسو يتطلع إلى البدء من الصفر بعد صفعة باريس
إيست راذرفورد (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: يتطلع شابي ألونسو إلى "البدء من الصفر" مع ريال مدريد الإسباني الموسم المقبل، بعد أن تلقى فريقه صفعة قاسية بخسارته المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنس، وقال ألونسو: "لدينا مجالٌ كبير للتحسين، هناك العديد من الأمور التي نريد القيام بها بشكل أفضل"، وتابع "علينا أن نقوم بعملية انتقاد ذاتية، هذه الخسارة ستساعدنا في المستقبل على المنافسة بمستوى أفضل بكثير مما فعلناه اليوم". حيث أنهى ريال مدريد الموسم وصيفًا لبرشلونة في الدوري الإسباني وكأسها المحلية وخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي.
وكان المدرب الباسكي واسطورة ريال مدريد السابق، يُفضل خوض فترة تحضيرية كاملة مع فريقه قبل خوض غمار المنافسات، ولم يتسن له الاشراف على تدريبات الفريق سوى قبل أيام قليلة من انطلاق مونديال الأندية، وأشاد ألونسو بسان جيرمان بقوله "إنهم في مستوى عالٍ جدًا، وهذا ما اظهروه في الأدوار الاقصائية من دوري أبطال أوروبا"، وأضاف "لقد أثبتوا جدارتهم هنا مرة أخرى، وعلينا أن نتقبل ذلك، نحن في البداية فقط، نتعلم أشياءً عن وجهتنا المستقبلية وكيفية الوصول الى أعلى مستوى"
تأهل ريال مدريد بسهولة إلى مرحلة خروج المغلوب من كأس العالم للأندية على الرغم من تعادله مع الهلال السعودي في مباراته الأفتتاحية، ثم حقق انتصاراتٍ ضيقة على يوفنتوس وبوروسيا دورتموند قبل السقوط أمام سان جيرمان.
وأظهر ألونسو مرونته التكتيكية خلال البطولة من خلال اعتماد أكثر من خطة بين الاعتماد على أربعة لاعبين او اللعب بثلاثة مدافعين، واستُخدم كيليان مبابي الذي عانى من حالة مرضية والتهاب في الأمعاء اضطر على اثره الدخول إلى المستشفى في مطلع البطولة، باعتدال، فغاب عن دور المجموعات قبل أن يشارك في ربع النهائي.
وثمة أشياء ايجابية في صفوف ريال مدريد حيث شارك الوافدان الجديدان الظهير الإنجليزي ترنت ألكسندر ارنولد والمدافع دين هاوسن، كما ترك المهاجم الشاب جونزالو جارسيا انطباعًا قويا بتسجيله أربعة أهداف في المباريات الخمس الأولى.
وخاض لاعب الوسط الكرواتي المتألق لوكا مودريتش، البالغ من العمر 39 عامًا، مباراته الأخيرة ضد باريس سان جيرمان، مسدلًا الستار على مسيرة رائعة استمرت 13 عامًا مع النادي، وهو الآن على وشك الإنضمام إلى ميلان الايطالي، وحاول ألونسو التطلع بايجابية إلى الموسم الجديد بقوله: "هذه المباراة هي الأخيرة في الموسم، وليست بداية الموسم المقبل، سنستفيد كثيرا من هذه المباراة، ثمة إيجابيات كثيرة، نخرج من هنا بفريق أفضل، وأنا مقتنع بأن هذا سيساعدنا على بدء الموسم المقبل بشكل أفضل"، وكما هو الحال مع جميع الفرق الأوروبية التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم للأندية، فإن العودة إلى الموسم المقبل ستكون سريعة.
ومن المقرر أن تكون أول مباراة لألونسو كمدرب لريال مدريد في الدوري الإسباني في 19 أغسطس المقبل، على أرضه ضد أوساسونا، ولم تُجدِ محاولات تأجيل المباراة نفعًا حتى الآن، مما يعني أن أمام اللاعبين أقل من ستة أسابيع للخلود إلى الراحة ثم الشروع في فترة تحضيرية كاملة مع مدربهم الجديد.
وسيصل النجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتوونو، لاعب خط الوسط المهاجم البالغ من العمر 17 عامًا، من ريفر بلايت في الوقت المناسب للموسم الجديد بعد الاتفاق على صفقة انتقال تبلغ حوالي 63 مليون يورو (74 مليون دولار) الشهر الماضي، وختم ألونسو "يبدأ موسم 2025/2026 في أغسطس، ستكون الأمور مختلفة، سنبدأ من الصفر".